السبت، 7 فبراير 2009

صباحكم.. مطر

1
على غير موعد..
يأتي المطر،
كأنه أنت، أول المواعيد، وآخرها.. فانهمري على أرضي زرعا وخصبا.
وحدك القادرة على زرع تفاصيل يومي بمطرك الشفيف، وروحك.. الأشف.
2
دونك، لا معنى للمطر..
تعشقين المطر دون عاصفة، دون برق، يكفيني حضورك لأتساقط رذاذا ناعما على جبينك، لا يحتاج مطري للعواصف والبرق، عليهما مواصلة الغياب عن فضائنا المفتوح، لنحتفي باللحظة.. ممطرة وحالمة، لا تشبهها أية لحظة.
3
لا أدري..
كلما غطت سحابة وجه الشمس.. تذكرتك.
وكلما انهمرت السماء بمائها.. تذكرتك.
وحتى حين لا تلوح أية سحابة في الزرقة الممتدة أعلانا.. أتذكرك.
كأنك، مواسم تذكر دائم، فرح قادر على أن يطلق عصافيره، أجدبت الأرض، أو أخصبت.
4
أكلما تساقط المطر جاءنا صوت فيروز!
كيف تنبت الصدفة من فم الماء، من فم فيروز؟!
ماذا لو جاء المطر بدون الصوت الفيروزي؟
ماذا لو انهمر صوت فيروز بدون المطر؟
في حضورك، ستحضر كل أزهار الكون، تقنع المطر أن يبلل الزهرات العطشى، وأصوات البلابل أن تحضر في عرس الكون.
5
تكتبنا الأغنيات كلمات تنثر حروفها تحت وقع المطر..
نكتب الكلمات أغنيات من رذاذ.
تبتل الحروف، تخصب الكلمات، تزهر الأغنيات، لتعزفك أوتارها، هكذا تخضرّ كل الأيام.
6
سلام يا ربيع العمر..
إن لم أحتف بك الآن سأخشى على العمر من صيف حارق، وخريف لا يعتني بالأوراق، يطردها من علو الأشجار وشموخها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق