من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة وكيل وزارة السياحة بدا الأمر بالنسبة لخريف ظفار وكأن الوزارة تقول: ما يخصنا.
أشير بداية إلى أنني من المؤمنين بقدرات سعادة الوكيل وروحه الشابة لإحداث تغيير في خارطة السياحة العمانية، وكلامي هنا لا يعني الانتقاد بقدر ما هو محاولة البحث عن نقاط للحروف التي افاض بها سعادته وهو يقول بأن الوزارة لن تقوم بدعاية كبيرة لموسم الخريف حيث لا يمكن دعوة مائة شخص إن كان المكان لا يتسع لهذا العدد.
تبدو الحسابات (النظرية) منطقية، فمن يجازف بدعاية إعلامية واسعة طالما أن الزوار لن يجدوا مأوى لهم في صلالة، والنصيحة واجبة بأن على السياح التأكد من حجوزاتهم قبل زيارة المكان، وهذه اللغة عمانية متفردة، فلم أسمع في حياتي جهة سياحية تخفف من الدعاية لمكان خشية من وجود سياح لا يجدون مكان إقامة، ولا بلدا يخشى من كثرة الزوار حتى لا يتسبب في معاناة لهم، لأنهم لن يجدوا غرفة يبيتون فيها.
قلة الأماكن الإيوائية والخيارات الترفيهية موال يتكرر مع كل موسم، ويحدث في دولة تعزف على منظومة السياحة لتزيد من مساهمتها في الدخل الوطني وحجزت ملايين كثيرة لتستثمرها في هذا المضمار الذي تتسابق عليه البلدان، عربا وعجما، شرقا وغربا، فيما أن لدينا ثلاثة أشهر بالتمام والكمال لا توصف في شبه الجزيرة العربية ونعجز عن توفير مأوى للزائر.
قد يكون لما يقوله سعادة الوكيل جانبا من الحقيقة، كما يبدو على الورق، فالفنادق هي مهمة الدولة أما الشقق (والتي يفضلها أرباب العائلات) فهي للقطاع الخاص، ومع عدم إيماني برمي الكرة في مرمى القطاع الخاص الذي لا يحط قلبه على مصلحة البلد ويتعامل بحساباته الشخصية أحيانا أكثر من الحسابات التجارية ، فهل نقف عاجزين ونقول أن نصف مليون زائر في ثلاثة أشهر رقم يكفينا؟!
لا أعتقد أن وزارة السياحة (وفكر الوزيرة والوكيل) عاجزون عن إيجاد حلول زمانية ومكانية تدفع بمفهوم السياحة الخريفية إلى مستوى عالمي، ومع القناعة بأن صلالة ليست سياحة خريف فقط، ربما هي للخليجيين كذلك، لكنها للأوروبيين سياحة كل الفصول، ومن الصعب الاقتناع بأن الحلول غائبة بما يدعها تبقى مجدية اقتصاديا خارج نطاق الأشهر الثلاثة، فكثير من الدول لجأت إلى سياحة المخيمات المؤقتة، وثقافة التخييم مطلوبة خليجيا حيث يخصص أحد السهول كمنطقة خاصة بالمخيمات العائلية، وأخرى للزوار الآخرين، بما يشبه القرى المؤقتة مع التأكيد على احترام خصوصيات الناس، ولأن الزوار يشبهوننا في دينا وعادات فلن تكون هناك مخاوف تستحق الوقوف عندها.
السؤال: ما هو الحل لتوسيع استفادتنا سياحيا (واقتصاديا) من موسم الخريف بعيدا عن المعتاد من اطروحات ونظريات؟
ذلك ما يجب البحث عنه بصراحة ومكاشفة، فاعذرني يا سعادة الوكيل، ما قلته من كلام إنما هو تعبير عن عجز، قد لا تكون المسئول عنه، لكن لا نريد أن نسمعه من أي مسئول، فما نحتاج سماعه هو الحلول، وليس الوقوف على حافة المشكلة فقط، فالسائح الذي يقطع عدة آلاف من الكيلومترات لم يأت إلى صاحب مكتب تأجير شقق في صلالة، وإنما جاء إلى عمان، وقضائه الليلة مع عائلته في العراء ليس المسئول عنه السكان لأنهم لم يجدوا له حتى غرفة ضيقة يؤجرونها له.. إنما عمان، ممثلة في الجهات التي أوكل إليها أمر السياحة.
فهل يمكن الاعتراف بأن سياحة صلالة ومهرجانها تتبع بلدية ظفار، والوزارة تدخل ضمن المنظمين كأحد الرعاة الآخرين؟!.. مجرد سؤال برىء، الإجابة عليه قد تقودنا إلى إجابات تساؤلات أخرى.
تشاؤل أخير:
شكرا شركة النورس، فعلت ما لم يفعله وزراء الاتصالات الذين يتحدثون عن تعاون خليجي فيما أنك حققت هذا التواصل بتخفيضات التجوال بين البلدان الست.
أشير بداية إلى أنني من المؤمنين بقدرات سعادة الوكيل وروحه الشابة لإحداث تغيير في خارطة السياحة العمانية، وكلامي هنا لا يعني الانتقاد بقدر ما هو محاولة البحث عن نقاط للحروف التي افاض بها سعادته وهو يقول بأن الوزارة لن تقوم بدعاية كبيرة لموسم الخريف حيث لا يمكن دعوة مائة شخص إن كان المكان لا يتسع لهذا العدد.
تبدو الحسابات (النظرية) منطقية، فمن يجازف بدعاية إعلامية واسعة طالما أن الزوار لن يجدوا مأوى لهم في صلالة، والنصيحة واجبة بأن على السياح التأكد من حجوزاتهم قبل زيارة المكان، وهذه اللغة عمانية متفردة، فلم أسمع في حياتي جهة سياحية تخفف من الدعاية لمكان خشية من وجود سياح لا يجدون مكان إقامة، ولا بلدا يخشى من كثرة الزوار حتى لا يتسبب في معاناة لهم، لأنهم لن يجدوا غرفة يبيتون فيها.
قلة الأماكن الإيوائية والخيارات الترفيهية موال يتكرر مع كل موسم، ويحدث في دولة تعزف على منظومة السياحة لتزيد من مساهمتها في الدخل الوطني وحجزت ملايين كثيرة لتستثمرها في هذا المضمار الذي تتسابق عليه البلدان، عربا وعجما، شرقا وغربا، فيما أن لدينا ثلاثة أشهر بالتمام والكمال لا توصف في شبه الجزيرة العربية ونعجز عن توفير مأوى للزائر.
قد يكون لما يقوله سعادة الوكيل جانبا من الحقيقة، كما يبدو على الورق، فالفنادق هي مهمة الدولة أما الشقق (والتي يفضلها أرباب العائلات) فهي للقطاع الخاص، ومع عدم إيماني برمي الكرة في مرمى القطاع الخاص الذي لا يحط قلبه على مصلحة البلد ويتعامل بحساباته الشخصية أحيانا أكثر من الحسابات التجارية ، فهل نقف عاجزين ونقول أن نصف مليون زائر في ثلاثة أشهر رقم يكفينا؟!
لا أعتقد أن وزارة السياحة (وفكر الوزيرة والوكيل) عاجزون عن إيجاد حلول زمانية ومكانية تدفع بمفهوم السياحة الخريفية إلى مستوى عالمي، ومع القناعة بأن صلالة ليست سياحة خريف فقط، ربما هي للخليجيين كذلك، لكنها للأوروبيين سياحة كل الفصول، ومن الصعب الاقتناع بأن الحلول غائبة بما يدعها تبقى مجدية اقتصاديا خارج نطاق الأشهر الثلاثة، فكثير من الدول لجأت إلى سياحة المخيمات المؤقتة، وثقافة التخييم مطلوبة خليجيا حيث يخصص أحد السهول كمنطقة خاصة بالمخيمات العائلية، وأخرى للزوار الآخرين، بما يشبه القرى المؤقتة مع التأكيد على احترام خصوصيات الناس، ولأن الزوار يشبهوننا في دينا وعادات فلن تكون هناك مخاوف تستحق الوقوف عندها.
السؤال: ما هو الحل لتوسيع استفادتنا سياحيا (واقتصاديا) من موسم الخريف بعيدا عن المعتاد من اطروحات ونظريات؟
ذلك ما يجب البحث عنه بصراحة ومكاشفة، فاعذرني يا سعادة الوكيل، ما قلته من كلام إنما هو تعبير عن عجز، قد لا تكون المسئول عنه، لكن لا نريد أن نسمعه من أي مسئول، فما نحتاج سماعه هو الحلول، وليس الوقوف على حافة المشكلة فقط، فالسائح الذي يقطع عدة آلاف من الكيلومترات لم يأت إلى صاحب مكتب تأجير شقق في صلالة، وإنما جاء إلى عمان، وقضائه الليلة مع عائلته في العراء ليس المسئول عنه السكان لأنهم لم يجدوا له حتى غرفة ضيقة يؤجرونها له.. إنما عمان، ممثلة في الجهات التي أوكل إليها أمر السياحة.
فهل يمكن الاعتراف بأن سياحة صلالة ومهرجانها تتبع بلدية ظفار، والوزارة تدخل ضمن المنظمين كأحد الرعاة الآخرين؟!.. مجرد سؤال برىء، الإجابة عليه قد تقودنا إلى إجابات تساؤلات أخرى.
تشاؤل أخير:
شكرا شركة النورس، فعلت ما لم يفعله وزراء الاتصالات الذين يتحدثون عن تعاون خليجي فيما أنك حققت هذا التواصل بتخفيضات التجوال بين البلدان الست.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق