الاثنين، 9 فبراير 2009

هل مقتنعون ببلادنا؟!

زار بلادنا حين استضفنا القمة الخليجية أواخر ديسمبر الماضي 300 صحفي، بينهم إعلاميون من بلاد الله الواسعة، شرقا وغربا..
ولم تكد مفكراتهم تبدأ في النبش عما حملوه معهم عن السلطنة حتى حلّ علينا نحو 700 صحفي قدموا لتغطية القمة الكروية الخليجية، إعلاميون جاءوا لينقلوا صورة المشهد العماني، وليس الكروي فقط، إلى غالبية قارات العالم.
وفيما كانت المسيرات الحمراء تهجع عن ذروة فرحتها حتى بدأ مهرجان مسقط، ومؤكد أن بين زواره من يمتلكون قدرة النقل الإيجابي عن بلادنا بما لا يتاح للألف إعلامي الذين زارونا في المناسبتين الخليجيتين.
أسير إلى فكرتي وفي فكري ما قاله الحكم الهولندي الذي أدار نهائي خليجي 19، يقول أنه عندما وصلته الدعوة نظر إلى الخارطة وصاح: يا إلهي، سأذهب إلى هذه البقعة البعيدة من العالم.. وحينما اكتشف المكان في الأيام الأولى قال أنه سيعود إلى عمان ومعه عائلته وسيقنع أصدقائه بزيارة هذه البلاد التي أحبها.
أسير إلى فكرتي، وفي مفكرتي حديث ودي لمسئول رياضي يمني وهو في الأصل صحفي شهير، كنت أتجول معه في ليل مسقط، يهنئنا (بهذا السلطان)، يقول أنكم تستحقون مثل هذه الشخصية العظيمة كما تستحق بلادكم العظيمة هذه القيادة الحكيمة..
وأسير إلى فكرتي وفي ملفي عشرات المقالات التي أتابعها بشكل يومي عن عمان، كتبها صحفيون رياضيون، لم تبهرهم أبراجنا السكنية التي تناطح السحاب لأننا لا نحتاجها، ولم تشدهم المجمعات التجارية العملاقة لأن اقتصادنا صغير ومحدود مهما حاول البعض تهويله والقول بأننا بلد ثري يرقد على بحيرة نفط..
يقولون أن بلادنا بها جمال تعكسه طيبة الناس وأخلاقهم ولطفهم، وهذا الثراء الحقيقي، المتمثل في الإنسان، وليس في أعمدة الخراسانات.
يقولون أن عمان تعيش التطور الهادىء المعتمد على رؤية حكيمة غير متسرعة، وهذا قد نختلف عليه، لأن الغيرة على بلادنا تدفعنا لطلب المزيد من السرعة..
تذكرت ما قاله الداعية سليمان العودة وما صرح به في فضائية عربية معروفة عن عمان وشعب عمان، وكل الذين ألتقيهم يتحدثون بمحبة كبيرة عن البلد المتزن، والمتوازن، المحافظ على هويته وأصالته.
يقولون عن بلادنا القصائد..
فيا ترى ماذا نقول عن بلادنا؟
نلتقي بشخصيات لا ترى سوى نصف الكأس الفارغ، تقول أن البلاد تسير للوراء بسبب هؤلاء المسئولين الذين لا هم لهم سوى مصالحهم، وبمزيد من القول يصورون السلطنة وكأنها صحراء تعيش التخلف ولا أثر للجمال فيها.
يسألونك بغرابة: أييش عندنا احنه؟!
وأتساءل: لماذا فقد أولئك الثقة في بلادهم وبني بلادهم؟! أو هي اختلالات الثقة بالنفس التي لا ترى سوى القتامة في كل أمر؟!
أقولها: نعم، هناك قصور واضح في مجالات كثيرة كان حق عمان علينا أن نحقق فيها المزيد من التطور، ولكل منا وجهة نظره، التي لا يمكن أن تكون هي الحقيقة الوحيدة على وجه الأرض، وقبل أن نسأل: ماذا قدمت عمان لنا، لنسأل أنفسنا: ماذا قدمنا لعمان؟

هناك تعليق واحد:

  1. Salam Mohammed,

    1st: let me say welcome to the world of blogging.
    Sorry i cant type in Arabic for my laptop does not support Arabic keyboard but i hope i am not causing you any trouble by typing in English.

    2nd: I speak out of experiance and on what i get always questioned about Oman in here the UK. People in here think that we live in an empty desert and we are not modernised, its say for them to think in this way, but at the same time they are excused because they never went outside the boundaries they were forced to think of as a modern world.

    3rd: But well done with what you wrote, indeed our country is a place to be proud of.

    :)

    Solafa

    ردحذف