الاثنين، 7 سبتمبر 2009

أسئلة حياتنا


1
(هو) لم يسأل نفسه يوما ماذا قدم من أجلها؟
يسألها (هي) فقط في كل لحظة لماذا لم تقدم من أجله شيئا؟.
سؤال الغربة المستمرة في كثير من البيوت، فالسؤال المطروح هو ماذا يقدم الآخر من اجلنا لا ما نقدمه من أجل الآخر.

2
(هو) موظف، يعود بعد الظهر ليجد غداءه جاهزا، يتناوله وينام.
(هي) موظفة، تعود في نفس التوقيت تقريبا، تفعل الأمر ذاته، بفارق قليل من الزمن، وتذهب لتنام.
عندما تحين ساعة الصحو تكون في ذهن كل منهما فكرة عن مشوار ما، يفعله أحدهما على الأقل، حتى إذا حانت ساعة النوم تسابق الاثنان إليه.
لم يحصيا كم كلمة تبادلا، أو كم بين الحساب من كلمات قالها أحدهما من أجل الآخر، لا من أجل أي شيء.. آخر.

3
(هو) يتحدث بمرارة عن حالة ركود زوجي.
(هي) تتحدث بحرقة عن غربة تعيشها ووحدة تحس جمرها، مع أنه ممتلكة لشريك عمر يعتبر استثنائيا (ربما).
(هو) لا يقترب خطوة.
(هي) تكتفي بكل شيء ماعدا الخطوة اللازمة للوصول إلى نقطة تماس بينهما.
يمر العمر، بكير الأولاد، وتبقى مرارته وحرقتها، جفاف أيامه ووحشة لياليها، لم يحاول أحدهما كسر الحاجز الثلجي باشتعالات القلب، مع أنه يحتاج فقط إلى شمعة صغيرة في طرفها لهب.

4
(هي) تتابع بشغف حلقات المسلسلات المتتابعة عبر الشاشة الصغيرة، ترى الحب متوفرا بكثافة على أفواه ساكني الشاشات.
(هو) يواصل بحماسة تمارين الرياضة على الشاطىء وجلسات الشيشة على المقاهي، ويرى الجمال متوافرا بكثافة في وجوه عابري الشاطيء والمقاهي.
يتواجهان بنظرة لا تخلو من ابتسامة.. (ربما).
يقولان كلمة ممتلئة بالحب.. (ربما).
لا يسألها أن تجرّب الحب غير الذي ينهال عليها من الشاشات، ولا تسأله أن يرى الجمال غير المتكدس في ملعبي الرياضة والسهر.
هما يحتاجان لطرح السؤال على بعضهما ليحصدا ثمر الإجابات.

5
في الزحمة نسيت أن تقول له: أحبك.
في اللهاث لم يتذكر أن يقول لها: أحبك.
تحت سقف واحد ودّت لو تسأله: هل تحبني؟
في طريق واحد تمنّى لو تجيبه: نعم، أحبك زوجي العزيز.
يشعر بالكلمة ثقيلة على فمه مع أنها متوفرة داخل قلبه، وتشعر بها حاضرة في داخل قلبه لكنها تحتاجها لتنسى الزحام والتعب وملل السنين.
هل عليها أن تستخرجها من قلبه حتى لا تضبطه ذات يوم يقول عبر الهاتف النقال لشخص على الخط الآخر: أحبك؟!
ربما عليها أن تفعل ذلك، ربما عليه أن لا يفعل إلا.. ذلك.

مسجات:
عينك على الدرب،
وعيني على درب..
يا لهذا القدر:
امنحنى القدرة ليكون:
دربي هو ذاته.. دربها.
##
ماذا أفعل بالأسئلة في كفي؟!
تكاثرت، وإجاباتها في يد..
من أحب.
لا قيمة للسؤال.. دون إجابة.
لا قيمة للإجابة بمنأى عن.....
من أحب.
##
لا يوجد ذلك السد العالي..
لا تصدق تلك الجبال من الصخر،
والصحاري بيننا عدم،
محض سراب.
هي جبال من جليد،
سنصهرها بكلمة،
لو صرخنا بصوت واحد:
أحبك.

هناك تعليقان (2):

  1. اشعل تلك الشمعه

    ردحذف
  2. خطؤك انك لم تخطو تلك الخطوهقدر احمق الخطى

    ردحذف