كانت حفلة فرح بمعنى الكلمة حينما وزعت جوائز الإبداع الإعلامي على الفائزين بها، ليلة من الحضور الجميل والرائع، وجوه عرفناها وألفناها، وأخرى تبحث عن مساحة لكلمتها وصوتها وسط ضجيج فضائيات وإذاعات، عامة وخاصة، اختلط فيها السمين بالغث فلا تدري أي السمين بقي، وأي الغث استولى؟!
المئات اجتمعوا تحت سقف قاعة ضاقت بهم، فقاعات الفنادق المسقطية مزحومة مفكراتها، وأمل الإعلاميين في مبنى الجمعيات الثلاث لتكتمل تحته اللقاءات بين مبدعين يناضلون من أجل الحضور رغم الظروف والمتاعب، ببساطة لأنهم محسوبين على فئة لا تعمل وفق بندول الساعة الممتدة من صبيحة اليوم إلى ظهيرته، بل ضمن من استهوتهم مهنة البحث عن المتاعب فدفعوا من أجلها صحتهم وأعصابهم.
ليس هو لقاء فوز، بل عنوان التقاء تحت سماء صغيرة جدا بحجم قاعة فندق جراند حياة، لا تتكرر إلا كل عامين لهؤلاء الإعلاميين وهم يبحثون عن منفذ لقضاء وقتا من الأمسيات في حفل كهذا يلتقون فيه حيث يعز عليهم فعل ذلك في أيام العمل المعتادة.
ليس هو حفل توزيع الضحكات على الخاسرين لأنه لا أحد خاسر، فالإبداع أعمق من أن تقيّمه لجنة، وأن تمنحه رؤية شهادة تفوق أو تستبعده لأنه لم ينل رضاها (المزاجي) رغم كل عوامل الخبرة والمهنية المتوافرة في لجان التحكيم.
.. وكان لي شرف الحضور كعضو في اللجنة الرئيسية للمسابقة، والأهم هو أن النص المسرحي المقدم في الحفل يحمل بصماتي التأليفية، ولن أجد حضورا نوعيا كالحاضرين: صحفيون وإعلاميون ومثقفون ومتعاطون مع الكلمة كتابة وصوتا ورؤية..
بدا لي مشهد الحرية جليا، قرأته في أعين الذين تعجبوا من تلك الجرأة في الطرح، وأطلقوا السؤال المعتاد في مثل هذه الحالات: ألم يحذفوا منها شيئا؟! قلت أنه الحذف الذي راعى الوقت لأن الليلة ليست لعرض مسرحي، هو الهامشي الذي يقلل من رتابة توزيع الجوائز، وهو الرسالة التي يمكن طرحها للإستدلال على كمية الأوكسجين المتوافر في رئتنا الإعلامية لو أردنا التنفس جيدا، تنفس هواء الوطن لا أهواءنا، التعرف على أوكسجين نقي يهم المواطن لا ثاني أوكسيد الكربون الذي نطلقه في وجوه الآخرين، الحياة النقية التي نريدها لأشجار بلادنا كي تثمر لا الأحجار التي نقذفها بها كي تتساقط أثمارها بقسوة الرمي والسقوط.
انتقد العرض المسرحي الذي نفذته باقتدار فرقة مزون المسرحية أشياء بدت كأنها المحرّم لكن الأبقى في آخر المشهد هو عمان، البلد المتوجب لمحبتنا وإخلاصنا، وجلالة السلطان المعظم المستوجب لتقديرنا وإجلالنا، وليس في الأمر ما يمنع من أن نظهر محبتنا لوطن هو رمز وجودنا ولسلطان هو تاج نهضتنا.
نتمنى: دفعة قوية لهذا اليوم الإعلامي الرائع، نحتاجها مناسبة سنوية يلتقي فيها أبناء بيت الإعلام ليروا بعضهم البعض على الأقل، ونأمل أن تكون موازنة المسابقة ومتطلبات العرس الإعلامي ضمن رؤية استثمارية للطاقة البشرية المبدعة، وهي مناسبة لتكريم معنوي ومادي أكثر لمبدعين يستحقون أن يكون لهم الأجمل والأفضل كونهم الصوت الحقيقي للمجتمع.
شكرا لوزارة الإعلام على ما أبدعت في يوم التكريم، باجتهادها لتوفير موازنة هذه الجائزة، وبلفتتها تجاه متقاعديها، وألف شكر لكل مبدع عماني مجتهد.
المئات اجتمعوا تحت سقف قاعة ضاقت بهم، فقاعات الفنادق المسقطية مزحومة مفكراتها، وأمل الإعلاميين في مبنى الجمعيات الثلاث لتكتمل تحته اللقاءات بين مبدعين يناضلون من أجل الحضور رغم الظروف والمتاعب، ببساطة لأنهم محسوبين على فئة لا تعمل وفق بندول الساعة الممتدة من صبيحة اليوم إلى ظهيرته، بل ضمن من استهوتهم مهنة البحث عن المتاعب فدفعوا من أجلها صحتهم وأعصابهم.
ليس هو لقاء فوز، بل عنوان التقاء تحت سماء صغيرة جدا بحجم قاعة فندق جراند حياة، لا تتكرر إلا كل عامين لهؤلاء الإعلاميين وهم يبحثون عن منفذ لقضاء وقتا من الأمسيات في حفل كهذا يلتقون فيه حيث يعز عليهم فعل ذلك في أيام العمل المعتادة.
ليس هو حفل توزيع الضحكات على الخاسرين لأنه لا أحد خاسر، فالإبداع أعمق من أن تقيّمه لجنة، وأن تمنحه رؤية شهادة تفوق أو تستبعده لأنه لم ينل رضاها (المزاجي) رغم كل عوامل الخبرة والمهنية المتوافرة في لجان التحكيم.
.. وكان لي شرف الحضور كعضو في اللجنة الرئيسية للمسابقة، والأهم هو أن النص المسرحي المقدم في الحفل يحمل بصماتي التأليفية، ولن أجد حضورا نوعيا كالحاضرين: صحفيون وإعلاميون ومثقفون ومتعاطون مع الكلمة كتابة وصوتا ورؤية..
بدا لي مشهد الحرية جليا، قرأته في أعين الذين تعجبوا من تلك الجرأة في الطرح، وأطلقوا السؤال المعتاد في مثل هذه الحالات: ألم يحذفوا منها شيئا؟! قلت أنه الحذف الذي راعى الوقت لأن الليلة ليست لعرض مسرحي، هو الهامشي الذي يقلل من رتابة توزيع الجوائز، وهو الرسالة التي يمكن طرحها للإستدلال على كمية الأوكسجين المتوافر في رئتنا الإعلامية لو أردنا التنفس جيدا، تنفس هواء الوطن لا أهواءنا، التعرف على أوكسجين نقي يهم المواطن لا ثاني أوكسيد الكربون الذي نطلقه في وجوه الآخرين، الحياة النقية التي نريدها لأشجار بلادنا كي تثمر لا الأحجار التي نقذفها بها كي تتساقط أثمارها بقسوة الرمي والسقوط.
انتقد العرض المسرحي الذي نفذته باقتدار فرقة مزون المسرحية أشياء بدت كأنها المحرّم لكن الأبقى في آخر المشهد هو عمان، البلد المتوجب لمحبتنا وإخلاصنا، وجلالة السلطان المعظم المستوجب لتقديرنا وإجلالنا، وليس في الأمر ما يمنع من أن نظهر محبتنا لوطن هو رمز وجودنا ولسلطان هو تاج نهضتنا.
نتمنى: دفعة قوية لهذا اليوم الإعلامي الرائع، نحتاجها مناسبة سنوية يلتقي فيها أبناء بيت الإعلام ليروا بعضهم البعض على الأقل، ونأمل أن تكون موازنة المسابقة ومتطلبات العرس الإعلامي ضمن رؤية استثمارية للطاقة البشرية المبدعة، وهي مناسبة لتكريم معنوي ومادي أكثر لمبدعين يستحقون أن يكون لهم الأجمل والأفضل كونهم الصوت الحقيقي للمجتمع.
شكرا لوزارة الإعلام على ما أبدعت في يوم التكريم، باجتهادها لتوفير موازنة هذه الجائزة، وبلفتتها تجاه متقاعديها، وألف شكر لكل مبدع عماني مجتهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق