لا تبتئس يا صديقي، اختارك طريقك، أو اخترته، كلاكما وجد الآخر فسرتما معا..
أرجوك، كف عن بؤسك قليلا، كل منا يحمل بؤسه بطريقة ما، يضعه في صدره ويمشي، قد تتساقط علامات دالة على بعض ملامحه، لكن علينا أن نمشي، باية كيفية كانت، يتوجب السير على أقدامنا، تتبع الخطوات الواجبة والمكتوبة، قدرها إجتياز المسافات المقدرة، ثم يحين أوان وصولها، دون أن تدري، يتسلل عرق مالح على الجروح القديمة فيذرها للريح تعبث بها.
هكذا أنت يا صديقي، تجترّ حزن البارحة، لكن لليوم أحزانه الأخرى، لا تراكم الأحزان فوق بعضها، ستثقل كاهلك بلا فائدة ترجى، سينكسر ظهرك وقد أتعبته الأحمال.
يضع صديقي أحزانه على طرف لسانه يرويها، لا أدري كم من الزمن مرّ وهو يروي، يفتح جراحه للعابرين على قارعات الطرق، للقارعين أبوابه في المساءات المتراكمة كأحزانه.
ألح عليه الكفّ عن السقوط في متاهة فضّة، أقول له أن للوجع حيله ومباغتاته، أقول له: ضع أحزانك على طرف لسانك وتخلص منها بالحكاية وراء الحكاية، لا تخجل مما فعلت، يحدث باستمرار في هذا الكون المفخخ بتحرشات أرواحه وأجساده، مليارات الأرواح تهوم في الأفق المترامي على غير هدى، وأجساد تخلصت منها آوت التربة لتنبت أجساد لا تحصى، هكذا جسدك، حصانك الكابي، الممزق بالسياط وألهبة النار، هو الحامل لروحك مهما حاولت التخلص منه، جروحك عليه تراها، رغم أن الروح ممزقة فوق حدود الرؤية.
أصدقك إذ قلت أنه لا ذنب لك، وأن المائة بيسة التي وضعها في يدك الشاب ذو الشارب كان لها طعم شهي ذات فجر من السنوات، وأنك ترددت في منع يده من قرصك على خدك، قلت في خاطرك أنها قرصة وتمضي، خاتلتك، ظننت أنها عابرة ومشاكسة، تماما كما يحدث في هذا الكون من حولك، تعفّر ظهرك بغبار السنين تجرّ أحمالها فوق ظهرك، وما تبقى في وجهك من وسامة كانت حبلى بالتشهي.
أصدقك، يا صديقي، احقيقة على فمك لها طعم حارق، أصدّق الحقيقة بمذاقها الجحيمي المغتال للروح قبل الجسد، كأنها القبلة الأولى التي زرعها الشاب ذو الشارب في خدك باقية نسيتها السنوات العشرين، وكأنها قد فاجأتك، وددت لو رددتها بصفعه، لكن اليد التي همّت بالصفع قبضت على المائة بيسة، اخترتها بشغف طفولي له شقاوة الروح مهما تجرأ الآخر على الجسد، قاضما منه ذرة لا ترى، لكنها أشعلت أتونا لم يكف عن الإشتعال.
أمض في الحكاية يا صديقي، لها قدسية البوح، أعرف أنك ذهبت ثانية لدكان علي الهندي، واشتريت هذه المرة شنطة روتي، للمرة الأولى تمتلك حق أكل شنطة روتي كاملة، لا يقاسمك فيها تسعة من اخوة لم يعرفون يوما الشبع، كأني لمحتك تحت شجرة الأمبا تجلس تفتح الكيس النايلوني، وأنفك الشامم رائحة شهية للخبز يسافر بك فوق قمم النخيل الحائمة حول رأسك بقممها الندية، مختلف ما تلتهمه عن خبز أمك الذي اعتدته منذ أن كنت في القماط، تسحك باتجاه الطوبج فتمنعك خوفا عليك من النار، رغم أنها أحرقتك بها أكثر من مرة حين كنت تبكي كثيرا، الساعات الطوال التي تبكيها باغتتها أمك بحروق في فمك ولسانك، ويدك التي امتدت لجرة جدتك من السمن لسعتها حرارة السكين الساخنة التي وضعتها جدتك على يدك عقابا، كأني لمحتك يا صديقي تنهش الروتي، وتتذكر قرصة اليد على خدك، القبلة التي تركها الشاب ذو الشارب على خدك، وتكاد تشعر بها حروق جسدك تسكن دفعة واحدة، الحروق التي تركت آثارها على لسانك وفمك ويديك.
صديقي، خجل تروي، تحلف بالله مرات بعد مرات أن الأمر تم بعفوية، لا تدري أي رمح ناري انغرس في باطنك، ممتد من تلك الطفولة البائسة والمحرومة، يحوم حول روحك محاصرا، يكسرها كلما عنّ للجسد التمرّد على رغبته.
تقول أنها حماقة كانت..
أصدقك يا صديقي أنك ما كنت تقوى على رفض نصف ريال مرة واحدة، لا تحلف، أراه الشاب ذي الشارب يلوّح بالنصف ريال أمام وجهك، ويقول لك أعطيك إياه غدا إن لم تعاند، قلت في نفسك سأذهب، أحتاج الغوازي لأشتري فانيلة من دكان الشايب سليمان، سآخذ الغوازي منه، لن يقتلني.
ورأيتك تذهب إليه، مشى بك إلى بقعة كأنه اختارها عصية على العيون، تحت شجرة الليمون وقف، أخذ بيدك إلى جذعها الصلب، مارستما لعبة القط والفأر، يضحك هو، وتضحك أنت، وعينيك على مخباه تتساءل متى سيعطيك ما وعدك، يتلمسك وأنت تتقن التملص من قبضاته كأنك تلهو، أحسست بك تصفعه حين احتضنك من الخلف، استدرت وصفعته بقوة، لا تدري أي قوة واتتك، استدرت بكف من حديد أطبقت بقوة على خد الشاب ذي الشارب.
وأنت تتحدث لا تخجل، يحدث في الطبيعة ما لا يروى، لكنك تروي، كأنك تريد الاعتراف متخلصا من ذنب يحاصرك، لا تصدق الذنب، أنا أصدقك، يأخذك الطريق إلى البيت، خطواتك تدفعك كيفما تريد في ذرعها للمسافة الفاصلة بين شجرة الليمون وبيتكم، كأني أراك تذهب للبيت تبكي، وضربك ابوك لأنك تأخرت عن البيت، وشتمك أخوك لأنه رآك تذهب مع الشاب ذي الشارب، ورفضت أمك توسلاتك بأن تصدقك، بأنك لم تفعل شيئا كالذي فطنت إليه، لا تخش البوح يا صديقي، أنا أصدّقك، ربما للمرة الأولى تبوح دون إنتظار باكور تمزق جلدك، أو نار تحرق فمك ولسانك ويديك.
كأني ألمحك، عبر ثقوب الحكاية، تهرب من كل شيء، وتذهب إلى الشاب ذي الشارب، تطلب منه النصف ريال، فلا يلتفت إليك، منطلقا بشتائمه بعيدا عنك، تأتيك الكلمات بأحجارها، يسألك عن جدوى العناد إن كنت تحتاج "الغوازي"، لا تفطن أنه يريد أعمق مما تظن، وأن الجسد ليس ملامسة لقشرة خارجية، تلك لا تستحق نصف ريال، خمسمائة بيسة كاملة، تكفيك لشراء القميص الذي رايته في دكان الشايب سليمان.
أشعر بك يا صديقي، وأنت تنتظر بجانب الساقية، لعل الشاب ذي الشارب يمر، تمشي قرب بيتهم، قد يخرج صدفة، لا تفكر بالنصف ريال الآن، كأن خدرا باقيا من احتضان البارحة لا يزال ملتصقا بك، لعبة القط والفأر لذيذة، مسلية، للجسد نوازعه.
يحدث ما يحدث لأنه يجب أن يحدث..
يا صديقي، مرة الحكاية، لكن يجب أن تنطلق من عقالها، مؤلمة حين تحبسها في جسدك، وروحك تنفلت من قضبانك تستشعر مذاق الحكاية.
صدقتك إذ قلت، وإذ حكيت.
زوج عمتك، يجلس بستينياته يسفّ في المبرز الطيني ماضغا وحدته، يشكّل من الخوص ما يمكن أن يكون بساطا، سمعتك تقول له عمي علّمني كيف يتجمّع الخوص فيكون سفّة تطول وتطول.
قال لك اقترب، فاقتربت.
لامس كتفك كتفه، شعرت بذات الدفء حين مارست لعبة القط والفأر تحت شجرة الليمون، تسللت يده إلى أسفلك كأنها أدت دورها عفوية، لم تتحرك عنها، غرس أصابعه أكثر، كأنك بعد قليل كنت تجلس على يد الرجل الستيني، أصدقك أن إحساسا غريبا باغتك، اليد التي انغرست أسفل جلوسك تجرأت أكثر، وأنك لم تشعر بما حدث في الفاصل بين اللمسة الأولى التي حطت أسفلك، والرمح المنغرس بصخب حارق فيك، لا يستجيب لصراخك المكتوم، وأنك خرجت كأنك لم تكن أنت، عطب بالغ حملته، لم تقدر على المشي، ذهبت إلى شجرة الليمون، وتوسدت حجرة هناك، ونمت بألمك.
لا تبتئس يا صديقي، أغسل تلك المرارة من حلقك، لن يجدي شيئا، أصدقك كأني أشعر بحرقة الكلمات على لسانك، مهما دفعت المراة لن تذهب، آوتك اللعبة إلى حلقها، كأني أراك تنتبه لصوتين يأتيان من أسفل شجرة ليمون مجاورة، رأيت الصدفة التي رأيت، الشاب ذو الشارب وفي يد النصف ريال الذي رأيته قبل يوم يحطه في يد أخيك.
أرجوك، كف عن بؤسك قليلا، كل منا يحمل بؤسه بطريقة ما، يضعه في صدره ويمشي، قد تتساقط علامات دالة على بعض ملامحه، لكن علينا أن نمشي، باية كيفية كانت، يتوجب السير على أقدامنا، تتبع الخطوات الواجبة والمكتوبة، قدرها إجتياز المسافات المقدرة، ثم يحين أوان وصولها، دون أن تدري، يتسلل عرق مالح على الجروح القديمة فيذرها للريح تعبث بها.
هكذا أنت يا صديقي، تجترّ حزن البارحة، لكن لليوم أحزانه الأخرى، لا تراكم الأحزان فوق بعضها، ستثقل كاهلك بلا فائدة ترجى، سينكسر ظهرك وقد أتعبته الأحمال.
يضع صديقي أحزانه على طرف لسانه يرويها، لا أدري كم من الزمن مرّ وهو يروي، يفتح جراحه للعابرين على قارعات الطرق، للقارعين أبوابه في المساءات المتراكمة كأحزانه.
ألح عليه الكفّ عن السقوط في متاهة فضّة، أقول له أن للوجع حيله ومباغتاته، أقول له: ضع أحزانك على طرف لسانك وتخلص منها بالحكاية وراء الحكاية، لا تخجل مما فعلت، يحدث باستمرار في هذا الكون المفخخ بتحرشات أرواحه وأجساده، مليارات الأرواح تهوم في الأفق المترامي على غير هدى، وأجساد تخلصت منها آوت التربة لتنبت أجساد لا تحصى، هكذا جسدك، حصانك الكابي، الممزق بالسياط وألهبة النار، هو الحامل لروحك مهما حاولت التخلص منه، جروحك عليه تراها، رغم أن الروح ممزقة فوق حدود الرؤية.
أصدقك إذ قلت أنه لا ذنب لك، وأن المائة بيسة التي وضعها في يدك الشاب ذو الشارب كان لها طعم شهي ذات فجر من السنوات، وأنك ترددت في منع يده من قرصك على خدك، قلت في خاطرك أنها قرصة وتمضي، خاتلتك، ظننت أنها عابرة ومشاكسة، تماما كما يحدث في هذا الكون من حولك، تعفّر ظهرك بغبار السنين تجرّ أحمالها فوق ظهرك، وما تبقى في وجهك من وسامة كانت حبلى بالتشهي.
أصدقك، يا صديقي، احقيقة على فمك لها طعم حارق، أصدّق الحقيقة بمذاقها الجحيمي المغتال للروح قبل الجسد، كأنها القبلة الأولى التي زرعها الشاب ذو الشارب في خدك باقية نسيتها السنوات العشرين، وكأنها قد فاجأتك، وددت لو رددتها بصفعه، لكن اليد التي همّت بالصفع قبضت على المائة بيسة، اخترتها بشغف طفولي له شقاوة الروح مهما تجرأ الآخر على الجسد، قاضما منه ذرة لا ترى، لكنها أشعلت أتونا لم يكف عن الإشتعال.
أمض في الحكاية يا صديقي، لها قدسية البوح، أعرف أنك ذهبت ثانية لدكان علي الهندي، واشتريت هذه المرة شنطة روتي، للمرة الأولى تمتلك حق أكل شنطة روتي كاملة، لا يقاسمك فيها تسعة من اخوة لم يعرفون يوما الشبع، كأني لمحتك تحت شجرة الأمبا تجلس تفتح الكيس النايلوني، وأنفك الشامم رائحة شهية للخبز يسافر بك فوق قمم النخيل الحائمة حول رأسك بقممها الندية، مختلف ما تلتهمه عن خبز أمك الذي اعتدته منذ أن كنت في القماط، تسحك باتجاه الطوبج فتمنعك خوفا عليك من النار، رغم أنها أحرقتك بها أكثر من مرة حين كنت تبكي كثيرا، الساعات الطوال التي تبكيها باغتتها أمك بحروق في فمك ولسانك، ويدك التي امتدت لجرة جدتك من السمن لسعتها حرارة السكين الساخنة التي وضعتها جدتك على يدك عقابا، كأني لمحتك يا صديقي تنهش الروتي، وتتذكر قرصة اليد على خدك، القبلة التي تركها الشاب ذو الشارب على خدك، وتكاد تشعر بها حروق جسدك تسكن دفعة واحدة، الحروق التي تركت آثارها على لسانك وفمك ويديك.
صديقي، خجل تروي، تحلف بالله مرات بعد مرات أن الأمر تم بعفوية، لا تدري أي رمح ناري انغرس في باطنك، ممتد من تلك الطفولة البائسة والمحرومة، يحوم حول روحك محاصرا، يكسرها كلما عنّ للجسد التمرّد على رغبته.
تقول أنها حماقة كانت..
أصدقك يا صديقي أنك ما كنت تقوى على رفض نصف ريال مرة واحدة، لا تحلف، أراه الشاب ذي الشارب يلوّح بالنصف ريال أمام وجهك، ويقول لك أعطيك إياه غدا إن لم تعاند، قلت في نفسك سأذهب، أحتاج الغوازي لأشتري فانيلة من دكان الشايب سليمان، سآخذ الغوازي منه، لن يقتلني.
ورأيتك تذهب إليه، مشى بك إلى بقعة كأنه اختارها عصية على العيون، تحت شجرة الليمون وقف، أخذ بيدك إلى جذعها الصلب، مارستما لعبة القط والفأر، يضحك هو، وتضحك أنت، وعينيك على مخباه تتساءل متى سيعطيك ما وعدك، يتلمسك وأنت تتقن التملص من قبضاته كأنك تلهو، أحسست بك تصفعه حين احتضنك من الخلف، استدرت وصفعته بقوة، لا تدري أي قوة واتتك، استدرت بكف من حديد أطبقت بقوة على خد الشاب ذي الشارب.
وأنت تتحدث لا تخجل، يحدث في الطبيعة ما لا يروى، لكنك تروي، كأنك تريد الاعتراف متخلصا من ذنب يحاصرك، لا تصدق الذنب، أنا أصدقك، يأخذك الطريق إلى البيت، خطواتك تدفعك كيفما تريد في ذرعها للمسافة الفاصلة بين شجرة الليمون وبيتكم، كأني أراك تذهب للبيت تبكي، وضربك ابوك لأنك تأخرت عن البيت، وشتمك أخوك لأنه رآك تذهب مع الشاب ذي الشارب، ورفضت أمك توسلاتك بأن تصدقك، بأنك لم تفعل شيئا كالذي فطنت إليه، لا تخش البوح يا صديقي، أنا أصدّقك، ربما للمرة الأولى تبوح دون إنتظار باكور تمزق جلدك، أو نار تحرق فمك ولسانك ويديك.
كأني ألمحك، عبر ثقوب الحكاية، تهرب من كل شيء، وتذهب إلى الشاب ذي الشارب، تطلب منه النصف ريال، فلا يلتفت إليك، منطلقا بشتائمه بعيدا عنك، تأتيك الكلمات بأحجارها، يسألك عن جدوى العناد إن كنت تحتاج "الغوازي"، لا تفطن أنه يريد أعمق مما تظن، وأن الجسد ليس ملامسة لقشرة خارجية، تلك لا تستحق نصف ريال، خمسمائة بيسة كاملة، تكفيك لشراء القميص الذي رايته في دكان الشايب سليمان.
أشعر بك يا صديقي، وأنت تنتظر بجانب الساقية، لعل الشاب ذي الشارب يمر، تمشي قرب بيتهم، قد يخرج صدفة، لا تفكر بالنصف ريال الآن، كأن خدرا باقيا من احتضان البارحة لا يزال ملتصقا بك، لعبة القط والفأر لذيذة، مسلية، للجسد نوازعه.
يحدث ما يحدث لأنه يجب أن يحدث..
يا صديقي، مرة الحكاية، لكن يجب أن تنطلق من عقالها، مؤلمة حين تحبسها في جسدك، وروحك تنفلت من قضبانك تستشعر مذاق الحكاية.
صدقتك إذ قلت، وإذ حكيت.
زوج عمتك، يجلس بستينياته يسفّ في المبرز الطيني ماضغا وحدته، يشكّل من الخوص ما يمكن أن يكون بساطا، سمعتك تقول له عمي علّمني كيف يتجمّع الخوص فيكون سفّة تطول وتطول.
قال لك اقترب، فاقتربت.
لامس كتفك كتفه، شعرت بذات الدفء حين مارست لعبة القط والفأر تحت شجرة الليمون، تسللت يده إلى أسفلك كأنها أدت دورها عفوية، لم تتحرك عنها، غرس أصابعه أكثر، كأنك بعد قليل كنت تجلس على يد الرجل الستيني، أصدقك أن إحساسا غريبا باغتك، اليد التي انغرست أسفل جلوسك تجرأت أكثر، وأنك لم تشعر بما حدث في الفاصل بين اللمسة الأولى التي حطت أسفلك، والرمح المنغرس بصخب حارق فيك، لا يستجيب لصراخك المكتوم، وأنك خرجت كأنك لم تكن أنت، عطب بالغ حملته، لم تقدر على المشي، ذهبت إلى شجرة الليمون، وتوسدت حجرة هناك، ونمت بألمك.
لا تبتئس يا صديقي، أغسل تلك المرارة من حلقك، لن يجدي شيئا، أصدقك كأني أشعر بحرقة الكلمات على لسانك، مهما دفعت المراة لن تذهب، آوتك اللعبة إلى حلقها، كأني أراك تنتبه لصوتين يأتيان من أسفل شجرة ليمون مجاورة، رأيت الصدفة التي رأيت، الشاب ذو الشارب وفي يد النصف ريال الذي رأيته قبل يوم يحطه في يد أخيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق