يسقط صوت مجلس الأمن، أو سوطه بالأحرى، على جلودنا العربية (قبل أسماعنا) فنتخاطفه بسرعة البرق، لنجلد به أنفسنا، فهو قرار دولي يستوجب التنفيذ، فعلناه حينما صدرت قرارات المحاصرة على ليبيا والعراق (وغيرهما)، واعتبرنا أن الشرعية هي كالشرع، واجبة التنفيذ، والخروج عنها كالخروج على الدين، كفر والعياذ بالله، وهو ليس فرض كفاية إن قام به البعض سقط عن الآخرين، بل على جميع بلدان العالم العربي، عاربة ومستعربة، تطبيق القرار الأممي، وخنق الأخ والشقيق، مجلس الأمن قال ذلك، ومن يستطيع مخالفة الشرعية الدولية؟!
وحدها إسرائيل، تصفعنا بالكف ونقول هل من مزيد؟!
نركض إلى مجلس الأمن، كأنه الأم الرؤوم عليها أن تحمينا من الكائنات الشريرة، ومع أن الأم الحنون تعاند أحيانا، وتخشى الفيتو الأمريكي لكننا لا نيأس، نعم، نحن أمة لا تيأس من مجلس الأمن، ونثق فيه ثقة كبيرة، ليس لأنه قوي جدا.. بل لأننا ضعفاء جدا.. جدا.
بعد طول جهد واجتهاد واجتماعات ماراثونية وسعي عربي دؤوب قال مجلس الأمن كلمته، وطالب وقف فوري لإطلاق النار.. لكن إسرائيل استعارت منا المقولة العربية "إملاء خارجي"، وواصلت توزيع الموت على الكائنات التي لا تعتبرها الولايات المتحدة تابعة لبني البشر فيستحقون وقفتها من أجل حقوق الإنسان، ولا تشعر بهم حتى حيوانات فينتخي من أجلها جمعيات الرفق بالحيوان المنتشرة في أمريكا وسائر البلدان الأوروبية.. هي كائنات عربية، تجب إبادتها، هكذا سيقضون على حماس، وحكومة حماس.. بمنتهى الحماس!!
شعرت الولايات المتحدة بأن الوقت الممنوح للقاتل لينفذ جرائمه طال أكثر من المتوقع فسمحت لمجلس الأمن بهذا القرار التاريخي المرعب في حق دولة الإرهاب، ورأى القتلة أن التوقف يعني الهزيمة، وستنبعث نيران أخرى في جسم الدولة العبرية إن توقفت آلة القتل عن ممارسة العقيدة التي قامت على أساسها الدولة.. القتل.. والقتل المستمر.
لا وقت للوم حماس، وأنها استفزت آلة القتل الوحشية معتقدة أن لديها ما تدافع به، وأنها محور أجندة إقليمية تريد تحييد الدور العربي، وتذكر التصريحات النارية التي قذف بها هنية وبقية الحمساويين قبل أن تنطلق قوى الشر من مكامنها..
هناك أكثر من 800 شهيد، وآلاف الجرحى، في مشهد مأساوي مروّع، لن يمسح كل ذلك الغضبات العربية المتصاعدة في جميع العواصم، ولا التصريحات المتضمامنة التي تحاول أن تتقن منهاج الفضائيات في صنع الأبطال، وحدها غزة البطلة وما عداها فهو إنهزام وتخاذل وعنتريات لا تعيد الدم إلى أوردة شهيد، ولا تمسح دموع الثكالى والجوعى.
.. وإن توقفت آلة الحرب عن نفخ الموت بدعم أمريكي صريح، من يحاكم القتلة على ما ارتكبوه من وحشية سقط ضحايا لها آلاف الأبرياء بين قتيل وجريح، فهل أصاب العالم العمى كي لا يرى كل تلك الجثث، وكل ذلك الرعب، ألم تهزه صور جثامين الأطفال المعروضة على فضائيات الكرة الأرضية وصحف الدنيا فاكتفى بمطالبة قوى الشر أن توقف طلقات نارها تجاه غزة؟!
كل عام تقيم إسرائيل حفلة موت تسكب فيها دمنا العربي بغزارة كما تشتهي..
وتنتهي الحفلة، وينفس السامر، وسنجد من يتغنى بالنصر مع أن الأرض حوله خراب، وعدد الشهداء لم تكفه المقابر.. وسيعود المغامرون ليعبثوا بأصابع الديناميت وكأنها لعبة مسلية لإضحاك طفل..
نعم للمقاومة، قلوبنا معها حينما يكون ذلك أضعف الإيمان.. لكن عليها أن تثبت أنها مقاومة حقيقية لا تقدم دم الشهداء فداء رخيصا من أجل لعبة سياسية أرخص.
وحدها إسرائيل، تصفعنا بالكف ونقول هل من مزيد؟!
نركض إلى مجلس الأمن، كأنه الأم الرؤوم عليها أن تحمينا من الكائنات الشريرة، ومع أن الأم الحنون تعاند أحيانا، وتخشى الفيتو الأمريكي لكننا لا نيأس، نعم، نحن أمة لا تيأس من مجلس الأمن، ونثق فيه ثقة كبيرة، ليس لأنه قوي جدا.. بل لأننا ضعفاء جدا.. جدا.
بعد طول جهد واجتهاد واجتماعات ماراثونية وسعي عربي دؤوب قال مجلس الأمن كلمته، وطالب وقف فوري لإطلاق النار.. لكن إسرائيل استعارت منا المقولة العربية "إملاء خارجي"، وواصلت توزيع الموت على الكائنات التي لا تعتبرها الولايات المتحدة تابعة لبني البشر فيستحقون وقفتها من أجل حقوق الإنسان، ولا تشعر بهم حتى حيوانات فينتخي من أجلها جمعيات الرفق بالحيوان المنتشرة في أمريكا وسائر البلدان الأوروبية.. هي كائنات عربية، تجب إبادتها، هكذا سيقضون على حماس، وحكومة حماس.. بمنتهى الحماس!!
شعرت الولايات المتحدة بأن الوقت الممنوح للقاتل لينفذ جرائمه طال أكثر من المتوقع فسمحت لمجلس الأمن بهذا القرار التاريخي المرعب في حق دولة الإرهاب، ورأى القتلة أن التوقف يعني الهزيمة، وستنبعث نيران أخرى في جسم الدولة العبرية إن توقفت آلة القتل عن ممارسة العقيدة التي قامت على أساسها الدولة.. القتل.. والقتل المستمر.
لا وقت للوم حماس، وأنها استفزت آلة القتل الوحشية معتقدة أن لديها ما تدافع به، وأنها محور أجندة إقليمية تريد تحييد الدور العربي، وتذكر التصريحات النارية التي قذف بها هنية وبقية الحمساويين قبل أن تنطلق قوى الشر من مكامنها..
هناك أكثر من 800 شهيد، وآلاف الجرحى، في مشهد مأساوي مروّع، لن يمسح كل ذلك الغضبات العربية المتصاعدة في جميع العواصم، ولا التصريحات المتضمامنة التي تحاول أن تتقن منهاج الفضائيات في صنع الأبطال، وحدها غزة البطلة وما عداها فهو إنهزام وتخاذل وعنتريات لا تعيد الدم إلى أوردة شهيد، ولا تمسح دموع الثكالى والجوعى.
.. وإن توقفت آلة الحرب عن نفخ الموت بدعم أمريكي صريح، من يحاكم القتلة على ما ارتكبوه من وحشية سقط ضحايا لها آلاف الأبرياء بين قتيل وجريح، فهل أصاب العالم العمى كي لا يرى كل تلك الجثث، وكل ذلك الرعب، ألم تهزه صور جثامين الأطفال المعروضة على فضائيات الكرة الأرضية وصحف الدنيا فاكتفى بمطالبة قوى الشر أن توقف طلقات نارها تجاه غزة؟!
كل عام تقيم إسرائيل حفلة موت تسكب فيها دمنا العربي بغزارة كما تشتهي..
وتنتهي الحفلة، وينفس السامر، وسنجد من يتغنى بالنصر مع أن الأرض حوله خراب، وعدد الشهداء لم تكفه المقابر.. وسيعود المغامرون ليعبثوا بأصابع الديناميت وكأنها لعبة مسلية لإضحاك طفل..
نعم للمقاومة، قلوبنا معها حينما يكون ذلك أضعف الإيمان.. لكن عليها أن تثبت أنها مقاومة حقيقية لا تقدم دم الشهداء فداء رخيصا من أجل لعبة سياسية أرخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق