الدخول للنادي النووي لم يعد حكرا على الدول الكبرى، وبكل بساطة فتح عضويته على مصراعيها أمام الفقراء الراغبين في تذوق طعم الأرغفة النووية بدل الحلم بها، وإطلاق التمني، فيما يعمل آخرون على تجهيز فطيرة مخصبة لمفاجأة الكبار بما يمكن فعله من غير المنتمين إلى المنظومة الغربية، حيث الرجل الأبيض (والأشقر بالطبع) دلالة القدرة والهيمنة والسطوة، ومن يحمل الجزرة لمن قال نعم، والعصا لمن صرخ بـ..لا.
ما الذي جعل من اللعبة النووية مطروحة للجميع كي يتسلى بها مع أن القوى الكبرى تحاول منذ سنوات منع إيران وكوريا الشمالية من المحاولات ونتذكر غضبتها الكبرى كما سوقها الإعلام على باكستان والهند عندما جربتا ما لديهما من هذا المنتج الصعب، مع أن القوى الكبرى تسوّق هذه البضاعة من أجل المليارات وتحقيق مكاسب تمدد في عمل مصانعها الراكدة وتوجد أسواقا لبضاعتها الكاسدة.
بالطبع هناك فارق بين النووي العسكري والآخر المدني، وتجتهد الولايات المتحدة ومعها أقطاب أوروبا الكبار على منع وصول الدول المحسوبة على محور الشر من الوصول إلى الطاقة النووية العسكرية، والنقطة الفارقة أن هذا السلاح لم يستخدمه أحد رغم تكلفته الباهظة، فهو سلاح إنتحاري حتى لممتلكه.
وسرت في العامين الأخيرين ظاهرة تسويق الطاقة النووية السلمية، والتشديد دوما على كلمة السلمية، ولأن أوروبا استقرت أمنيا واستراحت من أشباح الحروب وتكاملت في وحدة دفاعية فإن هذه السلعة بدت عبئا على أصحابها، فماذا ينفع فرنسا امتلاك مئات القنابل النووية والصواريخ المزودة برؤوس قادرة على الوصول لأي بقعة في الأرض لابادتها في غمضة عين؟!.. وما يسري على فرنسا يعرفه أعضاء نادي الدول الممتلكة لهذا النوع من السلاح.
وكان من البديهي البحث عن حلول مقنعة تخلع البزة العسكرية عن القدرات النووية ليتم الانتفاع بها في جلب مئات الملايين من الدولارات إلى خزائن أرهقتها الأزمات المالية، وهناك دول لديها فوائض نفطية يمكنها الدفع من أجل طاقة نظيفة ومستدامة لا تعاني من مخاوف النضوب كالنفط والغاز.
ومن الفوائد الأخرى التي تجنيها الدول المتهافتة لبيع المصانع النووي للدول الخليجية الإشراف المباشر حتى لا تتحول إلى مصانع سرية تستفيد من اليورانيوم في إرهاب الدول الأخرى (وبالطبع فإن مخاوف الغرب والولايات المتحدة منصبة على إسرائيل).
ومن المهم (جدا) التعويل على هذه الطاقة ودراسة تأثيراتها المختلفة ومدى الحاجة إليها، فالجانب المدني من هذه الصناعة يبدو ضروريا وماسا على المدى البعيد، ولو أن تلك الدول التي سارت في طريق ما سمي بالردع النووي سعت لهذه الطاقة من أجل شعوبها لكان أجدى وقد حقق استقرارا أمنيا داخليا هو الأهم، وهذا يتوفر مع قوة اقتصادية تسخر من أجل التنمية وسعادة البشر، فالمجاعات التي تضرب كوريا الشمالية (كمثال) لن تلقم الأفواه فيها أرغفة نووية تسد الجوع ولا تكفيها خطب الرفاق لتشبع، وباكستان لن تستفيد من قدراتها النووية لإسكات صوت طالبان والحد من مخاطر ملايين المتشددين في المدارس الطالبانية ناهيك عن ملايين من الذين يعيشون تحت خط الفقر يقتاتون من المزابل فيما أن بلادهم.. نووية.
هي القوة دائما، حينما ترفع شعار السلم فإنها الحكمة المحققة لسعادة الإنسانية، أما وهي تعمل في السر والجهر من أجل أن يجد الزعماء حماسة الخطابة بما يثير النعرات القومية فلن تزيد البشرية إلا بؤسا.
ما الذي جعل من اللعبة النووية مطروحة للجميع كي يتسلى بها مع أن القوى الكبرى تحاول منذ سنوات منع إيران وكوريا الشمالية من المحاولات ونتذكر غضبتها الكبرى كما سوقها الإعلام على باكستان والهند عندما جربتا ما لديهما من هذا المنتج الصعب، مع أن القوى الكبرى تسوّق هذه البضاعة من أجل المليارات وتحقيق مكاسب تمدد في عمل مصانعها الراكدة وتوجد أسواقا لبضاعتها الكاسدة.
بالطبع هناك فارق بين النووي العسكري والآخر المدني، وتجتهد الولايات المتحدة ومعها أقطاب أوروبا الكبار على منع وصول الدول المحسوبة على محور الشر من الوصول إلى الطاقة النووية العسكرية، والنقطة الفارقة أن هذا السلاح لم يستخدمه أحد رغم تكلفته الباهظة، فهو سلاح إنتحاري حتى لممتلكه.
وسرت في العامين الأخيرين ظاهرة تسويق الطاقة النووية السلمية، والتشديد دوما على كلمة السلمية، ولأن أوروبا استقرت أمنيا واستراحت من أشباح الحروب وتكاملت في وحدة دفاعية فإن هذه السلعة بدت عبئا على أصحابها، فماذا ينفع فرنسا امتلاك مئات القنابل النووية والصواريخ المزودة برؤوس قادرة على الوصول لأي بقعة في الأرض لابادتها في غمضة عين؟!.. وما يسري على فرنسا يعرفه أعضاء نادي الدول الممتلكة لهذا النوع من السلاح.
وكان من البديهي البحث عن حلول مقنعة تخلع البزة العسكرية عن القدرات النووية ليتم الانتفاع بها في جلب مئات الملايين من الدولارات إلى خزائن أرهقتها الأزمات المالية، وهناك دول لديها فوائض نفطية يمكنها الدفع من أجل طاقة نظيفة ومستدامة لا تعاني من مخاوف النضوب كالنفط والغاز.
ومن الفوائد الأخرى التي تجنيها الدول المتهافتة لبيع المصانع النووي للدول الخليجية الإشراف المباشر حتى لا تتحول إلى مصانع سرية تستفيد من اليورانيوم في إرهاب الدول الأخرى (وبالطبع فإن مخاوف الغرب والولايات المتحدة منصبة على إسرائيل).
ومن المهم (جدا) التعويل على هذه الطاقة ودراسة تأثيراتها المختلفة ومدى الحاجة إليها، فالجانب المدني من هذه الصناعة يبدو ضروريا وماسا على المدى البعيد، ولو أن تلك الدول التي سارت في طريق ما سمي بالردع النووي سعت لهذه الطاقة من أجل شعوبها لكان أجدى وقد حقق استقرارا أمنيا داخليا هو الأهم، وهذا يتوفر مع قوة اقتصادية تسخر من أجل التنمية وسعادة البشر، فالمجاعات التي تضرب كوريا الشمالية (كمثال) لن تلقم الأفواه فيها أرغفة نووية تسد الجوع ولا تكفيها خطب الرفاق لتشبع، وباكستان لن تستفيد من قدراتها النووية لإسكات صوت طالبان والحد من مخاطر ملايين المتشددين في المدارس الطالبانية ناهيك عن ملايين من الذين يعيشون تحت خط الفقر يقتاتون من المزابل فيما أن بلادهم.. نووية.
هي القوة دائما، حينما ترفع شعار السلم فإنها الحكمة المحققة لسعادة الإنسانية، أما وهي تعمل في السر والجهر من أجل أن يجد الزعماء حماسة الخطابة بما يثير النعرات القومية فلن تزيد البشرية إلا بؤسا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق