مسكين المواطن سين..
كلما أنهى حلقة من مسلسل المصاريف بدا له أن له حلقة آخرى عليه متابعتها قبل أن تغضب عليه المواطنة / حرمته.
منذ رجب وهي (تلوج) في حلقها كلمة ملابس العيد، وقبل أن يأتي شعبان هي مهتمة برمضان، وكأنها تعاني من خلل تتابع الشهور وتستبق الأفلاك وثبوت الرؤية لتراها بعين راتب زوجها لا عين واقع الحال.
تذكره بأنها تحتاج إلى كم صفرية جديدة، ودرزن صحون، و(ملال حال الشوربة)، و(مقامش زينة يوم يجي عندنا حد)..
وتنكر عليه ما تحمله يده: "حد يشتري غرشة فيمتو وحده!! جيب كرتون".. وتعيّره ببخله: "عجب هين يسدّن درزنين كستر!!".
أخبرها المواطن سين بأن العالم يعاني من أزمة مالية خانقة، وأن ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية اتبعت نظاما تقشفيا وهي المقتدرة إلا أن المواطنة / حرمته غير معنية بانهيارات بنوك الدول الصناعية ولا حتى بانهيارات محفظة الوهم الاستثمارية التي أودع فيها زوجه ماله، (وماله تعني ما اقترضه من البنك وليست مدخراته.. منعا للبس أو الفصخ)، هي تعيش كما تقول حالة الكفاف، تلك التي تتساوى معها وجود راتب زوجها كاملا في يديه، أو ما تبقى له من ثلثه.
أخبرها بأن نقصان صنف واحد من الفطور لا يستوجب انتفاخا في أوداجها (على افتراض أنها ممتلكة لأوداج)، وعدم أكل الأولاد (جلي) كل يوم لا يصيبهم بضمور العضلات ونقص في التغذية، فقد يكون عدم أكله صحيا أكثر لهم، فلماذا كل هذه الحلويات التي تملؤ الكرش ثم تلزم متناولها بالمشي ليخفف من حدة ما أكل، أما لو أنه تخفف منها لرحم نفسه وجيبه.. وعقله أيضا.
تقول حرمة المواطن سين أن الفطور كيف يكون فطورا إن لم تكن به السمبوسة متجاورة مع العنب والرطب، واللقيمات زاهية بالعسل تتحدى فلفل البكّوراه، وهل يعقل أن يتناول الأولاد إفطارهم بعد يوم صيفي طويل وحارق بدون اللبن والفيمتو (ومنافسه التانج)؟
بهت المواطن سين من تساؤلات حرمه المصون، (أو حرمته المصونة) فلم يحر جوابا سوى أن يذهب في أقرب فرصة إلى أحد المجمعات التجارية الواسعة (جدا) و(يدفر) العربة فيما تتولى المواطنة (رفيقة مشواره) تزويدها باحتياجات الشهر الفضيل، وعلى المواطن سين أن يكون هو الكريم هذه المرة.
ينهض الأولاد وبطونهم تكاد (تنفتق) لكثرة ما ألقي في بالونها، إلا أن المواطنة/الأم تسألهم لماذا لم يفطروا جيدا؟!
وبعد أن ينتهي وقت صلاة المغرب يكون صحن (العيش) جاهزا، وفيما يتابعون مسلسل درايش يلقون بما يستطيعون من لقمات إلى أفواههم، ويأتي نفس السؤال من المواطنة / الأم: مالكم ما تعيشيتوا؟!
تقوم بجمع ما تبقى من كومة الأرز والسلطة إلى فم الكيس الأسود للزبالة، وعلى المواطن سين أن ينقهر غما!!بين ساعة وأخرى تأتي المواطنة (الحرمة) بشيء يبدو أنه للأكل، يسألها المواطن سين عن اسمه، فلا تتذكر، تقول له أنه أكلة قرأته عنها فأحبت أن تجربها، بعد حين يرى على الصحون المخصصة للحلويات شيئا آخر، تقول له الاسم فلا يكاد يذكر أين سمعه، تعيد عليه نفس الجملة فيعيش مرحلة فاصلة بين السمع و"التطنيش"، ويسأل الله في هذا الشهر المبارك أن لا تسأله المواطنة / حرمه إن كان لديه وقت للذهاب إلى "الدكان" القريب لأن هناك ما ينقص ريثما تذهب به إلى "الدكان العود".
كلما أنهى حلقة من مسلسل المصاريف بدا له أن له حلقة آخرى عليه متابعتها قبل أن تغضب عليه المواطنة / حرمته.
منذ رجب وهي (تلوج) في حلقها كلمة ملابس العيد، وقبل أن يأتي شعبان هي مهتمة برمضان، وكأنها تعاني من خلل تتابع الشهور وتستبق الأفلاك وثبوت الرؤية لتراها بعين راتب زوجها لا عين واقع الحال.
تذكره بأنها تحتاج إلى كم صفرية جديدة، ودرزن صحون، و(ملال حال الشوربة)، و(مقامش زينة يوم يجي عندنا حد)..
وتنكر عليه ما تحمله يده: "حد يشتري غرشة فيمتو وحده!! جيب كرتون".. وتعيّره ببخله: "عجب هين يسدّن درزنين كستر!!".
أخبرها المواطن سين بأن العالم يعاني من أزمة مالية خانقة، وأن ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية اتبعت نظاما تقشفيا وهي المقتدرة إلا أن المواطنة / حرمته غير معنية بانهيارات بنوك الدول الصناعية ولا حتى بانهيارات محفظة الوهم الاستثمارية التي أودع فيها زوجه ماله، (وماله تعني ما اقترضه من البنك وليست مدخراته.. منعا للبس أو الفصخ)، هي تعيش كما تقول حالة الكفاف، تلك التي تتساوى معها وجود راتب زوجها كاملا في يديه، أو ما تبقى له من ثلثه.
أخبرها بأن نقصان صنف واحد من الفطور لا يستوجب انتفاخا في أوداجها (على افتراض أنها ممتلكة لأوداج)، وعدم أكل الأولاد (جلي) كل يوم لا يصيبهم بضمور العضلات ونقص في التغذية، فقد يكون عدم أكله صحيا أكثر لهم، فلماذا كل هذه الحلويات التي تملؤ الكرش ثم تلزم متناولها بالمشي ليخفف من حدة ما أكل، أما لو أنه تخفف منها لرحم نفسه وجيبه.. وعقله أيضا.
تقول حرمة المواطن سين أن الفطور كيف يكون فطورا إن لم تكن به السمبوسة متجاورة مع العنب والرطب، واللقيمات زاهية بالعسل تتحدى فلفل البكّوراه، وهل يعقل أن يتناول الأولاد إفطارهم بعد يوم صيفي طويل وحارق بدون اللبن والفيمتو (ومنافسه التانج)؟
بهت المواطن سين من تساؤلات حرمه المصون، (أو حرمته المصونة) فلم يحر جوابا سوى أن يذهب في أقرب فرصة إلى أحد المجمعات التجارية الواسعة (جدا) و(يدفر) العربة فيما تتولى المواطنة (رفيقة مشواره) تزويدها باحتياجات الشهر الفضيل، وعلى المواطن سين أن يكون هو الكريم هذه المرة.
ينهض الأولاد وبطونهم تكاد (تنفتق) لكثرة ما ألقي في بالونها، إلا أن المواطنة/الأم تسألهم لماذا لم يفطروا جيدا؟!
وبعد أن ينتهي وقت صلاة المغرب يكون صحن (العيش) جاهزا، وفيما يتابعون مسلسل درايش يلقون بما يستطيعون من لقمات إلى أفواههم، ويأتي نفس السؤال من المواطنة / الأم: مالكم ما تعيشيتوا؟!
تقوم بجمع ما تبقى من كومة الأرز والسلطة إلى فم الكيس الأسود للزبالة، وعلى المواطن سين أن ينقهر غما!!بين ساعة وأخرى تأتي المواطنة (الحرمة) بشيء يبدو أنه للأكل، يسألها المواطن سين عن اسمه، فلا تتذكر، تقول له أنه أكلة قرأته عنها فأحبت أن تجربها، بعد حين يرى على الصحون المخصصة للحلويات شيئا آخر، تقول له الاسم فلا يكاد يذكر أين سمعه، تعيد عليه نفس الجملة فيعيش مرحلة فاصلة بين السمع و"التطنيش"، ويسأل الله في هذا الشهر المبارك أن لا تسأله المواطنة / حرمه إن كان لديه وقت للذهاب إلى "الدكان" القريب لأن هناك ما ينقص ريثما تذهب به إلى "الدكان العود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق