حفزني أصدقاء على الكتابة في "الكورة" وفقط هذه الأيام، لأن نصف سكان السلطنة (على الأقل) يتنفسون هواء كرة القدم هذه الأيام، أما وأن البارحة راحة.. وتفرّغ الأزواج لزوجاتهم بمنأى عن الشاشات، وأعذار السهر في المقاهي لمتابعة المباريات في الشاشات الضخمة، هذا إذا لم يبلغ الحب الكروي مبلغه وذهب الزوج ساعات طوال باتجاه الملعب، بعيدا عن الحب الزوجي الذي غالبا ما يكون في موقف.. تسلل.
البارحة، هدأت عاصفة خليجي 19 بانتظار هبوب أقوى مساء اليوم، تذكر الأزواج بعض الحقوق التي تطاردهم من أجل الهجوع إلى زوجاتهم ولو قليلا، أربع ساعات كل يوم (أو أكثر) لمتابعة المباريات، وساعات أخرى للحديث عن نتائج واستنتاجات، والهاتف يرن من صديق للفضفضة عما يكون قد أثقل القلب من نتيجة المباراة الأولى، وما هي التوقعات للمباراة الثانية، على الأطفال أن ينسوا "سبيس تون" و"توم وجيري" و"طيور الجنة" لأن الكرة أحلى، وأشد إثارة، كأننا نبحث عمّا ينهك الأعصاب.. فإن لم نتحمّس للأحمر ستسحب منّا وطنيّتنا، وسنشعر أننا ندور في فلك بعيد خارج هذا العالم.
يوم ممل بدون كرة قدم، استراحة ليس هذا وقتها، نستعجل معرفة ما تخبؤه الأيام لعشاق المستديرة من مفاجآت، أسوأها بالطبع هو عدم حصولنا على البطولة، مع أنني، والعلم عند الله، لست متفائلا بذلك، ربما أتهيؤ نفسيا لقبول الأسوأ دون حدوث مضاعفات لا أستطيعها مع التقدم في العمر، وقد فارقنا النصف الأجمل منه باتجاه آخر لا يحتمل الضغوط والسكريات.. ومشاهدة المباريات.
البارحة تذكرنا أن في العالم أشياء ليست كرة القدم فقط، وأن الكرة الأرضية صاخبة بما يفوق قدرتنا على المتابعة، وهي تبدو كما حدث مع سفينة التيتانيك التي غرّتها العظمة فكسرها جبل جليدي، الماء المتجمّد أغرق كل شىء في الماء، لم تبق إلا ذاكرة هرمة تتحدث عمّا فعله القدر في سفينة غرقت، فيما كرتنا الأرضية تغرق كل يوم في محيط من الدم، وفيما تتنازع أهواءنا كرة قدم، تغرقنا أيضا في بحر من الأوهام والحساسيات والقلق المخيف، ذلك الذي يستدعي تحذيرات لا تتوقف، تكال كل يوم ضد الخارجين على القانون!!
تذكرت سفينة التيتانيك الغارقة، والفيلم الذي خلّد المأساة بكل صلف الأرستقراطيين، ومشاهد الرومانسية التي فاضت على العالم لتخطف من جيوب عشاق الفن السابع في جميع أنحاء العالم مئات الملايين، محطما أرقام أرباح قياسية، هكذا تداعت الصور في مخيلتي، وأنا أفكر في قسوة هذه الكرة، حتى في ذروة محبتنا لها..
قبل أيام تحدث البطل الوسيم دي كابريو عن فيلم آخر وعنوانه الطريق الثوري، سيقدمه مع خرافة الجمال في فيلم التيتانيك الممثلة وينسلت، قال أنه وجد صعوبة كبيرة في تصوير مشاهد الحب، لم يشعر بحرارة تلك القبلات التي أذهلنا بها في فيلم التيتانيك، لأن وينسلت لم تعد كما كانت قبل سنوات طوال، أصبحت زوجة.. يقول دي كابريو أن ما صعّب عليه الأمر أكثر هو وجود زوجها الذي كان يراقبه وهو يغوص في القبلات.. لأن الزوج هو مخرج الفيلم.
حتى ممارسة المشاهدة والمتابع للكرة الساحرة تغدو قلقة ومتوترة، لأن بلادنا هي المستضيفة وهي المرشحة الأولى للفوز بالبطولة، وجمهورنا لم يعد في باله سوى مركز واحد يشعر أنه يليق بكرة بلاده.. أن تكون الأول.
مقاربة قد لا تغدو منطقية، لكنها أضغاث أحلام، هي كرة القدم، والكرة الأرضية، والهجوع ليلة البارحة إلى البيت دون وجود كرة على شاشة التلفاز، والحب المطل من وراء شبابيك العيون، والتيتانيك التي غرقت، وبقيت صورة وينسلت تطارد سنوات مراهقتنا المتكوّرة!!
البارحة، هدأت عاصفة خليجي 19 بانتظار هبوب أقوى مساء اليوم، تذكر الأزواج بعض الحقوق التي تطاردهم من أجل الهجوع إلى زوجاتهم ولو قليلا، أربع ساعات كل يوم (أو أكثر) لمتابعة المباريات، وساعات أخرى للحديث عن نتائج واستنتاجات، والهاتف يرن من صديق للفضفضة عما يكون قد أثقل القلب من نتيجة المباراة الأولى، وما هي التوقعات للمباراة الثانية، على الأطفال أن ينسوا "سبيس تون" و"توم وجيري" و"طيور الجنة" لأن الكرة أحلى، وأشد إثارة، كأننا نبحث عمّا ينهك الأعصاب.. فإن لم نتحمّس للأحمر ستسحب منّا وطنيّتنا، وسنشعر أننا ندور في فلك بعيد خارج هذا العالم.
يوم ممل بدون كرة قدم، استراحة ليس هذا وقتها، نستعجل معرفة ما تخبؤه الأيام لعشاق المستديرة من مفاجآت، أسوأها بالطبع هو عدم حصولنا على البطولة، مع أنني، والعلم عند الله، لست متفائلا بذلك، ربما أتهيؤ نفسيا لقبول الأسوأ دون حدوث مضاعفات لا أستطيعها مع التقدم في العمر، وقد فارقنا النصف الأجمل منه باتجاه آخر لا يحتمل الضغوط والسكريات.. ومشاهدة المباريات.
البارحة تذكرنا أن في العالم أشياء ليست كرة القدم فقط، وأن الكرة الأرضية صاخبة بما يفوق قدرتنا على المتابعة، وهي تبدو كما حدث مع سفينة التيتانيك التي غرّتها العظمة فكسرها جبل جليدي، الماء المتجمّد أغرق كل شىء في الماء، لم تبق إلا ذاكرة هرمة تتحدث عمّا فعله القدر في سفينة غرقت، فيما كرتنا الأرضية تغرق كل يوم في محيط من الدم، وفيما تتنازع أهواءنا كرة قدم، تغرقنا أيضا في بحر من الأوهام والحساسيات والقلق المخيف، ذلك الذي يستدعي تحذيرات لا تتوقف، تكال كل يوم ضد الخارجين على القانون!!
تذكرت سفينة التيتانيك الغارقة، والفيلم الذي خلّد المأساة بكل صلف الأرستقراطيين، ومشاهد الرومانسية التي فاضت على العالم لتخطف من جيوب عشاق الفن السابع في جميع أنحاء العالم مئات الملايين، محطما أرقام أرباح قياسية، هكذا تداعت الصور في مخيلتي، وأنا أفكر في قسوة هذه الكرة، حتى في ذروة محبتنا لها..
قبل أيام تحدث البطل الوسيم دي كابريو عن فيلم آخر وعنوانه الطريق الثوري، سيقدمه مع خرافة الجمال في فيلم التيتانيك الممثلة وينسلت، قال أنه وجد صعوبة كبيرة في تصوير مشاهد الحب، لم يشعر بحرارة تلك القبلات التي أذهلنا بها في فيلم التيتانيك، لأن وينسلت لم تعد كما كانت قبل سنوات طوال، أصبحت زوجة.. يقول دي كابريو أن ما صعّب عليه الأمر أكثر هو وجود زوجها الذي كان يراقبه وهو يغوص في القبلات.. لأن الزوج هو مخرج الفيلم.
حتى ممارسة المشاهدة والمتابع للكرة الساحرة تغدو قلقة ومتوترة، لأن بلادنا هي المستضيفة وهي المرشحة الأولى للفوز بالبطولة، وجمهورنا لم يعد في باله سوى مركز واحد يشعر أنه يليق بكرة بلاده.. أن تكون الأول.
مقاربة قد لا تغدو منطقية، لكنها أضغاث أحلام، هي كرة القدم، والكرة الأرضية، والهجوع ليلة البارحة إلى البيت دون وجود كرة على شاشة التلفاز، والحب المطل من وراء شبابيك العيون، والتيتانيك التي غرقت، وبقيت صورة وينسلت تطارد سنوات مراهقتنا المتكوّرة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق