القاعة الصغيرة المنزوية على جانب مدخل معرض الكتاب خشي عليها المنظمون من الحضور الكثيف ففضلوا أسماء أدبية ليست من النوع الذي يجذب الجمهور، ويقال أن الأسماء تم اختيارها من لجنة راعت التنوع، ولذا نحن مدينون لها بهذا التنوع.
في الاحتفالية المنشودة مساء أمس الأول، حيث أن جمعية الكتاب والأدباء ستحتفي بعشرة إصدارات عمانية، وستعلن أسماء الفائزين في مسابقتها الأدبية لأفضل إصدارات العام المنصرم، خشيت على نفسي أن لا أجد مقعدا في تلك القاعة (الصغيرة).. فهناك عشرة كتاب سيحضرون (دون أدنى ريبة أو شك) تدشين إصداراتهم على اليد التي قدمت الدعم المالي اللازم لظهورها للنور، فراعي الحفل هو معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي، واسمه كاف لاستقطاب أسماء رسمية (محسوبة على المؤسسات الثقافية عامّا وخاصّها) وأسماء أخرى (كثيرة) محسوبة على الوسط الثقافي (حقيقيّه ومدّعيه).
قبل الموعد بعشر دقائق لم أجد سوى ثلاثة كراس فقط ممتلئة بالجالسين عليها، والمنظمين (وغالبيتهم من أعضاء الجمعية) يستعدون بآخر التجهيزات.. وبعد حين تجاوز العدد عدد أصابع اليد، غاب (الحضور الرسمي الثقافي نهائيا).. ولم يأت أحد من المنظمين للمعرض من باب (سد الذرائع) على الأقل.. أما المثقفون فخير مشهد لما حدث هو علامات الدهشة على أحدهم وهو يسمع عن حفل توزيع جوائز وتدشين إصدارات عشرة، لا يدري أن هناك حدث تم الإعلان عنه صحفيا وإذاعيا وتلفزيونيا عدة مرات، وله أصدقاء بين أصحاب الإصدارات، هذا النموذج المثقف حضر (غيابه) وتم تكريم الفائزين في حفل بسيط (جدا جدا) .. وما رفع قيمته هو وجود شخصية فاعلة كراعي الحفل، وأساتذة يتقدمهم الأديب (الكبير مقاما) احمد الفلاحي واعضاء لجنة التحكيم.
المثير الآخر غير هذا الاحتفاء الكبير من المثقفين بأصحابهم الكتّاب هو التغطية عن بعد التي انتهجتها صحافتنا المحلية، لم يعد الأمر مجرد خبر معتمد على بيان صغير ألقاه الكاتب المبدع عبدالله حبيب وتم التعامل مع الفائزين على أنهم (قدر) كان لا بد من حدوثه فلماذا يحتفى بهم؟ ولماذا تنشر صورهم وهم يتسلمون الجوائز عن إصداراتهم تلك، مع أن مؤلفاتهم خرجت من دور نشر عربية مهمة..
هكذا غاب الجميع (إلا قليلا ) عن حدث ثقافي (ربما أعتبره مهما لأنني من ضمن الفائزين).. لكن هذا التفصيل لا يمكن التوقف عنده وسط تلك الصورة الأكبر، إصدارات عمانية لم تكن تبلغ – بيعا - حاجز المائة نسخة لكن بينها ما نفذ في الأيام الأولى من المعرض.. عشرات الإصدارات العمانية تلتقي قراءها بشغف كبير، متطورة شكلا ومضمونا، وكان حظ مؤسسة الانتشار العربي كبيرا من هذا الانتشار، وقدمت هذه الدار الإصدارات بقيمة مخفضة (جدا) لأنها وجدت دعما مسبقا رأت عبره كتاباتنا مسارب للنور فانطلقت منها، ورأى القارىء أن أقلام بلاده تصله بنسق غير الذي سارت عليه عقودا، هي تتجول من عاصمة عربية إلى أخرى ولا يبتغي الكاتب منها ربحا فالهدف تعريف الناس (في الداخل والخارج) بمنجزنا الثقافي والحضاري.
أما عن مسابقة جمعية الكتاب فلها دلالة أهم: تأكيد مجلس الإدارة الحالية على أنه واقعي في طرحه (الانتخابي)، إصدارات وجائزة لها قيمتها المالية الجيدة على الأقل حتى يتشكل لها أفق معنوي يمنحها قيمتها مستقبلا..
ربما عض البعض على نواجذه حينما أدرك قيمة الجائزة (المالية) وندم على أنه لم يشارك، لذا فإن الدورات اللاحقة ستشهد إقبالا جيدا.
في الاحتفالية المنشودة مساء أمس الأول، حيث أن جمعية الكتاب والأدباء ستحتفي بعشرة إصدارات عمانية، وستعلن أسماء الفائزين في مسابقتها الأدبية لأفضل إصدارات العام المنصرم، خشيت على نفسي أن لا أجد مقعدا في تلك القاعة (الصغيرة).. فهناك عشرة كتاب سيحضرون (دون أدنى ريبة أو شك) تدشين إصداراتهم على اليد التي قدمت الدعم المالي اللازم لظهورها للنور، فراعي الحفل هو معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي، واسمه كاف لاستقطاب أسماء رسمية (محسوبة على المؤسسات الثقافية عامّا وخاصّها) وأسماء أخرى (كثيرة) محسوبة على الوسط الثقافي (حقيقيّه ومدّعيه).
قبل الموعد بعشر دقائق لم أجد سوى ثلاثة كراس فقط ممتلئة بالجالسين عليها، والمنظمين (وغالبيتهم من أعضاء الجمعية) يستعدون بآخر التجهيزات.. وبعد حين تجاوز العدد عدد أصابع اليد، غاب (الحضور الرسمي الثقافي نهائيا).. ولم يأت أحد من المنظمين للمعرض من باب (سد الذرائع) على الأقل.. أما المثقفون فخير مشهد لما حدث هو علامات الدهشة على أحدهم وهو يسمع عن حفل توزيع جوائز وتدشين إصدارات عشرة، لا يدري أن هناك حدث تم الإعلان عنه صحفيا وإذاعيا وتلفزيونيا عدة مرات، وله أصدقاء بين أصحاب الإصدارات، هذا النموذج المثقف حضر (غيابه) وتم تكريم الفائزين في حفل بسيط (جدا جدا) .. وما رفع قيمته هو وجود شخصية فاعلة كراعي الحفل، وأساتذة يتقدمهم الأديب (الكبير مقاما) احمد الفلاحي واعضاء لجنة التحكيم.
المثير الآخر غير هذا الاحتفاء الكبير من المثقفين بأصحابهم الكتّاب هو التغطية عن بعد التي انتهجتها صحافتنا المحلية، لم يعد الأمر مجرد خبر معتمد على بيان صغير ألقاه الكاتب المبدع عبدالله حبيب وتم التعامل مع الفائزين على أنهم (قدر) كان لا بد من حدوثه فلماذا يحتفى بهم؟ ولماذا تنشر صورهم وهم يتسلمون الجوائز عن إصداراتهم تلك، مع أن مؤلفاتهم خرجت من دور نشر عربية مهمة..
هكذا غاب الجميع (إلا قليلا ) عن حدث ثقافي (ربما أعتبره مهما لأنني من ضمن الفائزين).. لكن هذا التفصيل لا يمكن التوقف عنده وسط تلك الصورة الأكبر، إصدارات عمانية لم تكن تبلغ – بيعا - حاجز المائة نسخة لكن بينها ما نفذ في الأيام الأولى من المعرض.. عشرات الإصدارات العمانية تلتقي قراءها بشغف كبير، متطورة شكلا ومضمونا، وكان حظ مؤسسة الانتشار العربي كبيرا من هذا الانتشار، وقدمت هذه الدار الإصدارات بقيمة مخفضة (جدا) لأنها وجدت دعما مسبقا رأت عبره كتاباتنا مسارب للنور فانطلقت منها، ورأى القارىء أن أقلام بلاده تصله بنسق غير الذي سارت عليه عقودا، هي تتجول من عاصمة عربية إلى أخرى ولا يبتغي الكاتب منها ربحا فالهدف تعريف الناس (في الداخل والخارج) بمنجزنا الثقافي والحضاري.
أما عن مسابقة جمعية الكتاب فلها دلالة أهم: تأكيد مجلس الإدارة الحالية على أنه واقعي في طرحه (الانتخابي)، إصدارات وجائزة لها قيمتها المالية الجيدة على الأقل حتى يتشكل لها أفق معنوي يمنحها قيمتها مستقبلا..
ربما عض البعض على نواجذه حينما أدرك قيمة الجائزة (المالية) وندم على أنه لم يشارك، لذا فإن الدورات اللاحقة ستشهد إقبالا جيدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق