عذرا لأرباب اللغة على هذا النحت الممجوج في (عربيتنا) التي عرّيناها حتى أنها لا تحتاج إلى دخول النوادي الصحية لتحصل على المساج أو وصفة الريجيم البادئة بتمارين شد البطن.. والمؤخرة، مع أن الحصول على جسد جميل لا يحتاج حتما إلى ناد صحي، بل إلى إرادة تحقق فعلين اقتصاديين مهمّين في معركتنا مع الأزمة المالية العالمية:
التوفير حينما نخفّض فاتورة الغذاء المستهلك، وتوفير رسوم اشتراك في ناد صحي، حيث تنتفي حاجتنا حرق السعرات الحرارية الفائضة نتيجة تناول كميات من الغذاء لا يحتاجها الجسم أصلا، فلا حاجة للمرء لا لأندية صحية.. ولمراكز صحية!!
طالبة عمانية فازت بجائزة وزارة التربية والتعليم (حقائق من الحياة) عن بحثها الذي يتناول مرض الإيدز، ومع عاديّة البحث فإن أهم نقطة تجرأت عليها هي توصيتها بإغلاق مراكز المساج أو حسب اللفظ التجاري (النوادي الصحية) مع أنها تأخذ الصحة، والكلام ليس تعميما.. ولكن من باب (اتقوا الشبهات).
في عرف السمعة فإن السيئ يسحب الجيّد إلى دائرته وليس العكس، هذا ما يحدث في النوادي الموسومة بالصحة، رديئها يعمم سمعته على الباقي فتعم الشبهات وعلى من يريد إثبات براءته عليه التمسك بكل الحيل الممكنة.
يقول البحث أن النوادي الصحية بلغت في مسقط نحو 200 ناد، وهذا مدعاة للشك أكثر من أنها تدفع لليقين، فكم نسبة المحتاجين لهذه الأندية، خاصة المتعاملة مع المساج (على أيدي الخبرات التايلندية والصينية).
ليست الحالة عمانية الهوية والهوى، فدول المنطقة أغلبها عانى من سطوة أندية المساج على الحالة الجسدية للمتمدد، إذا أراد إزاحة الرغبة عن كاهله فإن الأمر بسيط ومتاح، بضعة ريالات وينتهي الأمر في دقائق، وهناك أندية (في دول مجاورة) قامت بتصوير الداخلات إليه بالفيديو.. كانت (الفضيحة بجلاجل) كما تقول المسلسلات العربية!
أما بلدية مسقط فتدخلت أخيرا وقالت أنه يمنع الاختلاط في الأندية الصحية، خطوة موفقة، تأخرت لكنها أتت.. والسؤال: هل حقا أن جميع من يذهب لتلك الأندية يريد (المساج) فقط، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!
والمعضلة أنه لا يمكن التعامل بسوء الظن مع مثل هذه الأماكن، فهناك تواطؤ بين عارض الخدمة والمستفيد منها، وحينما يشتد ربط الحزام الناسف على الجسد الفتي فإن ضرورات نزع الفتيل تكون الخيار الأحب الذي يصوّره إبليس على أنه ضرورة لا مناص منها.
لو اشترطت بلدية مسقط بحرمان طالبي المساج من الأيدي الناعمة من المرور على عضلاتهم (النشطة والذابلة) فهل سنجد 200 مكان يكثر فيها طلب الراحة الجسدية.. والكلمة خاضعة لتفسيرات عدة، قد لا يجرّمها القانون، لأنها تتحايل عليه بكل بساطة.
فمن يملك الحل لكي لا نجد أماكن (بغاء) ترتدي مسميات حديثة، ومن سيقنع المترددين على تلك (المشبوهات) بأن الأصابع الناعمة قد تترك ما لا يمكن علاجه على الجسد الشاب؟!
تلك عقدة بالغة التعقيد، بانتظار حل.. لا يحل.
تشاؤل أخير:
في بحثها رأت الطالبة أن المساج باعث على الدخول في الأخطر.. إذن ماذا عن المسجات؟.. فالحكاية كلها مسجات ومساج.. وسقوط سياج!!
التوفير حينما نخفّض فاتورة الغذاء المستهلك، وتوفير رسوم اشتراك في ناد صحي، حيث تنتفي حاجتنا حرق السعرات الحرارية الفائضة نتيجة تناول كميات من الغذاء لا يحتاجها الجسم أصلا، فلا حاجة للمرء لا لأندية صحية.. ولمراكز صحية!!
طالبة عمانية فازت بجائزة وزارة التربية والتعليم (حقائق من الحياة) عن بحثها الذي يتناول مرض الإيدز، ومع عاديّة البحث فإن أهم نقطة تجرأت عليها هي توصيتها بإغلاق مراكز المساج أو حسب اللفظ التجاري (النوادي الصحية) مع أنها تأخذ الصحة، والكلام ليس تعميما.. ولكن من باب (اتقوا الشبهات).
في عرف السمعة فإن السيئ يسحب الجيّد إلى دائرته وليس العكس، هذا ما يحدث في النوادي الموسومة بالصحة، رديئها يعمم سمعته على الباقي فتعم الشبهات وعلى من يريد إثبات براءته عليه التمسك بكل الحيل الممكنة.
يقول البحث أن النوادي الصحية بلغت في مسقط نحو 200 ناد، وهذا مدعاة للشك أكثر من أنها تدفع لليقين، فكم نسبة المحتاجين لهذه الأندية، خاصة المتعاملة مع المساج (على أيدي الخبرات التايلندية والصينية).
ليست الحالة عمانية الهوية والهوى، فدول المنطقة أغلبها عانى من سطوة أندية المساج على الحالة الجسدية للمتمدد، إذا أراد إزاحة الرغبة عن كاهله فإن الأمر بسيط ومتاح، بضعة ريالات وينتهي الأمر في دقائق، وهناك أندية (في دول مجاورة) قامت بتصوير الداخلات إليه بالفيديو.. كانت (الفضيحة بجلاجل) كما تقول المسلسلات العربية!
أما بلدية مسقط فتدخلت أخيرا وقالت أنه يمنع الاختلاط في الأندية الصحية، خطوة موفقة، تأخرت لكنها أتت.. والسؤال: هل حقا أن جميع من يذهب لتلك الأندية يريد (المساج) فقط، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!
والمعضلة أنه لا يمكن التعامل بسوء الظن مع مثل هذه الأماكن، فهناك تواطؤ بين عارض الخدمة والمستفيد منها، وحينما يشتد ربط الحزام الناسف على الجسد الفتي فإن ضرورات نزع الفتيل تكون الخيار الأحب الذي يصوّره إبليس على أنه ضرورة لا مناص منها.
لو اشترطت بلدية مسقط بحرمان طالبي المساج من الأيدي الناعمة من المرور على عضلاتهم (النشطة والذابلة) فهل سنجد 200 مكان يكثر فيها طلب الراحة الجسدية.. والكلمة خاضعة لتفسيرات عدة، قد لا يجرّمها القانون، لأنها تتحايل عليه بكل بساطة.
فمن يملك الحل لكي لا نجد أماكن (بغاء) ترتدي مسميات حديثة، ومن سيقنع المترددين على تلك (المشبوهات) بأن الأصابع الناعمة قد تترك ما لا يمكن علاجه على الجسد الشاب؟!
تلك عقدة بالغة التعقيد، بانتظار حل.. لا يحل.
تشاؤل أخير:
في بحثها رأت الطالبة أن المساج باعث على الدخول في الأخطر.. إذن ماذا عن المسجات؟.. فالحكاية كلها مسجات ومساج.. وسقوط سياج!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق