أسماء جاذبة:
سألني صديق عن الأسماء الحاضرة في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، أجبته بأنها معروفة جدا وقادرة على ملء القاعة بالجماهير، تلك التي لن تفوتها الإشادة بمعرض تنظمه ثلاث جهات رسمية، وكل عام فيه الجديد دائما على مستوى الأفكار..
لا يدرك صديقي أننا مع العادات والتقاليد التي تتحول مع الأيام إلى سنة مؤكدة لا يجوز تغييرها حتى لا تتحول.. بدعة.
حفزته على استيعاب كل كلمة يقولها المعنيون مع البصم بالعشرة على أنها صادقة، فالأسماء الكبيرة لم تحقق نجاحا في معارض كتب عربية أخرى، ولم يقل أن (موازنة) المعرض لا تكفي لاستضافة الأسماء (المهمة)..
كلام رقابي:
.. والحق يقال أن الرقابة على معرض مسقط للكتاب متساهل رقابيا، وأن الرقباء يغضون الطرف عن عناوين هامة من كتب تمنعها عواصم (خليجية) أخرى، هذا الانتصار للمشهد الرقابي ضروري ليتعرف الآخر على انفتاحنا المعرفي والنضج المفترض في قارىء يعرف ماذا ينتقي، وممتلك لحس النقد الذاتي المفرق بين كتاب يهوّم في فضاءات قد تكون غريبة على معتقداتنا وأفكارنا، لكنها حرية الرأي، طالما أنها تبحث مع ذات القارىء قضايا فكرية لن تجعله يرتد عن المسجد ولن تدفعه لحمل الرشاش.. هذا الصخب الفكري مهم لجلاء بعض العقول التي اعتادت على بديهيات محفوظة من قرون مديدة وتوارثت مسلماتها أبا عن جد دون أن تجد من يقول لها أنه غير تلك الدائرة المعاشة دوائر أخرى متسعة على رؤى وأفكار، ليس مطلوب منها أن تزعزع إيماننا.. ولكن تفتح مداركنا على معارف إنسانية لها دوائرها الخاصة، نتفق معها أو نختلف، هذا شأننا.. وذلك شأنهم.
الانتشار العماني:
مشهد الإصدارات العمانية تغير كثيرا في السنتين الأخيرتين، ربما هو مدفوع بمحفزات أطلقت طاقاتها (مسقط عاصمة العرب الثقافية).. من عام 2006 ونحن نعيش في مدن من الكتابات المحلية تفتح أبوابها في مدن النشر العربية، أصاب الكتاب العماني جمال على مستويي الشكل والمضمون.. وحصد قرّاء كثر يدفعون المشهد الثقافي العماني باتجاه أوسع أفقا، عشرات الإصدارات مدعومة من مؤسسات وأفراد تقدم شهية القراءة في معرض الكتاب الحالي، فلم تعد إصداراتنا العمانية محسوبة على التراث وحده، بل ثورة أدبية حديثة تشتغل على القصة والرواية والشعر والدراسات المعاصرة..
يبقى العنصر الأهم: كيف سنجد كل ذلك الهم من الإصدارات بعد ختام المعرض.. وأين.. ومتى؟.. هذه الـ(متى) قد تقودنا إلى انتظار عام يصلنا بمعرض الكتاب 2010.
ثورة ثقافية:
فعاليات في النادي الثقافي بشكل مستمر، حيوية في جمعية الكتاب، وفي جمعية الصحفيين، وفي أنشطة معرض الكتاب (مهما اختلفنا عليها وحولها).. وإصدارات عمانية بالعشرات، ومعارض فنية مستمرة، وسوق صحار الأدبي، جميع ذلك وغيره يرسم أفقا ثقافيا جميلا تعززه الأقلام القادرة على اجتياز الأفق المحلي نحو آفاق كبرى، نحتاج فقط إلى صدق النوايا والإيمان بأن في هذا الوطن طاقات يمكنها فعل شيء لو امتلكت الإرداة.. ووجدت الإدارة.
سألني صديق عن الأسماء الحاضرة في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، أجبته بأنها معروفة جدا وقادرة على ملء القاعة بالجماهير، تلك التي لن تفوتها الإشادة بمعرض تنظمه ثلاث جهات رسمية، وكل عام فيه الجديد دائما على مستوى الأفكار..
لا يدرك صديقي أننا مع العادات والتقاليد التي تتحول مع الأيام إلى سنة مؤكدة لا يجوز تغييرها حتى لا تتحول.. بدعة.
حفزته على استيعاب كل كلمة يقولها المعنيون مع البصم بالعشرة على أنها صادقة، فالأسماء الكبيرة لم تحقق نجاحا في معارض كتب عربية أخرى، ولم يقل أن (موازنة) المعرض لا تكفي لاستضافة الأسماء (المهمة)..
كلام رقابي:
.. والحق يقال أن الرقابة على معرض مسقط للكتاب متساهل رقابيا، وأن الرقباء يغضون الطرف عن عناوين هامة من كتب تمنعها عواصم (خليجية) أخرى، هذا الانتصار للمشهد الرقابي ضروري ليتعرف الآخر على انفتاحنا المعرفي والنضج المفترض في قارىء يعرف ماذا ينتقي، وممتلك لحس النقد الذاتي المفرق بين كتاب يهوّم في فضاءات قد تكون غريبة على معتقداتنا وأفكارنا، لكنها حرية الرأي، طالما أنها تبحث مع ذات القارىء قضايا فكرية لن تجعله يرتد عن المسجد ولن تدفعه لحمل الرشاش.. هذا الصخب الفكري مهم لجلاء بعض العقول التي اعتادت على بديهيات محفوظة من قرون مديدة وتوارثت مسلماتها أبا عن جد دون أن تجد من يقول لها أنه غير تلك الدائرة المعاشة دوائر أخرى متسعة على رؤى وأفكار، ليس مطلوب منها أن تزعزع إيماننا.. ولكن تفتح مداركنا على معارف إنسانية لها دوائرها الخاصة، نتفق معها أو نختلف، هذا شأننا.. وذلك شأنهم.
الانتشار العماني:
مشهد الإصدارات العمانية تغير كثيرا في السنتين الأخيرتين، ربما هو مدفوع بمحفزات أطلقت طاقاتها (مسقط عاصمة العرب الثقافية).. من عام 2006 ونحن نعيش في مدن من الكتابات المحلية تفتح أبوابها في مدن النشر العربية، أصاب الكتاب العماني جمال على مستويي الشكل والمضمون.. وحصد قرّاء كثر يدفعون المشهد الثقافي العماني باتجاه أوسع أفقا، عشرات الإصدارات مدعومة من مؤسسات وأفراد تقدم شهية القراءة في معرض الكتاب الحالي، فلم تعد إصداراتنا العمانية محسوبة على التراث وحده، بل ثورة أدبية حديثة تشتغل على القصة والرواية والشعر والدراسات المعاصرة..
يبقى العنصر الأهم: كيف سنجد كل ذلك الهم من الإصدارات بعد ختام المعرض.. وأين.. ومتى؟.. هذه الـ(متى) قد تقودنا إلى انتظار عام يصلنا بمعرض الكتاب 2010.
ثورة ثقافية:
فعاليات في النادي الثقافي بشكل مستمر، حيوية في جمعية الكتاب، وفي جمعية الصحفيين، وفي أنشطة معرض الكتاب (مهما اختلفنا عليها وحولها).. وإصدارات عمانية بالعشرات، ومعارض فنية مستمرة، وسوق صحار الأدبي، جميع ذلك وغيره يرسم أفقا ثقافيا جميلا تعززه الأقلام القادرة على اجتياز الأفق المحلي نحو آفاق كبرى، نحتاج فقط إلى صدق النوايا والإيمان بأن في هذا الوطن طاقات يمكنها فعل شيء لو امتلكت الإرداة.. ووجدت الإدارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق