خيار المجتمع الرقمي لم يعد ترفا، يأخذ به من يريد، ويتركه من يشاء.
والاستراتيجية الوطنية لتحقيق حلم الحكومة الالكترونية عليها مسئولية الانطلاق بالمجتمع من مرحلة التمنيات والتنظيرات نحو تخوم الفعل الجاد، وهناك وزارات قامت بتحقيق خطوات فاعلة في هذه المسيرة (التكنولوجية) لكن الأهم في هذه الرحلة هي المواطن، عليه استيعاب النقلات التقنية والتفاعل معها لتكتسب قيمتها المبتغاة، ولن يكون ذلك إلا بتعزيز قدرات المجتمع ليكون رقميا، كدعم دورات الحاسوب والانترنت وشراء أجهزة رخيصة وتقدم بأقساط، وهذه الجزئية تدعم عن طريق جهات العمل، الحكومية والخاصة.
إن إيجاد بيئة عمل تعتمد على التقنية التكنولوجية مهمة، ليس من باب استخدام المفردات الفارهة، ولكن لأنها حقا كذلك، ولأنها مرحلة جديدة قد يضرب البعض على وتر السلبيات كانشغال الموظف بالإنترنت على حساب العمل، لكن هذه المرحلة الاستكشافية ستمضي بنقاطها السوداء وزبدها، وسيبقى ما ينفع الناس ويوسع مداركهم وأفكارهم، مع التوجيه بالمواقع النافعة للتخصص الوظيفي.
هذه المسيرة التقنية تندفع بسلاسة ويسر، ومعرض (كومكس 2009) أعطى الجهات الرسمية فرصة لعرض ما تقدمه عبر موقعها لطالبي الخدمات، وأمر مدهش أن ينجز الإنسان معاملته وهو مسترخ على سريره يقلب في (اللابتوب) صفحات وزارة معينة لينجز ما يريد، أو يجد الإجابة لما يسأل عنه، دون سماع اللفظة الدارجة: سير اليوم وتعال باكر.
وخطوات النجاح لأي عملية تحتاج إلى أكثر من عنصر: مقدم الخدمة ومتلقيها، حيث الوعي والإدراك والثقافة اللانمطية في التعامل والإصرار على إنجاح الأفكار دون التركيز على هنّاتها الصغرى وتعظيمها على حساب مشروع حيوي.
شدني حديث معالي وزير التربية والتعليم (المنشور أمس) حول الإصرار على الانتقال من المرحلة الورقية إلى التقنية العلمية التي توفرها الإنترنت بتفعيل البريد الإلكتروني، ومع أن البوابة التي أطلقتها الوزارة على الشبكة ورغم حسناتها الكثيرة (جدا) تحتاج إلى إيجاد وسائل (التفعيل) لأن هناك طلبة (وأولياء أمورهم) لم يجدوا الطريق لدخول البوابة ومعرفة ما تتضمنه عن الطالب وأحواله في المدرسة، فالرقم السري لا يعطي تعاونا إيجابيا ييسر الإتجاه إلى البيانات.
هذه الخطوة من وزارة التربية هي قصب الرهان في المشروع الرقمي كونها تتعامل مع كل أطياف المجتمع، الطلبة وأولياء أمورهم، وتعويد جيل المستقبل على التقنية يحقق هدف الاستراتيجية المعتمدة على وعي المواطن بخدماتها المتوفرة على سطح شاشة حاسوب، وما كان يواجهه المجتمع قبل سنوات حول كيفية فتح جهاز حاسب آلي أصبح تراثا في عامنا هذا، ومؤكد أن التعامل مع الإنترنت سيكون ضربا من الماضي بعد سنوات قد لا تتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة.
لنتخيل أن وزارة التربية لا تستخدم الأوراق، وأنها لا توزع كتبا مدرسية على الطلبة، ويكفي للطالب أن يحمل معه (ذاكرة فلاش) ليحمّل عليها الكتب من المدرسة والمخزنة على طريقة الـ(بي دي أف)، ويكتب الواجب ليرسله إلى المدرس عبر الإيميل، ويتواصل مع مربي الصف عن طريق الشبكة سائلا ومستفسرا.
لكل طالب بريده الخاص الذي يتلقى فيه جدول الحصص والملخصات والتدريبات، كل يوم دراسي يمر بهذه الطريقة سيوفر على الوزارة أطنانا من الورق، والأهم هو وجود جيل يعتمد على التكنولوجيا في تفكيره متخطيا الفكر التقليدي الذي أصبح محسوبا على (كان) باتجاه فعل آخر يسمى (أصبح).
أما في دوائر الخدمة المدنية فيمكن ببساطة إلغاء ما يسمى البريد اليومي المعروض على المسئولين عبر برنامج ينقل المراسلات عبر شبكة داخلية، وأيضا الاستغناء عن توزيع القرارات والتعميمات على كل قسم بوسيلة الكترونية توصل (الرسائل) إلى متلقيها عبر خطوة لا بد من إيجادها إن أردنا أن نكون فعلا ضمن مجتمع رقمي.. لا ورقي، مع التقدير لهذه الورقة، لكنها أدت ما عليها عبر القرون الماضية.
والاستراتيجية الوطنية لتحقيق حلم الحكومة الالكترونية عليها مسئولية الانطلاق بالمجتمع من مرحلة التمنيات والتنظيرات نحو تخوم الفعل الجاد، وهناك وزارات قامت بتحقيق خطوات فاعلة في هذه المسيرة (التكنولوجية) لكن الأهم في هذه الرحلة هي المواطن، عليه استيعاب النقلات التقنية والتفاعل معها لتكتسب قيمتها المبتغاة، ولن يكون ذلك إلا بتعزيز قدرات المجتمع ليكون رقميا، كدعم دورات الحاسوب والانترنت وشراء أجهزة رخيصة وتقدم بأقساط، وهذه الجزئية تدعم عن طريق جهات العمل، الحكومية والخاصة.
إن إيجاد بيئة عمل تعتمد على التقنية التكنولوجية مهمة، ليس من باب استخدام المفردات الفارهة، ولكن لأنها حقا كذلك، ولأنها مرحلة جديدة قد يضرب البعض على وتر السلبيات كانشغال الموظف بالإنترنت على حساب العمل، لكن هذه المرحلة الاستكشافية ستمضي بنقاطها السوداء وزبدها، وسيبقى ما ينفع الناس ويوسع مداركهم وأفكارهم، مع التوجيه بالمواقع النافعة للتخصص الوظيفي.
هذه المسيرة التقنية تندفع بسلاسة ويسر، ومعرض (كومكس 2009) أعطى الجهات الرسمية فرصة لعرض ما تقدمه عبر موقعها لطالبي الخدمات، وأمر مدهش أن ينجز الإنسان معاملته وهو مسترخ على سريره يقلب في (اللابتوب) صفحات وزارة معينة لينجز ما يريد، أو يجد الإجابة لما يسأل عنه، دون سماع اللفظة الدارجة: سير اليوم وتعال باكر.
وخطوات النجاح لأي عملية تحتاج إلى أكثر من عنصر: مقدم الخدمة ومتلقيها، حيث الوعي والإدراك والثقافة اللانمطية في التعامل والإصرار على إنجاح الأفكار دون التركيز على هنّاتها الصغرى وتعظيمها على حساب مشروع حيوي.
شدني حديث معالي وزير التربية والتعليم (المنشور أمس) حول الإصرار على الانتقال من المرحلة الورقية إلى التقنية العلمية التي توفرها الإنترنت بتفعيل البريد الإلكتروني، ومع أن البوابة التي أطلقتها الوزارة على الشبكة ورغم حسناتها الكثيرة (جدا) تحتاج إلى إيجاد وسائل (التفعيل) لأن هناك طلبة (وأولياء أمورهم) لم يجدوا الطريق لدخول البوابة ومعرفة ما تتضمنه عن الطالب وأحواله في المدرسة، فالرقم السري لا يعطي تعاونا إيجابيا ييسر الإتجاه إلى البيانات.
هذه الخطوة من وزارة التربية هي قصب الرهان في المشروع الرقمي كونها تتعامل مع كل أطياف المجتمع، الطلبة وأولياء أمورهم، وتعويد جيل المستقبل على التقنية يحقق هدف الاستراتيجية المعتمدة على وعي المواطن بخدماتها المتوفرة على سطح شاشة حاسوب، وما كان يواجهه المجتمع قبل سنوات حول كيفية فتح جهاز حاسب آلي أصبح تراثا في عامنا هذا، ومؤكد أن التعامل مع الإنترنت سيكون ضربا من الماضي بعد سنوات قد لا تتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة.
لنتخيل أن وزارة التربية لا تستخدم الأوراق، وأنها لا توزع كتبا مدرسية على الطلبة، ويكفي للطالب أن يحمل معه (ذاكرة فلاش) ليحمّل عليها الكتب من المدرسة والمخزنة على طريقة الـ(بي دي أف)، ويكتب الواجب ليرسله إلى المدرس عبر الإيميل، ويتواصل مع مربي الصف عن طريق الشبكة سائلا ومستفسرا.
لكل طالب بريده الخاص الذي يتلقى فيه جدول الحصص والملخصات والتدريبات، كل يوم دراسي يمر بهذه الطريقة سيوفر على الوزارة أطنانا من الورق، والأهم هو وجود جيل يعتمد على التكنولوجيا في تفكيره متخطيا الفكر التقليدي الذي أصبح محسوبا على (كان) باتجاه فعل آخر يسمى (أصبح).
أما في دوائر الخدمة المدنية فيمكن ببساطة إلغاء ما يسمى البريد اليومي المعروض على المسئولين عبر برنامج ينقل المراسلات عبر شبكة داخلية، وأيضا الاستغناء عن توزيع القرارات والتعميمات على كل قسم بوسيلة الكترونية توصل (الرسائل) إلى متلقيها عبر خطوة لا بد من إيجادها إن أردنا أن نكون فعلا ضمن مجتمع رقمي.. لا ورقي، مع التقدير لهذه الورقة، لكنها أدت ما عليها عبر القرون الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق