يحتفي النادي الثقافي في اثنينيته اليوم بالشاعر هلال العامري، محظوظ هذا الشيخ الجميل بأنه تم تذكره في حياته لينال أكثر من تكريم، وإن جاءت الأشياء متأخرة أفضل بكثير أن لا تأتي .. بالمرة.
ويبدو أن (الكبد) الصينية المزروعة في داخل الشاعر جلبت له الحظ من بلاد كونفشيوس وهو المستحق منذ سنوات طويلة لتذكره (حتى إن اختلفنا كعادتنا على استحقاق هذا وذاك) فهذا الهلال (نتفق أو نختلف) رقم فاعل في الحياة الثقافية العمانية (رضينا بها أو نسفناها) خلال العقود الثلاثة الماضية، منذ أن كان على رأس إدارة التلفزيون ثم الجامعة وبعدها ممسكا بأجندة النشاط الثقافي بالهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية (سابقا) وهناك ولد الملتقى الأدبي ليتواصل مع العامري بدءا بدورته الثانية وحتى الرابعة عشر (العام الماضي).. وأخيرا يمسك العامري بالآداب والفنون في وزارة التراث والثقافة.
أسعدنا (ككتّاب) خروج الشاعر من وعكته الصحية (الصعبة) وعودته إلى وطنه القلم الذي قرأناه منذ أن كنا نشاكس الحرف في كلماتنا الأولى، ولا حق لنا أن ننقد أو ننتقد تجارب آخرين، مادحين أو ناسفين، فالرؤية حول الإبداع مختلف عليها، واختلافنا على قيمة ما يتركه الآخرون من آثار كتابية بديهي لا يلغي أن ثمة خطوات مرت قبلنا وسلكناها لأننا قرأنا ملامحها، بهكذا فرح إنساني أنستنا عودة الشاعر هلال العامري قلقنا عليه وهو المعاني من إحباطات كبده المرهقة، وإحباطات نفسه المتعبة من زوابع العمل المؤسسي الثقافي، ومن غبار ينثره المثقفون في مجالسهم، وليس له من ذنب سوى أنه محسوب على كرسي حكومي!
هذا الإعتناء ليس كثير على رجل وصل به الإحباط ليحلم بتقاعد (كريم) وقد أنهكه المرض، إلا أننا في بلد له حساباته الخاصة مع من يبرز قليلا في سماء (الظهور)، فلا سماء تستوعب النجوم التي تريد التوهج ولا الأقمار التي ترفض البقاء خجلة وراء كتل السحاب.
نال العامري وساما تكريميا من المقام السامي فقلنا أنها الثقافة العمانية حظيت بالتكريم في شخص رجل عمل من أجلها.. مجتهدا ما أمكنه، وفي شخص شاعر قدم للمكتبة العمانية القصيدة الخارجة عن نمطية اعتياديتها ليقف بها في منتصف الطريق، بين نظم منه ما يحفل بالوزن والقافية (فقط) وحداثة (أكثرها) تهدم السبك التقليدي ولا تقدم البديل (الفني والإبداعي).
فشكرا للنادي الثقافي الذي سجل مبادرة جديدة في مفكرته الإبداعية، نريد نتذكرهم أولئك الذين قدموا وأعطوا واجتهدوا حتى ونحن نختلف على سؤال: ماذا قدموا؟ لأننا سنسقط في هوة الإلغاء وفقط.
تشاؤل أخير:
غدا سيبدأ معرض مسقط الدولي للكتاب..
فهل يعرف أحدكم من هم نجوم الفعاليات الثقافية التي ستضيء أمسيات المعرض، أم أن الأمر سر كوني يستدعي الكتمان.. إلا إذا تعذر الحصول على المسئول (المطلوب) لإقامة مؤتمر صحفي يحفزنا أكثر لحضور كل الفعاليات بالأسماء المهمة القادمة لمنحنا فرصة معرفة.
11 يوما من اللقاء تحت سقف الثقافة، هذا الكتاب الذي يسحر الناس رغم الحصار المضروب حوله تحت مسميات الوقت والتقنيات الالكترونية.. وأول حسنات المعرض وأكبرها هي تخفيف قيود الرقيب عليه، لنلتقي بأكبر قدر ممكن من الكتب..
ويبدو أن (الكبد) الصينية المزروعة في داخل الشاعر جلبت له الحظ من بلاد كونفشيوس وهو المستحق منذ سنوات طويلة لتذكره (حتى إن اختلفنا كعادتنا على استحقاق هذا وذاك) فهذا الهلال (نتفق أو نختلف) رقم فاعل في الحياة الثقافية العمانية (رضينا بها أو نسفناها) خلال العقود الثلاثة الماضية، منذ أن كان على رأس إدارة التلفزيون ثم الجامعة وبعدها ممسكا بأجندة النشاط الثقافي بالهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية (سابقا) وهناك ولد الملتقى الأدبي ليتواصل مع العامري بدءا بدورته الثانية وحتى الرابعة عشر (العام الماضي).. وأخيرا يمسك العامري بالآداب والفنون في وزارة التراث والثقافة.
أسعدنا (ككتّاب) خروج الشاعر من وعكته الصحية (الصعبة) وعودته إلى وطنه القلم الذي قرأناه منذ أن كنا نشاكس الحرف في كلماتنا الأولى، ولا حق لنا أن ننقد أو ننتقد تجارب آخرين، مادحين أو ناسفين، فالرؤية حول الإبداع مختلف عليها، واختلافنا على قيمة ما يتركه الآخرون من آثار كتابية بديهي لا يلغي أن ثمة خطوات مرت قبلنا وسلكناها لأننا قرأنا ملامحها، بهكذا فرح إنساني أنستنا عودة الشاعر هلال العامري قلقنا عليه وهو المعاني من إحباطات كبده المرهقة، وإحباطات نفسه المتعبة من زوابع العمل المؤسسي الثقافي، ومن غبار ينثره المثقفون في مجالسهم، وليس له من ذنب سوى أنه محسوب على كرسي حكومي!
هذا الإعتناء ليس كثير على رجل وصل به الإحباط ليحلم بتقاعد (كريم) وقد أنهكه المرض، إلا أننا في بلد له حساباته الخاصة مع من يبرز قليلا في سماء (الظهور)، فلا سماء تستوعب النجوم التي تريد التوهج ولا الأقمار التي ترفض البقاء خجلة وراء كتل السحاب.
نال العامري وساما تكريميا من المقام السامي فقلنا أنها الثقافة العمانية حظيت بالتكريم في شخص رجل عمل من أجلها.. مجتهدا ما أمكنه، وفي شخص شاعر قدم للمكتبة العمانية القصيدة الخارجة عن نمطية اعتياديتها ليقف بها في منتصف الطريق، بين نظم منه ما يحفل بالوزن والقافية (فقط) وحداثة (أكثرها) تهدم السبك التقليدي ولا تقدم البديل (الفني والإبداعي).
فشكرا للنادي الثقافي الذي سجل مبادرة جديدة في مفكرته الإبداعية، نريد نتذكرهم أولئك الذين قدموا وأعطوا واجتهدوا حتى ونحن نختلف على سؤال: ماذا قدموا؟ لأننا سنسقط في هوة الإلغاء وفقط.
تشاؤل أخير:
غدا سيبدأ معرض مسقط الدولي للكتاب..
فهل يعرف أحدكم من هم نجوم الفعاليات الثقافية التي ستضيء أمسيات المعرض، أم أن الأمر سر كوني يستدعي الكتمان.. إلا إذا تعذر الحصول على المسئول (المطلوب) لإقامة مؤتمر صحفي يحفزنا أكثر لحضور كل الفعاليات بالأسماء المهمة القادمة لمنحنا فرصة معرفة.
11 يوما من اللقاء تحت سقف الثقافة، هذا الكتاب الذي يسحر الناس رغم الحصار المضروب حوله تحت مسميات الوقت والتقنيات الالكترونية.. وأول حسنات المعرض وأكبرها هي تخفيف قيود الرقيب عليه، لنلتقي بأكبر قدر ممكن من الكتب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق