ببساطة، وأتمنى أن أكون كاذبا في إحساسي:
من يعتقد بأن خليجي 20 ستقام بعد عامين في اليمن الشقيق فهو واهم، ومن يؤمن بنجاحها فهو مجامل.
ليس لأننا لا نحب اليمن، فما في قلوبنا لها من ود أكثر مما في قلبها لنا، ومنذ الطفولة أخذتنا النغمات اليمانية صوب صنعاء حتى قبل أن نراها، وباتجاه أشجار البن كما سمعنا عنها، ولنا معزوفة حب مع كل كلمة رددتها حناجر المطربين والشعراء: محمد مرشد ناجي وأيوب طارش والثلاثي الكوكباني والمقالح والبردوني.. وقائمة لا آخر لها من المبدعين في اليمن الذي لا نرجوه إلا أن يكون.. السعيد دوما.
لكن الواقع يقول شيئا آخر لا علاقة له بالمشاعر، والأخوة اليمنيون يدركون أنهم في تحد ليس سهلا وصفه بأنه سهل، بل بالغ التعقيد.
بطولة ككأس الخليج ليست دورة رياضية عادية حتى وإن لم تكن من ضمن أجندة الفيفا الكروية، صخبها خارج الملعب لا يقارن بالصخب التنافسي لها داخل المستطيل الأخضر، والبطولات الأخيرة أكدت أن الدورة تنافس جماهيري أكثر من مباريات منتخبات، والسخونة عبر الفضائيات والتصريحات والتحليلات هي التي تشعل المدرجات والمباريات وليس العكس.
اليمن الشقيق يواجه تحديات جمّة عدا شقها الاقتصادي الذي يمكن التغلب عليه رغم مصاعب الأزمة المالية العالمية والإشارات الصادرة من الحكومة اليمنية تؤكد بأن الوضع الاقتصادي في البلاد صعب جدا.
أبرز التعقيدات في الساحة اليمنية يأتي الوضع الأمني مع دخول تنظيم القاعدة إلى بوابة القرن الافريقي متخذا من اليمن والصومال مراكز أساسية ومنطلقا لهجماته، وفيما تدخل هذه المخاوف (القاعدية) إلى قلب اليمن فإن الحوثيين لا يزالون ينشطون رغم الإعلان المتكرر أن التمرد انتهى في جبال صعدة.
وفيما تبقى تلك الزوابع تهب على اليمن الشقيق بقوة جامحة فإن تصاعد الأحداث السياسية ومواجهات العنف على خلفية مطالبات بانفصال الجنوب تلقي بثقلها على الشأن اليمني الذي قد لا يجد وسط هذه الملفات الساخنة (جدا) من تأجيل النظر في الملفات الأخرى ومن بينها ملف الاستضافة لخليجي 20 الذي ليس بأهمية المخاوف الحقيقية من تحول اليمن إلى (حارات) تقاتل بعضها البعض كما أشار الرئيس اليمني في خطابه التحذيري قبل أسابيع، وهو يعني حقيقة ما يحدث في بلاده أكثر من غيره.
جاءت تصريحات تنظيم القاعدة لتفاقم المخاوف على وضع الساحة اليمنية، وتزيد من تعقيدات الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يجعل من وجود ملف استضافة بطولة كروية وسط هذه الأزمات (اليمانية) هامشيا ولا لزوم للحديث عنه.
ومع إيمان عميق بالحكمة اليمانية للخروج من هذه المآزق والتأكيد على وحدة اليمن وأهمية وقوف أشقائه في دول المجلس معه في المحن والأزمات فإن طرح سحب ملف الاستضافة لا يعني بالضرورة التأثير السلبي على معنويات الأخوة اليمنيين وحقهم في استضافة أهل الخليج في بيتهم اليماني، وإنما يحدث في بلدان كثيرة أن يتم أمر كهذا حينما لا تكون الظروف مهيئة بما يجعل الاستضافة إضافة إلى البلد، ويحقق مناخا مستقرا للضيوف، وقد كان للسلطنة موقف مشابه حينما تم نقل القمة الخليجية من مسقط إلى الدوحة لأن السلطنة كانت حينها تواجه تبعات الأنواء المناخية، والدعاء للمولى أن تبعد سائر الأنواء عن اليمن الشقيق: الأنواء الأمنية والقاعدية والإنفصالية، وغيرها.
من يعتقد بأن خليجي 20 ستقام بعد عامين في اليمن الشقيق فهو واهم، ومن يؤمن بنجاحها فهو مجامل.
ليس لأننا لا نحب اليمن، فما في قلوبنا لها من ود أكثر مما في قلبها لنا، ومنذ الطفولة أخذتنا النغمات اليمانية صوب صنعاء حتى قبل أن نراها، وباتجاه أشجار البن كما سمعنا عنها، ولنا معزوفة حب مع كل كلمة رددتها حناجر المطربين والشعراء: محمد مرشد ناجي وأيوب طارش والثلاثي الكوكباني والمقالح والبردوني.. وقائمة لا آخر لها من المبدعين في اليمن الذي لا نرجوه إلا أن يكون.. السعيد دوما.
لكن الواقع يقول شيئا آخر لا علاقة له بالمشاعر، والأخوة اليمنيون يدركون أنهم في تحد ليس سهلا وصفه بأنه سهل، بل بالغ التعقيد.
بطولة ككأس الخليج ليست دورة رياضية عادية حتى وإن لم تكن من ضمن أجندة الفيفا الكروية، صخبها خارج الملعب لا يقارن بالصخب التنافسي لها داخل المستطيل الأخضر، والبطولات الأخيرة أكدت أن الدورة تنافس جماهيري أكثر من مباريات منتخبات، والسخونة عبر الفضائيات والتصريحات والتحليلات هي التي تشعل المدرجات والمباريات وليس العكس.
اليمن الشقيق يواجه تحديات جمّة عدا شقها الاقتصادي الذي يمكن التغلب عليه رغم مصاعب الأزمة المالية العالمية والإشارات الصادرة من الحكومة اليمنية تؤكد بأن الوضع الاقتصادي في البلاد صعب جدا.
أبرز التعقيدات في الساحة اليمنية يأتي الوضع الأمني مع دخول تنظيم القاعدة إلى بوابة القرن الافريقي متخذا من اليمن والصومال مراكز أساسية ومنطلقا لهجماته، وفيما تدخل هذه المخاوف (القاعدية) إلى قلب اليمن فإن الحوثيين لا يزالون ينشطون رغم الإعلان المتكرر أن التمرد انتهى في جبال صعدة.
وفيما تبقى تلك الزوابع تهب على اليمن الشقيق بقوة جامحة فإن تصاعد الأحداث السياسية ومواجهات العنف على خلفية مطالبات بانفصال الجنوب تلقي بثقلها على الشأن اليمني الذي قد لا يجد وسط هذه الملفات الساخنة (جدا) من تأجيل النظر في الملفات الأخرى ومن بينها ملف الاستضافة لخليجي 20 الذي ليس بأهمية المخاوف الحقيقية من تحول اليمن إلى (حارات) تقاتل بعضها البعض كما أشار الرئيس اليمني في خطابه التحذيري قبل أسابيع، وهو يعني حقيقة ما يحدث في بلاده أكثر من غيره.
جاءت تصريحات تنظيم القاعدة لتفاقم المخاوف على وضع الساحة اليمنية، وتزيد من تعقيدات الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يجعل من وجود ملف استضافة بطولة كروية وسط هذه الأزمات (اليمانية) هامشيا ولا لزوم للحديث عنه.
ومع إيمان عميق بالحكمة اليمانية للخروج من هذه المآزق والتأكيد على وحدة اليمن وأهمية وقوف أشقائه في دول المجلس معه في المحن والأزمات فإن طرح سحب ملف الاستضافة لا يعني بالضرورة التأثير السلبي على معنويات الأخوة اليمنيين وحقهم في استضافة أهل الخليج في بيتهم اليماني، وإنما يحدث في بلدان كثيرة أن يتم أمر كهذا حينما لا تكون الظروف مهيئة بما يجعل الاستضافة إضافة إلى البلد، ويحقق مناخا مستقرا للضيوف، وقد كان للسلطنة موقف مشابه حينما تم نقل القمة الخليجية من مسقط إلى الدوحة لأن السلطنة كانت حينها تواجه تبعات الأنواء المناخية، والدعاء للمولى أن تبعد سائر الأنواء عن اليمن الشقيق: الأنواء الأمنية والقاعدية والإنفصالية، وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق