آثار البليد بدت كتحفة متمددة بزهو على البحر، قادمة من تاريخ يدعونا للفخر به، على جانب من الشاطىء (التاريخي) رست أعمدة متحف أرض اللبان تحفظ ما خلفته حضارة مرّت على حين ثراء من الزمان، حيث حمل البخور وسلك الحرير منطلقا وعابرا إلى قصور العالم ومعابده، ملكاته وأميراته.
وجدت آثار البليد من يحافظ عليها فبقيت..
ولم تجد آثار الجصّة من يشفع لها فتم التعامل معها على أنها أحجار متراكمة، مع أن الجصّة جارة للبحر كالبليد.. ولها علاقة بالتاريخ مثلها، لكن الظروف التي عرفتها شواهد البليد غابت عن آثار الجصة..
بعد مقال كتبته هنا لم أجد أي تعليق رسمي (وهذا ما أتوقعه بشكل طبيعي جدا).. لكن القراء كانت لهم مداخلاتهم، وأستشهد بمعلومات وردت حول المكان:
نشرت تفاصيل المشروع السياحي الذي سيقام هناك في صحيفة الاوبزيرفر (باللغة الإنجليزية) الصادرة يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2008م.
وسيتم طمس هوية الموقع بالكامل مع العلم أن الموقع لا يضم فقط أثار قرية تراثية عمانية وإنما يضم أثارا أقدم من ذلك تعود للعصر الحجري الحديث 4000 قبل الميلاد وآثارا تعود للألف الثالث قبل الميلاد وأثار تعود للألف الأول قبل الميلاد وسيتم إزالتها بالكامل.
وسيحل محل تلك الآثار التاريخية فنادق وبحيرات، وسيبقى الحصن والجامع والمقابر الأثرية لتكون واجهات لهذه الفنادق..
الموقع متفرد بيئيا ويقال أنه محمية بها غزلان وطيور..
سيغلق الموقع بالكامل أمام المواطنين (كما حدث في أماكن أخرى) وسيسمح لمن لديه المال فقط، وما على المواطنين إلا ارتياد الحدائق فقط (إذا لم ير البعض خصخصتها).
من المعلومات التي وردتني (وأتمنى أن يصححها من لديهم الخبر اليقين) هي أن الحفريات الطارئة تسابق الوقت لتنتهي خلال ثلاث أسابيع فقط، وهي منطقة أثرية يفترض أن العمل بها يستلزم حرصا..
فمن يهمه الأمر نسأله: ما هي القصة الحقيقية لما سيكون في بر الجصة وما سيحدث في آثار تاريخية ستبقى فقط واجهات لفنادق شركات خاصة؟
ونسأل من يهمه الأمر: إذا كنا نمتلك خصوصية الحديث عن التراث والأصالة كل هذه السنين الطوال فهل آثار بر الجصة بعيدة عن تراثنا وأصالتنا، أم أن أمام سطوة رأس المال سنعتبر أمر المحافظة على التراث حكاية نلقمها الأفواه فيما الممارسات تسير باتجاه آخر؟!
ويا من يهمه الأمر نسألك، وبفم لا يعاني من تكدس الماء فيه: أليس وراء الأكمة ما وراءها لكي يحوّل مكان أثري إلى مشروع سياحي، وإذا كنّا لا نمتلك الحقيقة هنا فهل من مطّلع يقول لنا الحقيقة.. أو نصفها على الأقل.
لكن يبدو أنه لا أحد يهمه الأمر.. أمر آثار هذه البقعة، هي ليست الأولى التي تستباح أمام طوفان المصالح.. ولن تكون الأخيرة!!
أنشد معرفة حقيقة ما سيحدث هناك، كما أناشد معرفة ما وراء تلك اللهفة على تحويل الجصة من منطقة أثرية إلى مشروع لشركة سياحية.
وجدت آثار البليد من يحافظ عليها فبقيت..
ولم تجد آثار الجصّة من يشفع لها فتم التعامل معها على أنها أحجار متراكمة، مع أن الجصّة جارة للبحر كالبليد.. ولها علاقة بالتاريخ مثلها، لكن الظروف التي عرفتها شواهد البليد غابت عن آثار الجصة..
بعد مقال كتبته هنا لم أجد أي تعليق رسمي (وهذا ما أتوقعه بشكل طبيعي جدا).. لكن القراء كانت لهم مداخلاتهم، وأستشهد بمعلومات وردت حول المكان:
نشرت تفاصيل المشروع السياحي الذي سيقام هناك في صحيفة الاوبزيرفر (باللغة الإنجليزية) الصادرة يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2008م.
وسيتم طمس هوية الموقع بالكامل مع العلم أن الموقع لا يضم فقط أثار قرية تراثية عمانية وإنما يضم أثارا أقدم من ذلك تعود للعصر الحجري الحديث 4000 قبل الميلاد وآثارا تعود للألف الثالث قبل الميلاد وأثار تعود للألف الأول قبل الميلاد وسيتم إزالتها بالكامل.
وسيحل محل تلك الآثار التاريخية فنادق وبحيرات، وسيبقى الحصن والجامع والمقابر الأثرية لتكون واجهات لهذه الفنادق..
الموقع متفرد بيئيا ويقال أنه محمية بها غزلان وطيور..
سيغلق الموقع بالكامل أمام المواطنين (كما حدث في أماكن أخرى) وسيسمح لمن لديه المال فقط، وما على المواطنين إلا ارتياد الحدائق فقط (إذا لم ير البعض خصخصتها).
من المعلومات التي وردتني (وأتمنى أن يصححها من لديهم الخبر اليقين) هي أن الحفريات الطارئة تسابق الوقت لتنتهي خلال ثلاث أسابيع فقط، وهي منطقة أثرية يفترض أن العمل بها يستلزم حرصا..
فمن يهمه الأمر نسأله: ما هي القصة الحقيقية لما سيكون في بر الجصة وما سيحدث في آثار تاريخية ستبقى فقط واجهات لفنادق شركات خاصة؟
ونسأل من يهمه الأمر: إذا كنا نمتلك خصوصية الحديث عن التراث والأصالة كل هذه السنين الطوال فهل آثار بر الجصة بعيدة عن تراثنا وأصالتنا، أم أن أمام سطوة رأس المال سنعتبر أمر المحافظة على التراث حكاية نلقمها الأفواه فيما الممارسات تسير باتجاه آخر؟!
ويا من يهمه الأمر نسألك، وبفم لا يعاني من تكدس الماء فيه: أليس وراء الأكمة ما وراءها لكي يحوّل مكان أثري إلى مشروع سياحي، وإذا كنّا لا نمتلك الحقيقة هنا فهل من مطّلع يقول لنا الحقيقة.. أو نصفها على الأقل.
لكن يبدو أنه لا أحد يهمه الأمر.. أمر آثار هذه البقعة، هي ليست الأولى التي تستباح أمام طوفان المصالح.. ولن تكون الأخيرة!!
أنشد معرفة حقيقة ما سيحدث هناك، كما أناشد معرفة ما وراء تلك اللهفة على تحويل الجصة من منطقة أثرية إلى مشروع لشركة سياحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق