الأحد، 21 يونيو 2009

أحسن اللحظات وأسوأها

للموظف:
أحسنها: حين يرقى ليكون مسئولا على ذات الأشخاص الذين كان زميلا لهم، وحين يزيد الراتب، أو يتقدم يوما عن الموعد المنتظر.
وأسوأها: حين يغلق درج مكتبه (إن كان لديه مكتب) للمرة الأخيرة ويغادر المكان: متقاعدا أو.. مطرودا.

للعامل:
أحسنها: حينما تأتيه كلمة طيبة من أولئك الذين يخدمهم في مشقة وجهد رغم أجره المتواضع، يرى الحياة جميلة حينما يشعر بقيمة كإنسان.
وأسوأها: حينما يتعالى عليه أحد بكلمة يحس بها تخدش إنسانيته، مع أن الفارق بينه والمتعالي عليه ليس أكثر من ظروف خدمت أحدهما فمنحته درجة عالية، وخذلت الآخر فتركته في صف الكادحين والمراتب الوظيفية الدنيا.. جدا.

للصحفي:
أحسنها: حين تأتيه مهمة صحفية خارجية ليخرج من دائرته المحلية باتجاه دائرة أوسع، يكتسب فيها رحلة مجانية، وتجربة صحفية، ويعود بروح أقوى لمواصلة رحلة المتاعب.. أو البحث عنها.
أسوأها: حين يقول له مسئوله في العمل بأن التحقيق الذي أنجزه غير صالح للنشر، يشعر أن الجهد الذي بذله لا يحتاج في إلغائه أكثر من كلمة يطلقها المسئول، ليس ضمن ما يندرج تحت مخاوف القانون وملاحقاته، وإنما خشية من التأويلات و(زعل) الجالسين على المصالح أو المستفيدين منها.

للكاتب:
أحسنها: حين يصادفه رجل في الشارع فيعرفه مادحا لما يكتبه، أو تأتيه كلمة طيبة بأنه كاتب جيد يستحق الاحترام.
وأسوأها: حين يكاد يتفجر من داخله رغبة في الكتابة، وتواجهه الصفحة بيضاء فلا يجد الكلمات التي يبدأ بها رحلته، يشعر بالفراغ يحاصره، وتهرب الحروف عن قبضة أصابعه.

للطالب:
أحسنها: عندما يسلم ورقة الإجابة في آخر يوم من الامتحانات النهائية، وأمامه نحو مائة يوم من الإجازة، ستكف الألسن عن مطالبته بالمذاكرة، وتنتظره (البلاي ستيشن) كأهم منهج حياتي يستحق الاهتمام والتركيز والساعات الطوال.
و أسوأها: حين يأتيه السؤال من الجزء الذي أهمله، بينما تركيزه كان منصبا على جانب من المنهج فأعطاه كل الوقت، زمن الإجابة يمضي، وورقة الإجابة باسطة أسطرها تنتظر أن يضع التلميذ شيئا مما يحاول أن يعصره في رأسه، ثقل العصر على الرأس، ولا عصير هناك.

للمرأة:
أحسنها: حين ترى في نفسها المرأة المستحقة للفظة الأنوثة تنفجر من داخلها كبركات من الورد، وتأتيها مفردات العشق ممن.. تحب.
وأسوأها: حين تشعر أنها لم تعد رمز الحب والعطاء في قلب من.. تحب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق