هروب أول:
سأتجاوز حطام البشر، وأقف على حافة ورقة، فوق غصن ما على شجرة حالمة، تلوّح بالندى على أوراقها.. سأتخيلها إن لم تصلها عيناي، كما تخيلتك ملايين المرات حين تعذرت الرؤية.. سأتجاوز التفاصيل المؤلمة في يومياتنا، والقلق المدفون بين النبض والنبض، والحزن الشفيف المنكسر في عيونهم..
سأتجاوز أخبار الرصاص المنثال على الأجساد البريئة والمستحقة لفعل الموت، والأنلفونزا المطاردة للآدميين كأنهم أثقلوا الحياة أكثر مما ينبغي.. سأتجاوز أخبار الطقس وأحوال الرطوبة والمناخ الجاف.. وأقول أنك: حبيبتي.
هروب ثان:
سأركض بعيدا عن عناوين الحروب والأزمات الاقتصادية الطاحنة، سأنسى دروس الأرقام وحسابات النافذين، سأختار أرضا لا تشبه هذه، سماء لا دخل لها بتلك، وسأزرع في المسافة بينهما شجرة ذات جذع يتقبل رسمة الحرفين والقلب النازف، سأعود لأكون مراهقا صغيرا وأعيد دورة السنوات عقودا للوراء، كل هذا لأهرب منك إليك، لأهرب منّي إلى ذاتي، وأقول أن الأمر جدير بالتشاقي وإعلان الحب كلّما شئنا اكتشاف إنسانيتنا من جديد.
هروب ثالث:
هذا الصباح.. لن ألتفت إلا إليك..
هاربا من سيئاتي وأخطائي، ميمما شطر روحك، منشطرا إلى شمعتي ضوء، أحملني في يدي الاثنتين، هناك أشياء يجب أن أحكيها لك هذا الصباح، كل صباح، وفي اللحظات المختلفة بين صباحاتك الفارقة بنداها ومساءاتك الغارقة بقمرياتها.
لأحكي، لا بد أن أتجاوز كل ذلك..
وأن أتحلل مما يثقل الجسد لتغني الروح كما تشتهي.
هروب رابع:
أنا المتفائل الذي يحلم بكل شيء..
أنا المتشائم الذي لا يحلم بأي شيء..
أنا المتشائل الذي يحلم ولا يحلم.
.. وأنا المتسائل الذي أنهكته الأسئلة، وكسرت ظهره.. إجاباتها.
هروب خامس:
سأتخذ القرار الصعب، وافتح نوافذ القلب لتتمكن العصافير الساكنة أقفاصه من الهروب، ثقي أنها لن تذهب بعيدا، القلوب الخضراء ستعود إليها العصافير حتما، لن تذهب للقلوب الجافة، اهربي منك إليّ، أو اتركي أقفاص قلبك مفتوحة، لن تذهب طيورك بعيدا.
هروب.. ليس الأخير:
مجنون، لديه حلم يشاغب روحه..
أشرعه أمام قسوة الريح، فارتد الغبار من الريح للروح..
حينها أيقن بجنونه، وأن العقل يستوجب المضي في الجنون.. رغم كل شيء.
سأتجاوز حطام البشر، وأقف على حافة ورقة، فوق غصن ما على شجرة حالمة، تلوّح بالندى على أوراقها.. سأتخيلها إن لم تصلها عيناي، كما تخيلتك ملايين المرات حين تعذرت الرؤية.. سأتجاوز التفاصيل المؤلمة في يومياتنا، والقلق المدفون بين النبض والنبض، والحزن الشفيف المنكسر في عيونهم..
سأتجاوز أخبار الرصاص المنثال على الأجساد البريئة والمستحقة لفعل الموت، والأنلفونزا المطاردة للآدميين كأنهم أثقلوا الحياة أكثر مما ينبغي.. سأتجاوز أخبار الطقس وأحوال الرطوبة والمناخ الجاف.. وأقول أنك: حبيبتي.
هروب ثان:
سأركض بعيدا عن عناوين الحروب والأزمات الاقتصادية الطاحنة، سأنسى دروس الأرقام وحسابات النافذين، سأختار أرضا لا تشبه هذه، سماء لا دخل لها بتلك، وسأزرع في المسافة بينهما شجرة ذات جذع يتقبل رسمة الحرفين والقلب النازف، سأعود لأكون مراهقا صغيرا وأعيد دورة السنوات عقودا للوراء، كل هذا لأهرب منك إليك، لأهرب منّي إلى ذاتي، وأقول أن الأمر جدير بالتشاقي وإعلان الحب كلّما شئنا اكتشاف إنسانيتنا من جديد.
هروب ثالث:
هذا الصباح.. لن ألتفت إلا إليك..
هاربا من سيئاتي وأخطائي، ميمما شطر روحك، منشطرا إلى شمعتي ضوء، أحملني في يدي الاثنتين، هناك أشياء يجب أن أحكيها لك هذا الصباح، كل صباح، وفي اللحظات المختلفة بين صباحاتك الفارقة بنداها ومساءاتك الغارقة بقمرياتها.
لأحكي، لا بد أن أتجاوز كل ذلك..
وأن أتحلل مما يثقل الجسد لتغني الروح كما تشتهي.
هروب رابع:
أنا المتفائل الذي يحلم بكل شيء..
أنا المتشائم الذي لا يحلم بأي شيء..
أنا المتشائل الذي يحلم ولا يحلم.
.. وأنا المتسائل الذي أنهكته الأسئلة، وكسرت ظهره.. إجاباتها.
هروب خامس:
سأتخذ القرار الصعب، وافتح نوافذ القلب لتتمكن العصافير الساكنة أقفاصه من الهروب، ثقي أنها لن تذهب بعيدا، القلوب الخضراء ستعود إليها العصافير حتما، لن تذهب للقلوب الجافة، اهربي منك إليّ، أو اتركي أقفاص قلبك مفتوحة، لن تذهب طيورك بعيدا.
هروب.. ليس الأخير:
مجنون، لديه حلم يشاغب روحه..
أشرعه أمام قسوة الريح، فارتد الغبار من الريح للروح..
حينها أيقن بجنونه، وأن العقل يستوجب المضي في الجنون.. رغم كل شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق