سرعان ما أصبح مرض انفلونزا الخنازير مالىء الدنيا وشاغل الناس، وليس من حديث إلاه، ولا إشاعة إلا عنه، ولا نبأ إلا ينتشر دون حاجة إلى جهينة لتنبؤنا بالخبر اليقين، فالحقيقة لا توجد كاملة، فلا الطرق التي يسلكها إلى الأجساد البشرية واضحة، ولا الأرقام التي تعلنها اللجنة الموكل إليها أمر متابعة المرض كاملة، ليس تشكيكا في أمر اللجنة، ولكن لأن الوباء مستتر في كثيرين، وما يعلن اليوم من أرقام الإصابات لم يحدث اليوم فقط، بل هو متخفّ منذ ايام، لكن علمه عند عالم الغيب.
وكان من المهم تأجيل بدء العام الدراسي، وهناك دول في المنطقة أجّلته حتى قبل أن يندفع المرض إلى بلدان العالم جميعهأ، الممتلكة لثمن المصل أو التي لا تملك حتى أكفان موتاها، فكان قرار بدء الدراسة بعد إجازة عيد الفطر السعيد فيه كثير من الحكمة حيث أن حالة الطقس تكوي رؤوس الطلبة وهم آكلون شاربون، فكيف به مع جيل يتربي على مبادىء الإسلام ومن أهمها صوم شهر رمضان، ليشبّ على تأدية أركان الدين بما وجده فيها من رحمة تسبق العذاب، ورحلة الطالب بين البيت والمدرسة لها ملمح من عذاب لا يذوقه الموظف السائر بين بيته ومكتبه.
المسافة رغم بساطتها إلا أنها تحدث في حافلات تعاني من الزحام والحرارة التي تبدأ من لحظات انتظارها أمام باب المدرسة، ثم لحظة وصولها إلى طرف الحارة (أحيانا) وما يعانيه الصغار من مشقة حمل الحقيبة المدرسية تحت وهج شمس لا ترحم الصائمين والمفطرين على حد سواء، وتحملها للصائم أكثر مشقة.
ومؤكد أن العام الدراسي سيغدو قصيرا، لكن وبقليل من الجدية يمكن تعويض هذه الأسابيع التي فاتت الطلبة في فصل يضج بالإجازات أصلا، ويحتاج الأمر إلى مزيد من التنظيم اللازم لنجعل من اليوم الدراسي نموذجا للعمل المخلص النابع من الضمير أكثر من مراقبة موجهي المديرية، فالأمانة التي يحملها المعلم وسائر القائمين على العملية التعليمية مقدسة لتكون في رقابة خالق يجدر بنا مخافته لا مخلوق نخشى من تقريره.
أيام العمل المهدرة خلال العام الدراسي أكثر من أن تحصى، ومسألة التغيب يوم أو أكثر قبل وبعد أية إجازة رسمية كفيلة بأن تعوّض الأسابيع الرمضانية الثلاثة المفقودة، لكن المهم أن يبدأ العام الدراسي مباشرة منذ أول يوم يعود فيه الجميع إلى المدارس، فلا يعود أبناؤنا الطلبة منتصف اليوم خلال الأسبوع الأول من الدراسة بحجة أن الكتب لم تصل، والمدرسين لم يوزعوا جدول الحصص.
هناك أيضا إجازة منتصف العام البالغة نحو أربعين يوما!!
تأتي في أجمل فترة يمكن للطالب الاستيعاب فيها، دفء عماني جميل يجعل من الطقس متعة تحسدنا عليها الكثير من البلدان، وهي أفضل للطالب كي يكون داخل مدرسته لا أن تتبنى الوزارة المفهوم السياحي خلال تلك الفترة وتجعل مئات الآلاف من الطلبة يمرحون كل تلك الأسابيع بعيدا عن مدارسهم بينما شهري مايو ويونيو هما المفضلان للوزارة لتأدية الامتحانات أو منح فرصة إجازة للمذاكرة لأصحاب الشهادة العامة.
وطوال الأيام الماضية لم أصادف معلما أو معلمة إلا ويشتكي من أمر الذهاب إلى المدرسة دون أي عمل يذكر، يصرخون بكلمة الملل رغم أن المدارس تحتاج إلى قليل من حضورهم فقط، وإن كانت انفلونزا الخنازير أفادت الطلبة إلا أنها أضرت بآلاف من المواطنين البسطاء الذين يجدون في نقل الطلبة رزقا لهم، وهم يعملون باليومية!!
تشاؤل أخير:هناك آلاف الطلبة في المدارس الدولية، هذه التي لم تغلق أبوابها كأنها في حصانة من المرض، وكأن طلبتها بمنأى عن المجتمع فلا يضرونه شيئا حينما يختلطون به!!
وكان من المهم تأجيل بدء العام الدراسي، وهناك دول في المنطقة أجّلته حتى قبل أن يندفع المرض إلى بلدان العالم جميعهأ، الممتلكة لثمن المصل أو التي لا تملك حتى أكفان موتاها، فكان قرار بدء الدراسة بعد إجازة عيد الفطر السعيد فيه كثير من الحكمة حيث أن حالة الطقس تكوي رؤوس الطلبة وهم آكلون شاربون، فكيف به مع جيل يتربي على مبادىء الإسلام ومن أهمها صوم شهر رمضان، ليشبّ على تأدية أركان الدين بما وجده فيها من رحمة تسبق العذاب، ورحلة الطالب بين البيت والمدرسة لها ملمح من عذاب لا يذوقه الموظف السائر بين بيته ومكتبه.
المسافة رغم بساطتها إلا أنها تحدث في حافلات تعاني من الزحام والحرارة التي تبدأ من لحظات انتظارها أمام باب المدرسة، ثم لحظة وصولها إلى طرف الحارة (أحيانا) وما يعانيه الصغار من مشقة حمل الحقيبة المدرسية تحت وهج شمس لا ترحم الصائمين والمفطرين على حد سواء، وتحملها للصائم أكثر مشقة.
ومؤكد أن العام الدراسي سيغدو قصيرا، لكن وبقليل من الجدية يمكن تعويض هذه الأسابيع التي فاتت الطلبة في فصل يضج بالإجازات أصلا، ويحتاج الأمر إلى مزيد من التنظيم اللازم لنجعل من اليوم الدراسي نموذجا للعمل المخلص النابع من الضمير أكثر من مراقبة موجهي المديرية، فالأمانة التي يحملها المعلم وسائر القائمين على العملية التعليمية مقدسة لتكون في رقابة خالق يجدر بنا مخافته لا مخلوق نخشى من تقريره.
أيام العمل المهدرة خلال العام الدراسي أكثر من أن تحصى، ومسألة التغيب يوم أو أكثر قبل وبعد أية إجازة رسمية كفيلة بأن تعوّض الأسابيع الرمضانية الثلاثة المفقودة، لكن المهم أن يبدأ العام الدراسي مباشرة منذ أول يوم يعود فيه الجميع إلى المدارس، فلا يعود أبناؤنا الطلبة منتصف اليوم خلال الأسبوع الأول من الدراسة بحجة أن الكتب لم تصل، والمدرسين لم يوزعوا جدول الحصص.
هناك أيضا إجازة منتصف العام البالغة نحو أربعين يوما!!
تأتي في أجمل فترة يمكن للطالب الاستيعاب فيها، دفء عماني جميل يجعل من الطقس متعة تحسدنا عليها الكثير من البلدان، وهي أفضل للطالب كي يكون داخل مدرسته لا أن تتبنى الوزارة المفهوم السياحي خلال تلك الفترة وتجعل مئات الآلاف من الطلبة يمرحون كل تلك الأسابيع بعيدا عن مدارسهم بينما شهري مايو ويونيو هما المفضلان للوزارة لتأدية الامتحانات أو منح فرصة إجازة للمذاكرة لأصحاب الشهادة العامة.
وطوال الأيام الماضية لم أصادف معلما أو معلمة إلا ويشتكي من أمر الذهاب إلى المدرسة دون أي عمل يذكر، يصرخون بكلمة الملل رغم أن المدارس تحتاج إلى قليل من حضورهم فقط، وإن كانت انفلونزا الخنازير أفادت الطلبة إلا أنها أضرت بآلاف من المواطنين البسطاء الذين يجدون في نقل الطلبة رزقا لهم، وهم يعملون باليومية!!
تشاؤل أخير:هناك آلاف الطلبة في المدارس الدولية، هذه التي لم تغلق أبوابها كأنها في حصانة من المرض، وكأن طلبتها بمنأى عن المجتمع فلا يضرونه شيئا حينما يختلطون به!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق