الأشياء الصغيرة تكون أروع.. وروعة الأشياء في صغرها.
ينطبق هذا على (عاشقي النساء) و(عاشقي التكنولوجيا)، كأن هناك أوجه تشابه تجمع المرأة والهاتف النقال على سبيل المثال: الأناقة والرشاقة.
يقال أن الرجل (الكبير في السن.. وليس العقل بالضرورة) إن كان مزواجا سيبحث عن نساء صغيرات، كأنه يستعيد بهن شبابه (الضائع)، أو كأنه يحسب عمره إلى عمرها و(يطلع) بمتوسط العمر بما يعده حقنة حيوية لحياته.
ويفعلها الشاب حينما يفتش عن جهاز هاتف نقال.. (وايضا حسب آلي من المسمى لاب توب).. صغير في الحجم ورشيق، مع أن الشاشات الكبرى نعمة على من فقد نعمة الرؤية التامة دون استخدام (مقويات) بصرية، أما الشاشات الصغرى فهي كالمرأة الصغيرة تختزل مقومات ومميزات تكبر في عين الرائي أكثر مما ينبغي.
ولأن السير في درب النساء يأتي بعواقب لا تحمد سأكتفي بالأجهزة الالكترونية، فلا مضرة من تلك الفيروسات القادمة من أقصى بلدان الدنيا لتعبث بملفاتنا.
كان لديّ جهاز (اللاب توب) بما لا يمكن تفريقه عن ذلك الجالس فوق طاولة المكتب، يخلع الكتف ويؤثر على أعصاب الرقبة (ويفشع) الظهر، وفي دورة تدريبية في عاصمة عربية كان زملائي الخليجيين يستعرضون حواسيبهم الصغيرة وكأنها نموذج من العبء الذي أحمله على كتفي وأدعي (حمقا) أنه حاسب آلي محمول، ويتواصلون عبر الإنترنت مع مفهوم (الواير لس)، ويتحدثون عن (البلوتوث) والفتح بالبصمة.
حاولت إقناعهم بأن هذا الثقل له مميزاته التي لا تتوافر لهم، شاشته مريحة للبصر، ومحمي ضد الفيروسات القادمة من (البلوتوث) .. ويكفي (الواير) بدون (للس).. ولكن.. على من تقرأ زبورك يا...
وعزمت أمري على أن ألحق بالعالم المتقدم، وحملت جزءا كبيرا من راتبي إلى محل بيع الأجهزة لأسأله عن أحدث التقنيات، وما لا يزال صوت المسكين يرن في رأسي وهو يخبرني بمصطلحات تتعلق بالسرعة والتخزين وغيرها من (الطلاسم) العصية على فهمي الالكتروني، لكني رؤية أحجام الأجهزة واضحة فاخترت إحداها ونقدته الثمن فورا، وسرت مختالا ومتمنيا أن تتاح لي دورة تدريبية أخرى أستعرض فيها هذا الجهاز العجيب..
يفتح بالبصمة: مع أنه لا يحمل داخله سوى مقالات ونصوص لا تستدعي تشغيل خاصية الفتح إلا بما كنت أفعله سابقا.
تقنية (البلوتوث): تعطلت لغة التواصل عبرها من أول أسبوع، وتعب الرجل من إصلاح (قاموسها) كما تعبت من مراجعته، وتركت هذه الميزة.. أيضا.
السعة والسرعة: حتى الآن لا أعرف عنهما شيئا، ويقال لي دائما أن الكلام (المخزّن) لا يحجز سعة ولا يعطل سرعة، وذهبت خاصية أخرى غير مستفاد منها.
وهكذا اكتشفت أنني دفعت مئات الريالات ولم أستفد من المميزات الأخرى سوى ما يساوي ربع المبلغ تقريبا، يندرج هذا على الهاتف (المحمول أيضا)، فما كدت أستوعب تقنية الجيل الثالث حتى أصبحت 3,5، ويشتغل العالم على ما بعدها وقد تصل 4,5 ولم أزل أتساءل عن كيفية برمجة (البلوتوث).. هذه التي كالعبث في أيدي الصغار.
ما أريد الوصول إليه هو أننا ندفع المئات لشراء أجهزة ولا نستخدم سوى مائة ريال فقط، فالأحجام الصغيرة والرشيقة واللامعة تغرينا دوما، وندفع ثمنا كبيرا من أجلها، فيما يمكننا ادخار أشياء لا تحصى للمستقبل.. وهذا ما يثير حنقنا أيضا.. منذ أطفال ونحن نقول المستقبل، العمر يمضي ونحن بانتظار.. هذا المستقبل!!
ينطبق هذا على (عاشقي النساء) و(عاشقي التكنولوجيا)، كأن هناك أوجه تشابه تجمع المرأة والهاتف النقال على سبيل المثال: الأناقة والرشاقة.
يقال أن الرجل (الكبير في السن.. وليس العقل بالضرورة) إن كان مزواجا سيبحث عن نساء صغيرات، كأنه يستعيد بهن شبابه (الضائع)، أو كأنه يحسب عمره إلى عمرها و(يطلع) بمتوسط العمر بما يعده حقنة حيوية لحياته.
ويفعلها الشاب حينما يفتش عن جهاز هاتف نقال.. (وايضا حسب آلي من المسمى لاب توب).. صغير في الحجم ورشيق، مع أن الشاشات الكبرى نعمة على من فقد نعمة الرؤية التامة دون استخدام (مقويات) بصرية، أما الشاشات الصغرى فهي كالمرأة الصغيرة تختزل مقومات ومميزات تكبر في عين الرائي أكثر مما ينبغي.
ولأن السير في درب النساء يأتي بعواقب لا تحمد سأكتفي بالأجهزة الالكترونية، فلا مضرة من تلك الفيروسات القادمة من أقصى بلدان الدنيا لتعبث بملفاتنا.
كان لديّ جهاز (اللاب توب) بما لا يمكن تفريقه عن ذلك الجالس فوق طاولة المكتب، يخلع الكتف ويؤثر على أعصاب الرقبة (ويفشع) الظهر، وفي دورة تدريبية في عاصمة عربية كان زملائي الخليجيين يستعرضون حواسيبهم الصغيرة وكأنها نموذج من العبء الذي أحمله على كتفي وأدعي (حمقا) أنه حاسب آلي محمول، ويتواصلون عبر الإنترنت مع مفهوم (الواير لس)، ويتحدثون عن (البلوتوث) والفتح بالبصمة.
حاولت إقناعهم بأن هذا الثقل له مميزاته التي لا تتوافر لهم، شاشته مريحة للبصر، ومحمي ضد الفيروسات القادمة من (البلوتوث) .. ويكفي (الواير) بدون (للس).. ولكن.. على من تقرأ زبورك يا...
وعزمت أمري على أن ألحق بالعالم المتقدم، وحملت جزءا كبيرا من راتبي إلى محل بيع الأجهزة لأسأله عن أحدث التقنيات، وما لا يزال صوت المسكين يرن في رأسي وهو يخبرني بمصطلحات تتعلق بالسرعة والتخزين وغيرها من (الطلاسم) العصية على فهمي الالكتروني، لكني رؤية أحجام الأجهزة واضحة فاخترت إحداها ونقدته الثمن فورا، وسرت مختالا ومتمنيا أن تتاح لي دورة تدريبية أخرى أستعرض فيها هذا الجهاز العجيب..
يفتح بالبصمة: مع أنه لا يحمل داخله سوى مقالات ونصوص لا تستدعي تشغيل خاصية الفتح إلا بما كنت أفعله سابقا.
تقنية (البلوتوث): تعطلت لغة التواصل عبرها من أول أسبوع، وتعب الرجل من إصلاح (قاموسها) كما تعبت من مراجعته، وتركت هذه الميزة.. أيضا.
السعة والسرعة: حتى الآن لا أعرف عنهما شيئا، ويقال لي دائما أن الكلام (المخزّن) لا يحجز سعة ولا يعطل سرعة، وذهبت خاصية أخرى غير مستفاد منها.
وهكذا اكتشفت أنني دفعت مئات الريالات ولم أستفد من المميزات الأخرى سوى ما يساوي ربع المبلغ تقريبا، يندرج هذا على الهاتف (المحمول أيضا)، فما كدت أستوعب تقنية الجيل الثالث حتى أصبحت 3,5، ويشتغل العالم على ما بعدها وقد تصل 4,5 ولم أزل أتساءل عن كيفية برمجة (البلوتوث).. هذه التي كالعبث في أيدي الصغار.
ما أريد الوصول إليه هو أننا ندفع المئات لشراء أجهزة ولا نستخدم سوى مائة ريال فقط، فالأحجام الصغيرة والرشيقة واللامعة تغرينا دوما، وندفع ثمنا كبيرا من أجلها، فيما يمكننا ادخار أشياء لا تحصى للمستقبل.. وهذا ما يثير حنقنا أيضا.. منذ أطفال ونحن نقول المستقبل، العمر يمضي ونحن بانتظار.. هذا المستقبل!!
ومع النساء أيضاً أيها الكاتب القدير.. تدفعون الكثير ولا تستفيدون إلى من الجزء الصغير!
ردحذفملاحظة: هل لك أن تغيّر لون خلفية مدينتك الرائعة فلا أضطر إلى الضغط على بؤبؤيّ لأتمكن من التجوّل بين أزقتك الممتعة.
تحيتي