قبل أشهر كنت أطلب رقمه، لم يرد، لسبب ما بقيت المكالمة في قائمة الانتظار، لم يرد غلام خميس، تحدثت معه عدة مرات سابقة أريد صورا منه لمشروع أتولاه (عمانيا) مع قناة ال بي سي، غلام يبحث عن الصور، وأنا أبحث عن غلام، الصور أخذت منه ضمن مشروع لتكريمه بمباراة اعتزال تليق بنجومية حينما لم يكن هناك الكثير من النجوم، لكن بما يكفي للتدليل عليهم..
رحل غلام فجأة، كطائر كان قريبا من السحاب، لم ينتظر مباضع الجراحين ولا روائح الأدوية، باغتهم أنه مات، معلقا بين السماء والأرض، أغمد سيف أحلامه فجأة، واباح الحزن لأحبابه ليتذكروه به.
مر أكثر من ربع قرن، المشهد على مدرجات ملعب بيت الفلج، هناك غلام خميس يتلاعب بالفريق الخصم كما يشتهي، يراوغ، يسدد، يحرز الأهداف، هو النادي الأهلي، باللون الأزرق، لون البحر، وهناك محمد جمعه، علي شمبيه.. ومجموعة كبيرة من الفنانين الأهلاويين الذين يأخذوننا إلى مزاج كروي جميل، كنا نشفق على من يواجه الأهلي.
في عام 1983 كان استاد الشرطة زاهيا بمجموعة من المباريات الودية التي لعبها المنتخب مع فرق معروفة استعدادا لكأس الخليج السابعة، وكان غلام يقاوم إصابة قديمة، غزال يناور ويتقافز، وقدمه اليسرى كان لها مفعول السحر، لم يكن محظوظا، لا هو، ولا المنتخب، لكنه اعاد إلينا بعضا من كرامتنا الكروية حين سددها أرضية زاحفة في مرمى الحارس الإماراتي عبدالقادر حسن، نسيت الدمعة التي اسقطتها من عيني راسية البحريني خليل شويعر في مباراة الافتتاح، حقق لنا غلام تعادلا غاليا، وأول فوز في كأس الخليج، كما حقق بطولات للنادي الأهلي.
مات غلام، وقد كان يحلم بمباراة اعتزال، وكان يحلم ببيت بسيط يضمه مع أسرته، وهو النجم العماني الأبرز في فترة الثمانينيات، تحمل ألم الإصابات من أجل المنتخب، وحصد للأهلي بطولات عديدة، فلا الاتحاد وجد الوقت ليلتفت لمثل هذا النجم، وذاب الأهلى في متاهة منذ أن غادره ربانه الماهر حسن سعيد، أبرز رئيس ناد جمع البطولات، قبل أن يأتي المرحوم السيد سامي بن حمد في رحلة ممتعة مع نادي فنجاء.
لم يجد غلام الصور التي أخذت منه بالعشرات من أجل حلم تكريمه..
ولم أجد غلام خميس ليكون ضمن موسوعة نجوم من الخليج، حاصره المرض فوق احتماله، وبقي رقمه معلقا في قائمة هاتفي، كأرقام أخرى لم يعد أصحابها يردون على رغباتنا بسماع أصواتهم والاطمئنان عليهم.
أذكر ضمن ما أذكر حينما قال حمتوت جمعان، نجم نادي النصر في تلك الفترة، أنه النجم الأول في عمان وصورته في كل بيت، ظهر غلام خميس في عدد لاحق من مجلة الرياضة والشباب الاماراتية ليقول أنه هو نجم عمان.
نعم، كنت نجم الكرة في عمان، كنا ننتظرك في ملعب بيت الفلج، أو في ملعب النادي بدارسيت لنراك بقميصك الأزرق مبدعا مع "الأهلي" الذي كنا نعرفه ونحبه، حيث نبحث عن تقليد أن يكون لنا ناد نشجعه، وكانت مهاراتك تهدينا فنونها لنقتنها حينما نشاغب الكرة، لأننا لم نكن نمتلك سحر الشاشة الصغيرة نتابع غير ذلك المتاح.
أكثير على نجم عرفته الجماهير الكروية العمانية أكثر من عشر سنوات مبدعا متألقا على البساط الأخضر أن نكتب عنه مقالا باسمه؟!
ليس كثير عليك يا غلام، لأنك النجم الذي تذكره الكثيرون حينما أفل، وقد كان بينهم يحلم بتكريم يستطيع على الأقل أن يقول للجماهير التي عرفته وأحبه وداعا، لكن الموت أخذه، ولم يكن قريبا منه كثيرون من أحباؤه ليقول لهم: وداعا.
رحل غلام فجأة، كطائر كان قريبا من السحاب، لم ينتظر مباضع الجراحين ولا روائح الأدوية، باغتهم أنه مات، معلقا بين السماء والأرض، أغمد سيف أحلامه فجأة، واباح الحزن لأحبابه ليتذكروه به.
مر أكثر من ربع قرن، المشهد على مدرجات ملعب بيت الفلج، هناك غلام خميس يتلاعب بالفريق الخصم كما يشتهي، يراوغ، يسدد، يحرز الأهداف، هو النادي الأهلي، باللون الأزرق، لون البحر، وهناك محمد جمعه، علي شمبيه.. ومجموعة كبيرة من الفنانين الأهلاويين الذين يأخذوننا إلى مزاج كروي جميل، كنا نشفق على من يواجه الأهلي.
في عام 1983 كان استاد الشرطة زاهيا بمجموعة من المباريات الودية التي لعبها المنتخب مع فرق معروفة استعدادا لكأس الخليج السابعة، وكان غلام يقاوم إصابة قديمة، غزال يناور ويتقافز، وقدمه اليسرى كان لها مفعول السحر، لم يكن محظوظا، لا هو، ولا المنتخب، لكنه اعاد إلينا بعضا من كرامتنا الكروية حين سددها أرضية زاحفة في مرمى الحارس الإماراتي عبدالقادر حسن، نسيت الدمعة التي اسقطتها من عيني راسية البحريني خليل شويعر في مباراة الافتتاح، حقق لنا غلام تعادلا غاليا، وأول فوز في كأس الخليج، كما حقق بطولات للنادي الأهلي.
مات غلام، وقد كان يحلم بمباراة اعتزال، وكان يحلم ببيت بسيط يضمه مع أسرته، وهو النجم العماني الأبرز في فترة الثمانينيات، تحمل ألم الإصابات من أجل المنتخب، وحصد للأهلي بطولات عديدة، فلا الاتحاد وجد الوقت ليلتفت لمثل هذا النجم، وذاب الأهلى في متاهة منذ أن غادره ربانه الماهر حسن سعيد، أبرز رئيس ناد جمع البطولات، قبل أن يأتي المرحوم السيد سامي بن حمد في رحلة ممتعة مع نادي فنجاء.
لم يجد غلام الصور التي أخذت منه بالعشرات من أجل حلم تكريمه..
ولم أجد غلام خميس ليكون ضمن موسوعة نجوم من الخليج، حاصره المرض فوق احتماله، وبقي رقمه معلقا في قائمة هاتفي، كأرقام أخرى لم يعد أصحابها يردون على رغباتنا بسماع أصواتهم والاطمئنان عليهم.
أذكر ضمن ما أذكر حينما قال حمتوت جمعان، نجم نادي النصر في تلك الفترة، أنه النجم الأول في عمان وصورته في كل بيت، ظهر غلام خميس في عدد لاحق من مجلة الرياضة والشباب الاماراتية ليقول أنه هو نجم عمان.
نعم، كنت نجم الكرة في عمان، كنا ننتظرك في ملعب بيت الفلج، أو في ملعب النادي بدارسيت لنراك بقميصك الأزرق مبدعا مع "الأهلي" الذي كنا نعرفه ونحبه، حيث نبحث عن تقليد أن يكون لنا ناد نشجعه، وكانت مهاراتك تهدينا فنونها لنقتنها حينما نشاغب الكرة، لأننا لم نكن نمتلك سحر الشاشة الصغيرة نتابع غير ذلك المتاح.
أكثير على نجم عرفته الجماهير الكروية العمانية أكثر من عشر سنوات مبدعا متألقا على البساط الأخضر أن نكتب عنه مقالا باسمه؟!
ليس كثير عليك يا غلام، لأنك النجم الذي تذكره الكثيرون حينما أفل، وقد كان بينهم يحلم بتكريم يستطيع على الأقل أن يقول للجماهير التي عرفته وأحبه وداعا، لكن الموت أخذه، ولم يكن قريبا منه كثيرون من أحباؤه ليقول لهم: وداعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق