اعتاد المواطن سين أن يغض نظره كثيرا منذ أول أيام الشهر الفضيل، كان يسبقه للجمال في الطبيعة فيستبقيه وللحسن في البشر فيداريه، لكن للصوم آدابه التي يبطلها ما اعتاده من عادات وتقاليد (رجالية) أبرزها.. البصبصة.
ولأنه يغض الطرف فإنه استغنى (قدر الإمكان) عن نظارته الطبية السميكة، بدونها يرى الأشياء ضبابية، وقاوم إغراء أن كل امرأة تعبر بجانبه إنما هي جميلة وإن لم تكن، يرى أنها نظارة إبليسية تحاول إغرائها لإرجاعها فوق أنفه، إنما هي قوة الإيمان تحل على المواطن سين، وصديق عمره المواطن شين يدعو له دوما بالقول: اللهم يقوّي إيمانك.
اعتاد أن يغض النظر إلا عن حرمه (وحرمته) وهي تختال في المطبخ كفرس، لم يرها يوما بصورة الفرس أو بأي صورة لحيوان آخر، أحيانا في صورة البقر الوحشي، ويسميها المها كي لا تزعل من اللفظ السابق، إلا أنها في رمضان (احلوّت) في عينيه، حتى إذا أكمل إفطاره لم يكد يراها لشدة ما يفتح فمه متثائبا، وفيما تتابع المواطنة حرمـ(ت)ـه المسلسل إثر المسلسل حتى وقت متأخر من الليل يكون هو في سابع أو ثامن نومة، مفوّتا على نفسه فرصة الانفراد بالحسناء المتخايلة في المطبخ قبل أذان المغرب بصحون الحلويات والمقبلات، فينام كالوحش يطلق صفارات الشخير وقد غلبته كرشه.. حتى مطلع الفجر.
ولأنه مواطن صالح فلديه أصدقاء من فئة الصالح نفسها ينصحونه بما يفيده في دنياه وآخرته..
حينما رأى الصديق كرش المواطن سين تزداد تدليا نصحه بممارسة الرياضة، حتى إذا بحث في (كبت) ملابسه عن (هافاته) القديمة وفانيلاته المكتوب عليها اسم مارادونا وبلاتيني لم يجدها، اكتشف أن حرمه حوّلتها إلى ممسحات للمطبخ، وتذكّر حينئذ كيف فكّر كثيرا أين رأى تلك الممسحات من قبل.
أبلغ حرمه بأنه عازم على شراء (هاف) جديد، فاجأته بضحكة قوية، متسائلة عمّا جرى له في عقله، بلغ الخمسين عاما وسيرتدي (هاف)، صرخت في وجهه "موه خليت حال الصغيرين؟!!" سكت على مضض، وبينه ونفسه نظر إلى ركبتيه وقد بانتا كهيكل مصبوب فعرف أنه من العار كشفهما للمارّة!!
أصر على الرياضة وبدأها بالمشي بدشداشته، وكلما تقاطر العرق في عينيه رفع (وزاره) ماسحا (الحر)، محاذرا أن يكون أحد المارين قريبا منه، متحمسا يمشي، وكلما أراد التوقف تذكر أن الجهد جيّد، وزيادته خير لجسده المثقل بشحم ولحم يكفي لإطعام ستين مسكينا، دفعته تلك الأعداد السائرة والراكضة إلى المزيد من المسافات.
حتى إذا عاد إلى البيت خر على فراشه كقتيل، في الليل قام يبحث في الأدراج عن شيء ما، أخبر حرمـ(ت)ـه بأنه يفتش عن (غرشة البام) يريد بها تدليك رجليه اللتين تتقطعان من الألم، وظهره الذي يكاد أن ينكسر، واصابع قدميه وكل (برارة) أكبر من أختها.
قالت له حرمه المصون بأن هذا بسبب عناده، (عجب شايب موه يخليه يسوي رياضه كما الصغيرين)، لم تقتنع بما قام يسرده عليها بأنه أهمل نفسه منذ أن لاحقته بكلمة (شايب)، وأنه كان يمكنه أن يبقى شبابا للأبد لولا أنه استجاب لأقوالها.
تركته يتحدث عن الرياضة وأفضالها، دلّته على (غرشة البام) ليدلك بها جسده، لكنها فزّت فجأة من السرير وذهبت إلى خارج الغرفة، وهي تتأفف من (ريحة البام).
ولأنه يغض الطرف فإنه استغنى (قدر الإمكان) عن نظارته الطبية السميكة، بدونها يرى الأشياء ضبابية، وقاوم إغراء أن كل امرأة تعبر بجانبه إنما هي جميلة وإن لم تكن، يرى أنها نظارة إبليسية تحاول إغرائها لإرجاعها فوق أنفه، إنما هي قوة الإيمان تحل على المواطن سين، وصديق عمره المواطن شين يدعو له دوما بالقول: اللهم يقوّي إيمانك.
اعتاد أن يغض النظر إلا عن حرمه (وحرمته) وهي تختال في المطبخ كفرس، لم يرها يوما بصورة الفرس أو بأي صورة لحيوان آخر، أحيانا في صورة البقر الوحشي، ويسميها المها كي لا تزعل من اللفظ السابق، إلا أنها في رمضان (احلوّت) في عينيه، حتى إذا أكمل إفطاره لم يكد يراها لشدة ما يفتح فمه متثائبا، وفيما تتابع المواطنة حرمـ(ت)ـه المسلسل إثر المسلسل حتى وقت متأخر من الليل يكون هو في سابع أو ثامن نومة، مفوّتا على نفسه فرصة الانفراد بالحسناء المتخايلة في المطبخ قبل أذان المغرب بصحون الحلويات والمقبلات، فينام كالوحش يطلق صفارات الشخير وقد غلبته كرشه.. حتى مطلع الفجر.
ولأنه مواطن صالح فلديه أصدقاء من فئة الصالح نفسها ينصحونه بما يفيده في دنياه وآخرته..
حينما رأى الصديق كرش المواطن سين تزداد تدليا نصحه بممارسة الرياضة، حتى إذا بحث في (كبت) ملابسه عن (هافاته) القديمة وفانيلاته المكتوب عليها اسم مارادونا وبلاتيني لم يجدها، اكتشف أن حرمه حوّلتها إلى ممسحات للمطبخ، وتذكّر حينئذ كيف فكّر كثيرا أين رأى تلك الممسحات من قبل.
أبلغ حرمه بأنه عازم على شراء (هاف) جديد، فاجأته بضحكة قوية، متسائلة عمّا جرى له في عقله، بلغ الخمسين عاما وسيرتدي (هاف)، صرخت في وجهه "موه خليت حال الصغيرين؟!!" سكت على مضض، وبينه ونفسه نظر إلى ركبتيه وقد بانتا كهيكل مصبوب فعرف أنه من العار كشفهما للمارّة!!
أصر على الرياضة وبدأها بالمشي بدشداشته، وكلما تقاطر العرق في عينيه رفع (وزاره) ماسحا (الحر)، محاذرا أن يكون أحد المارين قريبا منه، متحمسا يمشي، وكلما أراد التوقف تذكر أن الجهد جيّد، وزيادته خير لجسده المثقل بشحم ولحم يكفي لإطعام ستين مسكينا، دفعته تلك الأعداد السائرة والراكضة إلى المزيد من المسافات.
حتى إذا عاد إلى البيت خر على فراشه كقتيل، في الليل قام يبحث في الأدراج عن شيء ما، أخبر حرمـ(ت)ـه بأنه يفتش عن (غرشة البام) يريد بها تدليك رجليه اللتين تتقطعان من الألم، وظهره الذي يكاد أن ينكسر، واصابع قدميه وكل (برارة) أكبر من أختها.
قالت له حرمه المصون بأن هذا بسبب عناده، (عجب شايب موه يخليه يسوي رياضه كما الصغيرين)، لم تقتنع بما قام يسرده عليها بأنه أهمل نفسه منذ أن لاحقته بكلمة (شايب)، وأنه كان يمكنه أن يبقى شبابا للأبد لولا أنه استجاب لأقوالها.
تركته يتحدث عن الرياضة وأفضالها، دلّته على (غرشة البام) ليدلك بها جسده، لكنها فزّت فجأة من السرير وذهبت إلى خارج الغرفة، وهي تتأفف من (ريحة البام).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق