لم يكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رمزا للتجديد للأمة الأمريكية وحدها بل خطف معه أحلام مئات الملايين من البشر على امتداد الكرة الأرضية، ومنذ حملته الانتخابية وهو الرمز والأسطورة اللازمة لقيادة القوة الكبرى في العالم، ومن يسير في فلكها، ومن يعاكس ذلك الدوران، وراهن كثيرون على أن الرمزية الأوبامية خلال فترة الحماسة الانتخابية قد تتغير كثيرا حينما يجلس إلى كرسيه في البيت الأبيض ويرى كثافة عقد العالم واضطراب عقائده على طاولته الرئاسية.
لم يرغب أوباما في تضييع هالة الأسطورة وقد انكشفت له حجبها بطريقة ضجّت لها الدنيا، وجعلته مالىء الدنيا وشاغل الناس، ولا تخلو صحيفة في العالم أو وسيلة إعلام من ذكر اسمه وتتبع تفاصيل حياته وأفكاره وتوقع ما يحيط به من كل صغيرة أو كبيرة.
هذه الرمزية والأسطرة التي تسير عليها حياة أوباما لا يعلم إلا الله مسيرها ومصيرها، فألعاب الخفة والذكاء التي يمارسها الرئيس الأمريكي مذهلة للعالم ومحفزة للحديث عنه ليل نهار، يريد الاختلاف عن المرحلة البوشية وما جلبته من دمار سياسي واقتصادي على الولايات المتحدة أوصلت (على سبيل المثال) عملاق الاقتصاد الأمريكي ورمزه العظيم جنرال موتورز إلى إعلان الإفلاس بعد الوصول إلى خسائر تزيد عن 170 مليار دولار.
لكن الأحلام بالتحول إلى أسطورة لا تتحقق على رداء من حرير أو ليلة سمر في بيت الرئاسة، فبوش واجه في بداية حكمه زلزالا من نوع تدمير برجين في نيويورك، لكن زلزال أوباما ينخر أبراج الاقتصاد، وهذه أكثر فظاعة لأن تشريد مئات الآلاف من الأسر لتطلب الوجبات المجانية ليس بالأمر اليسير، ويكفي تذكر أن جنرال موتورز يعتمد عليها نصف مليون متقاعد، وهناك مئات الشركات والبنوك التي أغلقت أبوابها وأحالت موظفيها إلى أشباح الإفلاس والجوع والشتات.
يعرف أوباما أنه جاء في وقت كان العالم يبحث فيه عن مخلّص وفق الديانة المسيحية التي ارتدى مسوحها الرئيس بوش في تطرفه اليميني، حتى قال بأن الله هو الذي وجهه لضرب العراق وأفغانستان وقتل مئات الآلاف هناك والإضرار باقتصاد بلاده.
هذا الرجل الأسمر نال الرضا عما فعله في الأشهر الأربعة الماضية، ويخطو بثبات نحو المقبل، قد لا يفعل ربع ما تريده أحلام العالم منه، لكنه حرّك الأمل في نفوس الكثيرين، خاصة من مواطنيه الذين ذاقوا مرارة السنوات الثمان العجاف، وأوباما وهو يسعى لاستعادة أمريكا العظيمة بمثلها وأخلاقياتها التي تجعل من أغنياء الدنيا وفقرائها يحلمون بالسفر إلى الأرض الموعودة أمريكا، لكن هذا البلد تحوّل في عصر بوش إلى مؤسسة أمنية تفتش أظافر المسافرين بحثا عن قنبلة مزروعة.
ويعرف أوباما جيدا أن الأسطورة ستكون أعظم حينما ينهي قضايا الشرق الأوسط، وقالها أن مصلحة بلده في إنهاء هذا الصراع، وفي حلحلة عقده تنتهي المخاوف وسباقات التسلح والحروب والقلاقل وسائر المزعجات للأمن القومي الأمريكي، وإذ يغامر بهذه الصورة إما واثق من نفسه كثيرا ويعتمد على ذكائه لكسر غطاء مشاكل الشر(ق) الأوسط، أو أنه لا يدرك خطورة ما في هذا الصندوق والأفاعي الكامنة بين أخشابه، والتي ابتعد عن المغامرة فيها من قبله (إلا بحذر بالغ) ويأتي أوباما من أجل أسطورته ليحقق مصالح بلاده أولا وأخيرا، وهو غير معني بهذه الدنيا إلا من أجل أمريكا لها ثقلها الإمبراطوري الذي يستخدم الكلمة الطيبة فهي ستأتي بخير وفير لا يقارن حينما تستخدم الرصاصة لتحقيق الهدف، وله في مرحلة بوش عبرة وعظة، ولأنه جرّب الاختلاف الديني (الإسلام والمسيحية) ولأنه جرّب الاختلاف المادي (فقر وغنى) ولأنه عرف الاختلاف الاجتماعي (أبيض واسود) فإن أسطورته ماضية في مغامراتها.
لم يرغب أوباما في تضييع هالة الأسطورة وقد انكشفت له حجبها بطريقة ضجّت لها الدنيا، وجعلته مالىء الدنيا وشاغل الناس، ولا تخلو صحيفة في العالم أو وسيلة إعلام من ذكر اسمه وتتبع تفاصيل حياته وأفكاره وتوقع ما يحيط به من كل صغيرة أو كبيرة.
هذه الرمزية والأسطرة التي تسير عليها حياة أوباما لا يعلم إلا الله مسيرها ومصيرها، فألعاب الخفة والذكاء التي يمارسها الرئيس الأمريكي مذهلة للعالم ومحفزة للحديث عنه ليل نهار، يريد الاختلاف عن المرحلة البوشية وما جلبته من دمار سياسي واقتصادي على الولايات المتحدة أوصلت (على سبيل المثال) عملاق الاقتصاد الأمريكي ورمزه العظيم جنرال موتورز إلى إعلان الإفلاس بعد الوصول إلى خسائر تزيد عن 170 مليار دولار.
لكن الأحلام بالتحول إلى أسطورة لا تتحقق على رداء من حرير أو ليلة سمر في بيت الرئاسة، فبوش واجه في بداية حكمه زلزالا من نوع تدمير برجين في نيويورك، لكن زلزال أوباما ينخر أبراج الاقتصاد، وهذه أكثر فظاعة لأن تشريد مئات الآلاف من الأسر لتطلب الوجبات المجانية ليس بالأمر اليسير، ويكفي تذكر أن جنرال موتورز يعتمد عليها نصف مليون متقاعد، وهناك مئات الشركات والبنوك التي أغلقت أبوابها وأحالت موظفيها إلى أشباح الإفلاس والجوع والشتات.
يعرف أوباما أنه جاء في وقت كان العالم يبحث فيه عن مخلّص وفق الديانة المسيحية التي ارتدى مسوحها الرئيس بوش في تطرفه اليميني، حتى قال بأن الله هو الذي وجهه لضرب العراق وأفغانستان وقتل مئات الآلاف هناك والإضرار باقتصاد بلاده.
هذا الرجل الأسمر نال الرضا عما فعله في الأشهر الأربعة الماضية، ويخطو بثبات نحو المقبل، قد لا يفعل ربع ما تريده أحلام العالم منه، لكنه حرّك الأمل في نفوس الكثيرين، خاصة من مواطنيه الذين ذاقوا مرارة السنوات الثمان العجاف، وأوباما وهو يسعى لاستعادة أمريكا العظيمة بمثلها وأخلاقياتها التي تجعل من أغنياء الدنيا وفقرائها يحلمون بالسفر إلى الأرض الموعودة أمريكا، لكن هذا البلد تحوّل في عصر بوش إلى مؤسسة أمنية تفتش أظافر المسافرين بحثا عن قنبلة مزروعة.
ويعرف أوباما جيدا أن الأسطورة ستكون أعظم حينما ينهي قضايا الشرق الأوسط، وقالها أن مصلحة بلده في إنهاء هذا الصراع، وفي حلحلة عقده تنتهي المخاوف وسباقات التسلح والحروب والقلاقل وسائر المزعجات للأمن القومي الأمريكي، وإذ يغامر بهذه الصورة إما واثق من نفسه كثيرا ويعتمد على ذكائه لكسر غطاء مشاكل الشر(ق) الأوسط، أو أنه لا يدرك خطورة ما في هذا الصندوق والأفاعي الكامنة بين أخشابه، والتي ابتعد عن المغامرة فيها من قبله (إلا بحذر بالغ) ويأتي أوباما من أجل أسطورته ليحقق مصالح بلاده أولا وأخيرا، وهو غير معني بهذه الدنيا إلا من أجل أمريكا لها ثقلها الإمبراطوري الذي يستخدم الكلمة الطيبة فهي ستأتي بخير وفير لا يقارن حينما تستخدم الرصاصة لتحقيق الهدف، وله في مرحلة بوش عبرة وعظة، ولأنه جرّب الاختلاف الديني (الإسلام والمسيحية) ولأنه جرّب الاختلاف المادي (فقر وغنى) ولأنه عرف الاختلاف الاجتماعي (أبيض واسود) فإن أسطورته ماضية في مغامراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق