أتاني يضرب أخماس بأسباع، ونسي الأسداس لأنه يفكر في الأسبوع الذي سيمضي وابنته في المستشفى الخاص، فبعد نحو 12 ساعة عرف أن (السوبر ماركت الصحي) يطالبه بفاتورة أولى تفوق الـ120 ريالا.
هذا الصديق عرف قيمة المستشفيات الحكومية على علات كل ما هو محسوب على أنه (حكومي)، وما يلاحقه من سمعة (غير طيبة) حتى وإن اكتسب سمعة (طبية)، وحينها أدرك أن نار (الحكومي) أكثر صدقا من جنة (الخاص)، وطرحت عليه المثل العربي مع بعض التحريف: ليس كل ما يلمع.. خاصا!!
ميزة المراكز الصحية الخاصة أنها تطالبك ببضعة ريالات فور أن تقول السلام عليكم، وتدفعك للفحوصات (ما خفي منها وظهر) أملا في زيادة العائد، كل فحص يستلزم الدفع مسبقا، وليظهروا اهتمامهم (الكبير) فكل أنواع الفحوصات واجبة (شرعا وقانونا).
أما وقد حانت ساعة المواجهة الأخرى فإن الدكتور يصدر فرمانا بوجوب (السقاية) وإبرتين أخريتين، حينها دفع العشرين ريالا يصبح عاديا ومتقبل نفسيا من المريض الذي هدأت أوجاعه، وفي زخم الألم يود لو يدفع أضعاف ذلك.. إلا أن ولي الأمر (المغلوب على أمره) يشعر بحرقة الدفع حتى وإن رأى الابتسامة تعود لطفله، فما يعوزه البيت يحرم على (المستشفى).
ذكّرت صاحبي هذا بمؤسسة تعليمية فتحت أبوابها لتسجيل الأطفال، ولا تتطلب السنة التأسيسية الأولى إلا نحو 1100 ريال عماني فقط، تم تقسيمها على أبواب للصرف كي لا ينصدم ولي الأمر مما يسمع.
وسردت عليه ما وقع من أمر كلية خاصة جعلت من شراء الكتب أمرا إلزاميا محددة قيمته بما تراه هي، وأضافت مبلغا آخر للخدمات، وهكذا تحوّل الهواء في سماء الكلية إلى خدمة ينبغي الدفع لها، أو أن (شرطي) المحاسبة يمنع الطالب من استلام ورقة الامتحان.
فهل من منظم (حكومي) يضبط إيقاع مؤسسات التعليم الخاصة كي لا تتحول إلى (هايبر ماركت) يفرض الرسوم كما يرى، وآخر يحاسب (محاسبي) المراكز الطبية الخاصة كي لا تكون أرباحها الكبرى من آلام المرضى، مع عدم الإغفال أنها ليست مؤسسات خيرية لكنه يفترض أن لا تكون مؤسسات هدفها الربح.. وفقط.
ربما:
من يبحث عن التفوق سيجده في كراسي مدارس (الحكومة) أو الشركات، ومن كتب عليه الغباء وكراهية العلم فلن يجده حتى في.. السوربون.
وكذلك من يبحث عن الشفاء فقد يجده في وصفة من إحدى جداتنا بما لا تقدر عليه (مايو كلينك) أو مستشفيات ألمانيا المعروفة، وربما بمشية (وقت العصرية) تغني عن الانتظار أمام باب (الطبيب الحكومي) أو عصر المحفظة كما يتطلب صراف (المستشفى الخاص)!
إلا أن سعي الإنسان لراحة نفسه قدر نفسي ينشده من كتب الله له سعة في الرزق، وفي عصر السوق الحر فنخشى أن لا تتحول الحرية إلى.. مص دماء.
هذا الصديق عرف قيمة المستشفيات الحكومية على علات كل ما هو محسوب على أنه (حكومي)، وما يلاحقه من سمعة (غير طيبة) حتى وإن اكتسب سمعة (طبية)، وحينها أدرك أن نار (الحكومي) أكثر صدقا من جنة (الخاص)، وطرحت عليه المثل العربي مع بعض التحريف: ليس كل ما يلمع.. خاصا!!
ميزة المراكز الصحية الخاصة أنها تطالبك ببضعة ريالات فور أن تقول السلام عليكم، وتدفعك للفحوصات (ما خفي منها وظهر) أملا في زيادة العائد، كل فحص يستلزم الدفع مسبقا، وليظهروا اهتمامهم (الكبير) فكل أنواع الفحوصات واجبة (شرعا وقانونا).
أما وقد حانت ساعة المواجهة الأخرى فإن الدكتور يصدر فرمانا بوجوب (السقاية) وإبرتين أخريتين، حينها دفع العشرين ريالا يصبح عاديا ومتقبل نفسيا من المريض الذي هدأت أوجاعه، وفي زخم الألم يود لو يدفع أضعاف ذلك.. إلا أن ولي الأمر (المغلوب على أمره) يشعر بحرقة الدفع حتى وإن رأى الابتسامة تعود لطفله، فما يعوزه البيت يحرم على (المستشفى).
ذكّرت صاحبي هذا بمؤسسة تعليمية فتحت أبوابها لتسجيل الأطفال، ولا تتطلب السنة التأسيسية الأولى إلا نحو 1100 ريال عماني فقط، تم تقسيمها على أبواب للصرف كي لا ينصدم ولي الأمر مما يسمع.
وسردت عليه ما وقع من أمر كلية خاصة جعلت من شراء الكتب أمرا إلزاميا محددة قيمته بما تراه هي، وأضافت مبلغا آخر للخدمات، وهكذا تحوّل الهواء في سماء الكلية إلى خدمة ينبغي الدفع لها، أو أن (شرطي) المحاسبة يمنع الطالب من استلام ورقة الامتحان.
فهل من منظم (حكومي) يضبط إيقاع مؤسسات التعليم الخاصة كي لا تتحول إلى (هايبر ماركت) يفرض الرسوم كما يرى، وآخر يحاسب (محاسبي) المراكز الطبية الخاصة كي لا تكون أرباحها الكبرى من آلام المرضى، مع عدم الإغفال أنها ليست مؤسسات خيرية لكنه يفترض أن لا تكون مؤسسات هدفها الربح.. وفقط.
ربما:
من يبحث عن التفوق سيجده في كراسي مدارس (الحكومة) أو الشركات، ومن كتب عليه الغباء وكراهية العلم فلن يجده حتى في.. السوربون.
وكذلك من يبحث عن الشفاء فقد يجده في وصفة من إحدى جداتنا بما لا تقدر عليه (مايو كلينك) أو مستشفيات ألمانيا المعروفة، وربما بمشية (وقت العصرية) تغني عن الانتظار أمام باب (الطبيب الحكومي) أو عصر المحفظة كما يتطلب صراف (المستشفى الخاص)!
إلا أن سعي الإنسان لراحة نفسه قدر نفسي ينشده من كتب الله له سعة في الرزق، وفي عصر السوق الحر فنخشى أن لا تتحول الحرية إلى.. مص دماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق