من عجائب الدنيا، التي هي من صنيعة بشر ينتمون للبشر وللعصر، هي أن من يتاجر بما فعله النازيون به يمارس النازية بشكل متوحش، عجزته عنه كائنات الغابة، والأعجب هو أن البلد المسوّق لنفسه على أنه حامل لواء الديموقراطية والحرية والعدالة في العالم يسفح كل تلك المعاني وبقية المعاني الإنسانية من أجل كيان صغير، توحّش به، واستطالت أظافره بما منحه من قوة، فغدا يقتل ويرعب، ولم يعد من الممكن إيقافه.
إنها احتفالات ليلة رأس السنة، لا بد أن تضاء ألوان غزة بالقنابل والصواريخ، أنه سباق انتخابي في حفلة الموت الإسرائيلية، كم من كؤوس الدم تحتفي بها يا أولمرت، ويا باراك، ويا بقية العصابة الحاكمة في تل أبيب؟!
هذه النازية المعاصرة خارج حدود التاريخ والقوانين، هي السوط الذي كلما ألهب ظهر العرب قالت واشنطن أنه دفاع عن النفس، كما هي ديموقراطية الموت في العراق، كما هو تحرير أفغانستان من طالبان والقاعدة.. لكن اللصوص الذين يسرقون أرضا، القتلة الذين يبيدون شعبا، الوحشية التي تضرب بيد مكتوب على أظافرها أنها صنعت في الولايات المتحدة، هؤلاء لا يخضعون للقانون الدولي لأنهم وجدوا خارج حدود قوانين الكون، فهل يدركون أن التاريخ لم يكتب يوما انتصار مستعمر على صاحب أرض.. يموت مليون شهيد وتعود الأرض لصاحبها، ترتوي الأرض بدماء وتحتضن جثث شهداء لكنه الثمن اللازم من أجل الحرية والخير..
فيا أيها النازيون، المتوحشون، المتعجرفون..
لن تكسرون فلسطين وإن أغرقتم الأرض دما، بدل الشهيد سيولد مائة، وبدل القتيل سينبعث ألف مقاتل..
فلسطين ليست حماس، وليست فتح، هل الشعب المناضل والصابر والصامد.
ليست أولئك المقاولين في حرب التصريحات، وحرب الخيانة، ومن اختلفوا كما يختلف اثنان يحتضران ويتلاومان من أجدر بأن يموت أولا.
لن تكسروا الزيتون من الأرض المباركة، هو عصارة الأرض، وأنتم الدخلاء، هو عصارة الدم وأنتم اللصوص، لا يستوي الشريف والسارق إلا في عرف النظام العالمي الجديد وقيادته الأمريكية، لا يستوى القاتل والضحية إلا في عرف النسر المتوحش، ذلك الذي قتل مليون عراقي، واستباح المدنيين في أفغانستان، وأطلق في قلب الوطن العربي وحشا أسماه الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
فلسطين ليست تلك الورقة في مزاد الخطب السياسية، ليست تصريحات هنية الذي احتل غزة وحررها من أشقائه الفلسطينيين، وتعامل مع إسرائيل بحرب الكلام الند بالند، وغزة التي راهن عليها، لن يتنازل وإن فنيت غزة، يكفيه أنه رئيس وزراء، وأن حماسه خالدة، كما يكفي فتح أن تفتتح مزاد الكلام مطالبة بغزة، بينما الضفة أرضا مستباحة.
تذكرت كلام معالي يوسف بن علوي وهو يقول أن على العقلاء من الفلسطينيين أن يقفوا مع بعضهم البعض ليتمكن العرب من فعل شيء لهم، أن يديروا قضيتهم بعقلانية صاحب القضية لا بعقلية قائد ميليشيات، وزعيم تنظيم.
تشاؤل أخير:
يسألوننا، نحن معشر العرب والمسلمين: لماذا تريدون أن تلقوا إسرائيل إلى البحر؟!! كما يسألون بتعجب أكبر: لماذا تكرهوننا؟!!
.. وهل أبقيتم سببا لا يجعل هذا الإنسان العربي والمسلم لا يرغب في أن يرى الكون خاليا من هذا الكيان، وأن لا تتمدد الكراهية في قلوب مئات الملايين في أرجاء العالم ضد هذه الحماقة الأمريكية التي تفسح للقاتل فرصة كافية ليقتل ويدمّر، وتطالب الضحية أن تكفّ عن العنف؟!
إنها احتفالات ليلة رأس السنة، لا بد أن تضاء ألوان غزة بالقنابل والصواريخ، أنه سباق انتخابي في حفلة الموت الإسرائيلية، كم من كؤوس الدم تحتفي بها يا أولمرت، ويا باراك، ويا بقية العصابة الحاكمة في تل أبيب؟!
هذه النازية المعاصرة خارج حدود التاريخ والقوانين، هي السوط الذي كلما ألهب ظهر العرب قالت واشنطن أنه دفاع عن النفس، كما هي ديموقراطية الموت في العراق، كما هو تحرير أفغانستان من طالبان والقاعدة.. لكن اللصوص الذين يسرقون أرضا، القتلة الذين يبيدون شعبا، الوحشية التي تضرب بيد مكتوب على أظافرها أنها صنعت في الولايات المتحدة، هؤلاء لا يخضعون للقانون الدولي لأنهم وجدوا خارج حدود قوانين الكون، فهل يدركون أن التاريخ لم يكتب يوما انتصار مستعمر على صاحب أرض.. يموت مليون شهيد وتعود الأرض لصاحبها، ترتوي الأرض بدماء وتحتضن جثث شهداء لكنه الثمن اللازم من أجل الحرية والخير..
فيا أيها النازيون، المتوحشون، المتعجرفون..
لن تكسرون فلسطين وإن أغرقتم الأرض دما، بدل الشهيد سيولد مائة، وبدل القتيل سينبعث ألف مقاتل..
فلسطين ليست حماس، وليست فتح، هل الشعب المناضل والصابر والصامد.
ليست أولئك المقاولين في حرب التصريحات، وحرب الخيانة، ومن اختلفوا كما يختلف اثنان يحتضران ويتلاومان من أجدر بأن يموت أولا.
لن تكسروا الزيتون من الأرض المباركة، هو عصارة الأرض، وأنتم الدخلاء، هو عصارة الدم وأنتم اللصوص، لا يستوي الشريف والسارق إلا في عرف النظام العالمي الجديد وقيادته الأمريكية، لا يستوى القاتل والضحية إلا في عرف النسر المتوحش، ذلك الذي قتل مليون عراقي، واستباح المدنيين في أفغانستان، وأطلق في قلب الوطن العربي وحشا أسماه الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
فلسطين ليست تلك الورقة في مزاد الخطب السياسية، ليست تصريحات هنية الذي احتل غزة وحررها من أشقائه الفلسطينيين، وتعامل مع إسرائيل بحرب الكلام الند بالند، وغزة التي راهن عليها، لن يتنازل وإن فنيت غزة، يكفيه أنه رئيس وزراء، وأن حماسه خالدة، كما يكفي فتح أن تفتتح مزاد الكلام مطالبة بغزة، بينما الضفة أرضا مستباحة.
تذكرت كلام معالي يوسف بن علوي وهو يقول أن على العقلاء من الفلسطينيين أن يقفوا مع بعضهم البعض ليتمكن العرب من فعل شيء لهم، أن يديروا قضيتهم بعقلانية صاحب القضية لا بعقلية قائد ميليشيات، وزعيم تنظيم.
تشاؤل أخير:
يسألوننا، نحن معشر العرب والمسلمين: لماذا تريدون أن تلقوا إسرائيل إلى البحر؟!! كما يسألون بتعجب أكبر: لماذا تكرهوننا؟!!
.. وهل أبقيتم سببا لا يجعل هذا الإنسان العربي والمسلم لا يرغب في أن يرى الكون خاليا من هذا الكيان، وأن لا تتمدد الكراهية في قلوب مئات الملايين في أرجاء العالم ضد هذه الحماقة الأمريكية التي تفسح للقاتل فرصة كافية ليقتل ويدمّر، وتطالب الضحية أن تكفّ عن العنف؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق