رجل يعمل.. امرأة تشقى:
يتهم الرجل أنه الآمر الناهي في البيت، له حق السيادة المطلقة، وهناك تابع له يسمى امرأة، أو ظل يتحرك وراءه، أفترض دائما أن الرجل وجد لخدمة المرأة، فهناك الشغالة التي أراحت المرأة من خدمة الرجل.
يقوم الرجل بجمع المال، بينما تقوم المرأة بإنفاقه، وعلى الرجل مواجهة متطلبات البيت ومشاكله (مع من فيه من بشر، وما فيه من أجهزة كهربائية وتوصيلات مائية تعطل أحيانا)، بينما الزوجة عليها إبلاغ الزوج بالمتطلبات.. والمشاكل، دوره كرجل خدمة البيت وساكنته (الزوجة) والأبناء..
لكن، مهلا: هذا لا ينطبق في عموميته على كافة الناس، هناك نساء تشقى، ورجل يتفرج، إن لم يكن مديونا، أو مسجونا، أو يدخن الشيشة في مقهى تاركا صراخ الأبناء للأم.
خطوتان بين كيانين:
الرجل في بلادنا يسير متجهما، فتتبعه زوجته بعد مسافة خطوتين، ويسير ضاحكا مستبشرا بجانب حبيبته فيكاد لا يترك حتى للهواء أن يعبر المسافة بينهما، وقضيتنا الأساسية أن هناك من فقد دمج الكلمتين، بحيث تصبح الزوجة حبيبة، والحبيبة زوجة، الأولى لصالح الزوجة، والثانية قد تأتي لها بضرة، وابعد الله الضرر عن جميع الأزواج.. والزوجات.
الحوار المفقود بين ركني العائلة الواحدة يظهر جليا في الشارع، وإذا كنا قد بدأنا بتعلم ثقافة الحب والتعبير الصريح عن المشاعر (وهذا ما كان مختفيا أيام الآباء والأجداد) فإن هذا التغليف الحراري للأحاسيس يحتاج إلى شمس قوية تذيبه كي تخرج الكلمات الأجمل من عقالها، وتقرب بين رجل (به مواصفات الزوج الجميلة) وامرأة (تمتلك سمات الأنثى الساحرة) لتجعل منهما طائري حمام لا يهتمان بعصف الريح حولهما طالما أن العيون التي في طرفها احترام قادرة على عزف نغمات من الحب الأجمل، الصورة تحتاج إلى كلمة صادقة، حينها ستكتمل الصورة بالابتسامة..
صباحك سكر..
كلمتان شغف بهما كثير من الناس، يتبادلونها بمجانية (أحيانا) وبصدق (حينا آخر) حتى نسوا صاحبها الأصلي رغم أن حقوق العشق محفوظة كحقوق التأليف، لماذا لا يكتب العاشقان كلماتهما بدم القلب وكريات الدم الوردية، بدلا من النقل.. وإعادة الإرسال؟!
التعبير المعلب عن المشاعر جعل من إحساسنا بالكلمات معلبا وبائتا، لدرجة أن البعض لا يكمل قراءة "المسج" فقد سبق أن قرأه مرات عديدة.. أرسلته قلوب.. عدة.
ربما ستظهر موضة توصيل العبارات الجميلة للمنازل، لعلها تسعف من جمد لسانه عن نطق الكلمات العذبة، لم يتذكر سوى أرقام الفواتير المتكدسة على الأوراق حوله، وموعد الراتب الذي تأخر عن عادته.
طلبات "عاجلة":
في صحوي ومنامي.. أريدك امرأة.
في فرحي وحزني.. أبحث عنك امرأة.
في كل أحوال طقسي وتقلبات مناخي لا خيار أمامي سوى انني أتمناك.. امرأة.
امرأة من ضوء تشعل عتمتي، امرأة من زهر تنبت فوق جداولي..
امرأة إن قلت للقلب استيقظ قليلا غمرته بنهر عشقها فلا تتبق فيه نبتة إلا اخضرت، ولا وردة إلا وكتبت على أزرارها كل الحكايات القديمة للجمال الالهي الذي غرسه الله في الطبيعة، وعكسته عينا امرأة لهما لون السماء واتساعها.
"مسجات"
1
أطلق الرجل أغنياته
سمعتها امرأة،
ظنت أن الموسيقى تدعوها
لم تفطن إلى سراب النوتة،
يجتاز الصحراء..
كان الرجل يسعى وراء
اللاشىء، وهي التي ظنت:
أنه كل شىء.
2
أمهلني قليلا..
ريثما أكتب كلمات الوداع،
الورقة بيضاء، لا بد لها من لون..
وعيناي في اتساع الرؤية:،
لا يستغنيان عن دمع.
تريث يا مسافري..
اترك لي الدقيقة الأخيرة
أنتقي فيها الحروف لأودعك
والدمع.. لأبكي الرحيل.
3
أي أمل ساقته الريح؟
سارت به، سار بها
تواعدا على الفرقة..
لكن للقلبين مواعيدهما.
يتهم الرجل أنه الآمر الناهي في البيت، له حق السيادة المطلقة، وهناك تابع له يسمى امرأة، أو ظل يتحرك وراءه، أفترض دائما أن الرجل وجد لخدمة المرأة، فهناك الشغالة التي أراحت المرأة من خدمة الرجل.
يقوم الرجل بجمع المال، بينما تقوم المرأة بإنفاقه، وعلى الرجل مواجهة متطلبات البيت ومشاكله (مع من فيه من بشر، وما فيه من أجهزة كهربائية وتوصيلات مائية تعطل أحيانا)، بينما الزوجة عليها إبلاغ الزوج بالمتطلبات.. والمشاكل، دوره كرجل خدمة البيت وساكنته (الزوجة) والأبناء..
لكن، مهلا: هذا لا ينطبق في عموميته على كافة الناس، هناك نساء تشقى، ورجل يتفرج، إن لم يكن مديونا، أو مسجونا، أو يدخن الشيشة في مقهى تاركا صراخ الأبناء للأم.
خطوتان بين كيانين:
الرجل في بلادنا يسير متجهما، فتتبعه زوجته بعد مسافة خطوتين، ويسير ضاحكا مستبشرا بجانب حبيبته فيكاد لا يترك حتى للهواء أن يعبر المسافة بينهما، وقضيتنا الأساسية أن هناك من فقد دمج الكلمتين، بحيث تصبح الزوجة حبيبة، والحبيبة زوجة، الأولى لصالح الزوجة، والثانية قد تأتي لها بضرة، وابعد الله الضرر عن جميع الأزواج.. والزوجات.
الحوار المفقود بين ركني العائلة الواحدة يظهر جليا في الشارع، وإذا كنا قد بدأنا بتعلم ثقافة الحب والتعبير الصريح عن المشاعر (وهذا ما كان مختفيا أيام الآباء والأجداد) فإن هذا التغليف الحراري للأحاسيس يحتاج إلى شمس قوية تذيبه كي تخرج الكلمات الأجمل من عقالها، وتقرب بين رجل (به مواصفات الزوج الجميلة) وامرأة (تمتلك سمات الأنثى الساحرة) لتجعل منهما طائري حمام لا يهتمان بعصف الريح حولهما طالما أن العيون التي في طرفها احترام قادرة على عزف نغمات من الحب الأجمل، الصورة تحتاج إلى كلمة صادقة، حينها ستكتمل الصورة بالابتسامة..
صباحك سكر..
كلمتان شغف بهما كثير من الناس، يتبادلونها بمجانية (أحيانا) وبصدق (حينا آخر) حتى نسوا صاحبها الأصلي رغم أن حقوق العشق محفوظة كحقوق التأليف، لماذا لا يكتب العاشقان كلماتهما بدم القلب وكريات الدم الوردية، بدلا من النقل.. وإعادة الإرسال؟!
التعبير المعلب عن المشاعر جعل من إحساسنا بالكلمات معلبا وبائتا، لدرجة أن البعض لا يكمل قراءة "المسج" فقد سبق أن قرأه مرات عديدة.. أرسلته قلوب.. عدة.
ربما ستظهر موضة توصيل العبارات الجميلة للمنازل، لعلها تسعف من جمد لسانه عن نطق الكلمات العذبة، لم يتذكر سوى أرقام الفواتير المتكدسة على الأوراق حوله، وموعد الراتب الذي تأخر عن عادته.
طلبات "عاجلة":
في صحوي ومنامي.. أريدك امرأة.
في فرحي وحزني.. أبحث عنك امرأة.
في كل أحوال طقسي وتقلبات مناخي لا خيار أمامي سوى انني أتمناك.. امرأة.
امرأة من ضوء تشعل عتمتي، امرأة من زهر تنبت فوق جداولي..
امرأة إن قلت للقلب استيقظ قليلا غمرته بنهر عشقها فلا تتبق فيه نبتة إلا اخضرت، ولا وردة إلا وكتبت على أزرارها كل الحكايات القديمة للجمال الالهي الذي غرسه الله في الطبيعة، وعكسته عينا امرأة لهما لون السماء واتساعها.
"مسجات"
1
أطلق الرجل أغنياته
سمعتها امرأة،
ظنت أن الموسيقى تدعوها
لم تفطن إلى سراب النوتة،
يجتاز الصحراء..
كان الرجل يسعى وراء
اللاشىء، وهي التي ظنت:
أنه كل شىء.
2
أمهلني قليلا..
ريثما أكتب كلمات الوداع،
الورقة بيضاء، لا بد لها من لون..
وعيناي في اتساع الرؤية:،
لا يستغنيان عن دمع.
تريث يا مسافري..
اترك لي الدقيقة الأخيرة
أنتقي فيها الحروف لأودعك
والدمع.. لأبكي الرحيل.
3
أي أمل ساقته الريح؟
سارت به، سار بها
تواعدا على الفرقة..
لكن للقلبين مواعيدهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق